نشر بتاريخ: 03/03/2018 ( آخر تحديث: 03/03/2018 الساعة: 22:57 )
غزة- تقرير معا- مراعاة للظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها كافة شرائح المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة، جاء قرار وزارة المالية في غزة تخفيض ضريبتي المضافة والدخل عن شركات الحافلات العمومي في القطاع، اما السائقون فجاء ردهم على القرار "هي هيا".
اختلفت اراء السائقين حول القرار على الرغم من ان التخفيض تزامن مع انخفاض اسعار السولار المورد لغزة، سواء عبر كرم ابو سالم او معبر رفح بقيمة شيكل واحد لكل لتر فيما يتم تخفيض ثمن لتر البنزين نصف شيكل من قبل الهئية العامة للبترول.
السائق حسين الاخرس اكد أن القرار لا يحسن من الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعشها السائقين في قطاع غزة الذين تحولوا الى متسولين، مبينا ان القرار لا يؤثر على سائق السيارة وانما على مالكها.
وقال: "احنا كسواقين مش متضررين من الضريبة ولكن اصحاب السيارات ما عمل اشي الهم"مبينا ان ما يتم توفيره في مصاريف الوقود يتم صرفه للضرائب والتراخيص التي لم توحد بين الضفة وغزة.
وتابع:" هي محاولة فقط لتهدئة الراي العام وامتصاص غضبهم أما المواطن فهو لا يشعر بهذه الضريبة لانه اجرة المواصلات لم تتغير وبقيت على حالها".
وبحسب السائقين فان اقل ما يحصل عليه السائق خلال يوم عمل يمتد على مدار اثني عشر ساعة يوميا لا يتجاوز 20 شيكلا فقط في احسن الاحوال وهو مبلغ متدني جدا مقارنة بالسنوات الماضية التي كان فيها السائق يحصل على دخل يتراوح ما بين 50 الى 60 شيكل يوميا.
وطالب السائقون الرئيس محمود عباس بالتخفيف عن قطاع غزة وتحسين اوضاع السائقين متسائلين :"ما ذنب فئات المجتمع من المناكفات السياسية بين فتح وحماس".
السائق محمد نجار اكد ان السائقين في قطاع غزة باتوا غير قادرين على توفير قيمة الترخيص او الضريبة او حتى توفير المبلغ اللازم لتصليح السيارة داعيا الجهات المختصة الى تخفيض الضريبة ورسوم الترخيص ووقف الاوضاع المأساوية في قطاع غزة.
وشدد النجار انه حتى لو خفضت الضرائب والوقود فلا يوجد اقبال على السيارات قائلا:"فش شغل حتى لو نزل شيكل واتنين".
نقيب السائقين في قطاع غزة جمال جراد اثنى على خطوة الوزارة واعرب عن امله أن تكون خطوة في اتجاه تحسين اوضاع السائقين الذين ارهقتهم الضرائب والتراخيص المزدوجة على مدار سنوات الانقسام.
وقال جراد:" اوضاع السائقين اصبحوا كالمتسولين وهذه ضريبة فرضت على قطاع غزة وطالبنا مرارا برفعها "مبينا ان رفع الضريبة سيحدث انفراجة في اوضاع السائقين المعيشية اليومية.
واضاف: "كانت اوضاعهم مأساوية جدا ونامل ان يساهم هذا القرار في ادخال حياة كريمة عليهم برفضع الضريبة وخفض السولار ليتحسن دخله الى الافضل"
كما دعا جراد وزارة النقل والمواصلات الى ازالة المتراكمات على الترخيص او عمل خصومات على هذه المبالغ.
وكان رئيس مجلس الإيرادات في وزارة المالية الوكيل المساعد عوني الباشا أكد أنه تم تخفيض ضريبة القيمة المضافة عن الحافلات العمومي (50 راكب) من المحاسبة على هامش الربح لتصبح الضريبة السنوية 15%، بدلًا من 22.5%.