"REFORM" تعقد لقاء في بلدية دورا

الخليل- معا- نفذت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية (REFORM)، لقاء طاولة مستديرة في بلدية دورا، لمناقشة إشكالية خدمة الكهرباء في مناطق دورا ويطا والظاهرية في جنوب الخليل، وذلك بهدف الاسهام في حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر عن هذه المناطق وتعزيز التكاملية وتفعيل الجسم التنسيقي بين الاطراف ذو العلاقة لتوفير خدمة انسانية اساسية لسكان تلك المناطق.
وشارك في اللقاء  فوزي أبو هليل قائم بأعمال رئيس بلدية دورا، ومدير دائرة التشغيل في سلطة الطاقة باسل عبد الجواد، وعضو مجلس ادارة شركة كهرباء الجنوب عبد الرحمن الدراويش، وممثلين عن الشركة في الجنوب وعدد من المواطنيين والهيئات المحلية في الجنوب.
وبدأ اللقاء بالاشارة الى أزمة الكهرباء في مناطق جنوب الخليل والتي بدأت منذ سنوات طويلة رافقها ضعف التنسيق بين الجهات المتخصة، ومحدودية المشاريع التنموية في تلك المناطق رغم ان المنطقة يبلغ عدد سكانها في كل من دورا وقراها 105 الف نسمة، يطا وقراها 90 الف نسمة، الظاهرية ومحيطها 40 الف نسمة.
وتحدث المهندس باسل عبد الجواد مدير عام التشغيل في سلطة الطاقة عن دور السلطة في حل أزمة الكهرباء في الجنوب ومساعيها المتواصلة للوصول الى وفاق بين الجهات ذات الاختصاص، مؤكدا أن تفاقم الأزمة ناجم عن عدم الاستثمار في البنية التحية حيث تم انشاء محطات الضغط العالي في عام 2008 ومحطات تزويع الكهرباء في جنين، ونابلس، وقلنديا، وغرب الخليل في 2015 ورغم ذلك لم تتمكن السلطة من توزيع الكهرباء من تلك المحطات نتيجة شروط تشغيل عالية وسعر تكلفة عالي جدا وكذلك سياسات الاحتلال الإسرائيلي الرافضة لحل الإشكالية.
وأشار عبد الرحمن الدراويش عضو مجلس ادارة شركة كهرباء الجنوب الى ان الحل يكمن في رفع القدرة الكهربائية في جنوب الخليل من خلال تشغيل محطة بيت اولا بأسرع وقت ممكن، وكذلك ضرورة البحث عن الحلول لاشكالية عدم تسديد المواطنين لديون الشركة المستحقة في تلك المناطق، مشيداً على أهمية تعزيز التكامل والتواصل بين جميع الأطراف، ومد تلك المناطق بمشاريع بنية تحية وخطوط مستعجلة لحل تلك الازمة.
وفي نهاية اللقاء أوصى الحضور بضرورة ضم جميع بلديات الجنوب الى عضوية شركة الكهرباء وعدم اقتصارها على دورا، ويطا، والظاهرية، واحتضان مبادرات شبابية ريادية من شأنها التقليل من الازمة لاعتمادها على الطاقة المتجددة، تعزيز التكامل والتعاون بين جهات الاختصاص من خلال تشكيل خلية أزمة لتشخيص الأزمة وايجاد الحلول لها، اشراك الهيئات المحلية في الخطة الاستراتيجية لسلطة الطاقة من اجل توحيد الجهود والخطى لحل الازمة.