الأسير حمّاد: استعادة فكرة المقاومة الطريق الأمثل لحماية وجودنا
نشر بتاريخ: 06/03/2018 ( آخر تحديث: 09/03/2018 الساعة: 11:34 )
رام الله- معا- وجه الأسير ثائر حمّاد رسالة من زنزانته في معتقل "نفحة" اكد فيها على أن استعادة فكرة المقاومة والوحدة وطيّ صفحة الانقسام وتنفيذ الاتفاق الخاص في ملف المصالحة، هي مبعث القوة والدرع الحامي للقضية الفلسطينية، وهي الرد المناسب على كل المشاريع والمؤامرات التي يُحيكها الاحتلال والتوجهات العدائية الأمريكية المتمثلة في سياسة ترامب والرامية إلى ضرب الوجود الفلسطيني.
وطالب حمّاد بضرورة استعادة واستنهاض روح الحركة الثورية التي انطلقت منها حركة التحرير الوطني فتح، وفكرة المقاومة باعتبارها الطريق الأمثل لحماية قضيتنا ووجودنا، في ظل التحديات والمخاطر الكبيرة التي تحدق بنا.
ووجه الأسير تحية إلى الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، وأبناء شعبه وقيادته وأحرار العالم، وكافة الأسرى المحررين، وقال" إن ثقتي بإخوتي ورفاقي المحررين كبيرة من أجل رفد حركة التحرر والمقاومة ودعم صمود كافة الأسرى والأسيرات في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المصير الفلسطيني."
وجاءت رسالة حمّاد بعد مرور (16) عاماً على العملية البطولية التي نفذها عام 2002، والتي تعرف بعملية وادي عيون الحرامية، مشيرا إلى أن الدافع الذي ولد لديه من أجل تنفيذها هو إيمانه بالواجب الوطني وسعيه لترسيخ استمرار نهج المقاومة الذي سار عليه الشعب الفلسطيني على مدار سنوات ثورته ضد الاحتلال.
وتابع ان الروح الجماعية التي جسدها الشعب الفلسطيني في القدس أمام مواجهة مخططات الاحتلال في وضع البوابات الإلكترونية هو النهج الذي يجب أن يُرسخ كسد أمام الاحتلال، ولقد أثبت الشعب في معركته أنه الحارس الحقيقي على مقدراته ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وتضحيات ثورتنا الفلسطينية، وستبقى القدس فلسطينية، ولن يتمكن الواهمون من تغيير الحقائق.
وأكد على ضرورة وأهمية العمل على إعادة تقييم جادة للوضع الفلسطيني، يتم فيها إشراك ممثلين عن أطياف الشعب في الداخل والخارج، وذلك من أجل بناء صيغة نضالية تستند في جوهرها إلى المقاومة ويتم فيها فتح جبهة عريضة لمواجهة الاحتلال على كافة الأصعدة الميدانية والشعبية.
وأضاف حمّاد" إن الحركة الأسيرة ما تزال تواجه هجمة شرسة يقودها المستوى السياسي الإسرائيلي وما يتبعه من أجهزة أمنية وعسكرية وقضائية، والرد الوحيد لن يكون إلا بإعادة المقاومة كسبيل واحد ووحيد لتحرير الأسرى."
من جهة أخرى، أكد حمّاد على ضرورة تعزيز ودعم وإسناد دور المؤسسات التي تُعنى بشؤون الأسرى وعلى رأسها هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، وذلك مع استمرار حملات الاعتقال وما تتعرض له قضية الأسرى من استهداف على كافة المستويات، وحاجة عائلات الأسرى للدعم والمؤازرة في ظل ما تواجهه من تحديات في غياب أبنائها.
يذكر أن الأسير حمّاد من بلدة سلواد قضاء محافظة رام الله والبيرة، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 3 تشرين الأول 2004، وحُكم بالسجن لـ(11) مؤبداً.