نشر بتاريخ: 07/03/2018 ( آخر تحديث: 07/03/2018 الساعة: 16:08 )
قلقيلية- معا- أُطلقت اليوم فعاليات اليوم الوطني للبيئة ألفلسطينية من قرية كفر قدوم المستهدفة من الاستيطان، والتي تخوض تحديا وطنيا مع الاحتلال ومستوطنيه، نظمته مديرية سلطة جودة البيئة ودائرة العلاقات العامة في محافظة قلقيلية، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
جاء ذلك بمشاركة اللواء رافع رواجبة محافظ قلقيلية والمهندسة عدالة الاتيرة رئيس سلطة جودة البيئة والمهندس وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
وشارك في إطلاق الفعاليات أمين سر حركة فتح محمود ولويل وأعضاء الإقليم، ومديرة التربية نائلة فحماوي عودة، ومدير سلطة جودة البيئة عصام قاسم، وممثلون عن المحافظة وسلطة جودة البيئة وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وممثلون عن الأجهزة الأمنية، وبلدية قلقيلية، وفعاليات رسمية وشعبية من المحافظة ورئيس مجلس قروي كفر قدوم سمير القدومي وفعاليات القرية.
وخلال إطلاق الفعاليات نقل المحافظ تحيات الرئيس محمود عباس لأهالي قرية كفر قدوم، مؤكدا دعمه للقرية وصمودها في وجه الاحتلال والمخططات الاستيطانية، منوها إلى أن اختيار إطلاق الفعاليات من كفر قدوم دعما لصمود القرية وتصدي للاحتلال وإجراءاته بحق القرية، مؤكدا صمود شعبنا على أرضه وحتمية زوال الاحتلال، مشيدا بهيئة مقاومة الجدار والاستيطان ودورهم الداعم للمواطنين في المناطق المستهدفة من قبل الاحتلال.
وأشار المحافظ إلى أن الاحتلال هو المسبب الرئيسي لأضرار البيئة الفلسطينية من اجل إجبار المواطنين الرحيل عن أرضهم، مؤكدا أن صمود شعبنا ومقاومته للطغيان سيؤدي إلى حتمية قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، بالرغم من المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا، مشيدا بدور القيادة الفلسطينية وصمودها الأسطوري في وجه المخططات الهادفة الى انهاء القضية الفلسطينية.
من جهتها ثمنت م. عدالة الاتيرة صمود أهالي قرية كفر قدوم، مؤكدة بان إطلاق الفعاليات الوطنية لليوم الوطني للبيئة الفلسطينية رسالة للاحتلال الإسرائيلي انه رغم الظروف التي نعيشها من سرقة وتهويد للموارد الطبيعية إلا اننا سنساعد في حماية البيئة الفلسطينية.
وأكدت الاتيرة ان اختيار الشعار لهذا العام "باستدامة مواردنا وحمايتها نبني دولتنا وعاصمتها القدس الشريف" هو للتأكيد على العديد من قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تؤكد حق السيادة الفلسطينية على الموارد الطبيعية في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، مشيرة بان الموارد الطبيعية هي مقوم أساسي لأرضنا وجزء من السيادة الفلسطينية عليها، منوهة الى ان يوم الخامس من اذار هو اليوم الوطني للبيئة الفلسطينية الذي اقره مجلس الوزراء قبل ثلاثة سنوات لتعزيز الدعم البيئي لدى المجتمع المحلي، ولتسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق البيئة الفلسطينية.
بدوره وجه المهندس وليد عساف تحية إلى قرية كفر قدوم التي أبدعت في المقاومة الشعبية، وشكلت نموذجا يحتدى به، مؤكدا ان الاحتلال دمر البيئة الفلسطينية وذلك من خلال التوسع الاستيطاني وبناء جدار الفصل العنصري والتخلص من من نفاياته السامة في الاراضي الفلسطينية، وغيرها من الاجراءات التي تدمر البيئة الفلسطينية وتطغى على مظهرها الطبيعي.
واعلن عساف عن خطة الهيئة خلال الثلاث سنوات القادمة عبر تصعيد الاشتباك في المناطق "ج" من حيث استصلاع الاراضي وايصال كافة الخدمات، وشق الطرق وايصال المياه والكهرباء لتعزيز صمود المزارعين وتشجيعهم على زراعة الارض وقطع الطريق على التوسع الاستيطاني، داعيا الى تصعيد المقاومة الشعبية في كافة مناطق الاشتباك.
ورحب رئيس المجلس القروي بالحضور، مثمنا اختيار قرية كفر قدوم لإطلاق فعاليات يوم البيئة الفلسطيني، مشيرا إلى الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال بحق البيئة الفلسطينية من خلال الاستيطان والجدار وعزل الاراضي ودفن المواد السامة، مشيرا الى استهداف القرية من الاستيطان وعزل اراضيها وحرمان اصحابها من الوصول اليها.