جبريل الذي اصبح اليعازر قبل 30 عاما:فلسطيني من رام الله تزوج من يهودية انجبت منه 3 ابناء اصبحوا ضباطا ..وتكتمت على سره
نشر بتاريخ: 06/02/2008 ( آخر تحديث: 06/02/2008 الساعة: 18:00 )
بيت لحم - معا - شعر الضابط الاسرائيلي في قوات الاحتياط ينيف اليعازر ابن الخامسة والعشرين بهم كبير وحرج شديد حين استدعي امس الاول الى محطة شرطة "مسوفيم " في تل ابيب من اجل والده المعتقل وذلك بعد ان اكتشف يانيف ان والده الذي دعاه طوال عمره بأسم رامي اليعاز ما هو الا جبريل العربي الذي انتقل من رام الله الى تل ابيب قبل ثلاثين عاما وتزوج شوشانا اليعاز التي شاركته سره الدفين طوال السنوات الماضية.
وفور وصول الضابط يانيف صاح والده المعتقل في وجه رجال الشرطة وقال لهم " اخجلوا من انفسكم انتم تكشفون لعائلتي بان والدهم ليس يهوديا وما هو الا عربي من رام الله فرد عيله رجال الشرطة من نحن من يجب عليه ان يخجل ؟ اخجل انت ، انت من عاش في الكذب ، ولو كانت لديك بطاقة هوية ولم تعط معلومات كاذبة لرجال حاجز الشرطة لما استطاع احد ان يتعقب كذبك ولاستمريت بالكذب على عائلتك .
ولم يصدق الابن الضابط والطالب في الجامعه الذي بدا الهم واضحا على محياه ما تسمعه اذناه وقال لرجال الشرطة " لا اصدق ان والدي عربي من رام الله انه رجل رائع وان عائلته التي تقيم في ضاحية " هتكفاه " لم تخبره مطلقا بحقيقة والده .
وبدأت القصة قبل ثلاثين عاما حسب صحيفة "يديعوت احرونوت" التي اوردت القصه حين عمل جبريل باعمال الترميم في منطقة تل ابيب واخذ يخرج للسهر والسمر مع شوشانا قبل ان يتزوجها وينجب منها اربعة اطفال .
في البداية ابلغ "رامي" شوشانا بانه عربي مسيحي من شمال البلاد وفقط وبعد ان حملت بمولودها الاول ابلغها بحقيقة كونه عربيا من رام الله يدعى جبريل وهنا انتحل اسم عائلتها ودعا نفسه بـ " رامي اليعازر " وعاش مع هذه الكذبة طيلة 30 عاما كعائلة تل ابيبيه نموذجية تذهب ايام السبت الى البحر وتحضر حفلات التخرج التي تقيمها المدارس وكافة الدورات العسكرية وتمارس كافة النشاطات النموذجية لعائلة تقطن في تل ابيب .
وتسجلت شوشانا امعانا منها في حماية زوجها لدى سجل السكان الاسرائيلي كأم غير متزوجه لان حواسب الداخلية الاسرائيلية لا تحتوي على اسم " رامي اليعازر " الذي لم يصدر في حياته اية بطاقة شخصية او اي بطاقة اخرى تحمل اسمه .
ومر كل شيئ بسلام وسهولة حتى اوقف ليلة امس الاول حاجزا شرطيا اقيم بشكل عرضي على الطريق رقم 412 الواصل بن رمات غان واور يهودا رامي اليعازر الذي كان يستقل سيارة تندر تقل عمالا فلسطينيين من نابلس حمل جميعهم التصاريح اللازمة وكذلك السائق الذي حمل هويته الاسرائيلية عدا رامي الذي جلس بجانبه دون ان يحمل اي بطاقة تعريف مدعيا بان اسمه جبرائيل سول وانه نسي بطاقة هويته في المنزل .
ولم يفهم الشرطيين اللذين فصلا جميع الركاب وقاما باستجواب كل واحد منهم على حدة سبب اصرار السائق بان الذي يجلس بجانبه هو رامي اليعازر الذي جاوره في سكنه منذ 16 عاما وان احدى بناته درست مع بنت لعائلة اليعازر في المدرسة الامر الذي اثار شكوك رجال الشرطة الذين وجودا في تناقض الرواية سببا للفحص والتدقيق فأقتادوا رامي اليعازر الى مركز الشرطة الواقع على مفترق " ميسوفيم " فسارع جاره الذي اطلق سراحه بالاتصال بزوجة رامي وابلغها بانه معتقل لدى الشرطة فوصلت بمعية ابنها ينيف الى المركز ووصلوا هناك بعد ان اعترف زوجها بحقيقته العربية الفلسطينية وان اسمه جبريل .
وصبيحة اليوم التالي قررت المحكمة الافراج عن رامي او جبريل بالكفالة بعد ان وجهت له تهمة المكوث في اسرائيل دون تصريح وانتحال شخصية اخرى خلال التعريف على نفسه امام الشرطة .
وطالب المحامي يوسي شيلح الذي عينته المحكمة للدفاع عن رامي بالقبول بكفالة زوجته خاصة وانه عاش في اسرائيل 30 عاما انشأ خلالها عائلة خدم افرادها في الجيش .
وافق القاضي على مبدأ الكفالة فاصدر قراره بالافراج عنه بكفالة ذاتية وضمانة طرف ثالث تشمل دفع مبلغ 20 الف شيكل لضمان مثوله امام المحكمة محددا اطراف الكفالة بولده يانيف وزوجته شوشانا .