غزة - تقرير معا - بعد يوم واحد على الأقل تبدأ آثار المبيدات التي تقوم الطائرات الإسرائيلية برشها بالظهور في أراض المزارعين بالمناطق الشرقية, وعلى عكس ما يدعي الاحتلال بأنه يقوم برش المنطقة الأمنية العازلة فان التيار الهوائي يحمل هذا المبيدات الى مسافات تصل الى 2 كيلو متر داخل حدود قطاع غزة فتقضي على المحاصيل الزراعية.
سياسة إسرائيلية أكد المزارعون أنها تهدف الى تهجيرهم من اراضيهم التي كانت بؤرة لأشجار الحمضيات التي قامت إسرائيل بتجريفها منذ العام 2000 فتحولت الى سلة غذائية لقطاع غزة قد تصل حد الاكتفاء الذاتي في بعض المحاصيل.
المزارع علي أبو سعيد عضو لجنة محلية في الصليب الأحمر وممثل المزارعين في منطقة جحر الديك وادي غزة, قال "ان اسرائيل استغلت ارتفاع درجات الاحتلال من اجل البدء في عملية الرش التي سبقت موعدها مبينا أن اسرائيل تقوم عادة برش المنطقة في شهري يناير ابريل".
واضاف أبو سعيد:"استغل الاحتلال ارتفاع درجات الحرارة التي نقوم خلالها بفكر الأكياس البلاستيكية عن المزروعات وقام بعملية الرش التي لا تطال المنطقة الأمنية العازلة بل تطال مسافة 2 كيلو متر من الشريط الحدودي"مبينا ان استهداف هذه المسافة يعني القضاء على الشريط الزراعي في تلك المنطقة.
خسائر فادحة يتكبدها المزارعين ليس فقط لان مزروعات قد حرقت بفعل المبيدات وانما يعتمد المزارعين على تحصيل ربح مادي من اجل دفع الديون المتراكمة على زراعة هذه الدونمات التي عادة ما تتم عن طريق الدين بدأ من زراعتها وحتى حصادها".
تتفاوت الخسائر المادية كما يقول أبو سعيد, ففي بعض المحاصيل مثل القرعيات والسبانخ تكون الخسائر 100% أما في محاصيل أخرى كالبقوليات فهي تعمل على تقصير عمر نمو النبات.