نشر بتاريخ: 09/03/2018 ( آخر تحديث: 09/03/2018 الساعة: 11:09 )
غزة- تقرير معا- بينما يحتفل العالم من كل عام بالثامن اذار يوما لتكريم المرأة وابتهاجا بالحقوق العالمية لها لازالت المرأة الفلسطينية وفي قطاع غزة تحتفل به وهموم الوطن تلاحقها من كل صوب "حصار وجدار واعتقالات وهدم بيوت" هكذا تذكر المرأة الفلسطينية العالم في يوم المرأة أنها لازالت الوحيدة التي ترزح تحت اخر احتلال في العالم.
للعام الحادي عشر على التوالي تحتفل النساء في قطاع غزة بالثامن من اذار ولا زال الانقسام الفلسطيني يلقي بظلاله على كافة مناحي حياتهن غير أن قرارات ترامب في المنطقة حولت هذا اليوم الى يوم وطني بامتياز.
د.مريم ابو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أكدت أن المرأة الفلسطينية لازالت تعيش ظروف قاسية في القدس والضفة وغزة والشتات وسط عالم منافق يعرف الحقيقة ويغمض عينه عن معاناة النساء الفلسطينيات.
وقالت ابو دقة لمراسلة معا:"نحن اخر نساء الارض نعيش تحت الاحتلال، لن نموت ولن نركع بغض النظر عن ما نعيشه ،وسنبقى نناضل من أجل انهاء الانقسام لأنه لا انتصار للقضية الوطنية بدون انهاء الانقسام".
وشددت أبو دقة ان من يصر على الانقسام هو مع الاحتلال لان الوحدة هي طريق الانتصار والانقسام طريق الهزيمة مضيفة:"لن نسمح بان يهزم الوطن تحت أي شعار.
لم تغب قرارات ترامب عن اليوم العالمي للنساء فجاء اعلان النساء من غزة ان قرار ترامب للاحتلال لن يمر داعين الى رفع الصوت عاليا والاعلان عن أن واشنطن هي عاصمة للاحتلال وليست القدس.
وبحسب المراكز الحقوقية تعتبر المرأة هي الأكثر تضرراً بالانتهاكات الإسرائيلية لحرية الحركة والتنقل، حيث تمس القيود الإسرائيلية بحقوقها الأساسية، ولاسيما الحقوق الصحية حيث بلغ عدد النساء اللواتي فارقن الحياة جراء حرمانهن ومنعهن من تلقى العلاج المناسب في المرافق الصحية خارج قطاع غزة 17 سيدة خلال عام 2017 فقط.
فيما بلغ عدد الضحايا الإناث اللواتي هجرن من منازلهن التي دمرتها قوات الاحتلال بشكل كلي 28283 أنثى. ويضاف إلى الانتهاكات الإسرائيلية ما تعانيه المرأة جراء ظاهرة غياب سيادة القانون، حيث بلغ عدد النساء اللواتي قتلن على خلفية الشرف 23 فيما قتلت 14 سيدة على خلفية الشجارات العائلية أو الشخصية وأصيبت 32 أخريات.
الناشطة النسوية عندليب عدوان مديرة مؤسسة الاعلام المجتمعي اكدت ان المرأة الفلسطينية تجسد وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده مؤكدة ان النساء لا يمكن الا ان يجددن التأكيد على أن القدس عربية وعاصمة ابدية للدولة الفلسطينية، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين حق مقدس، والاحتلال الى زوال.
وتأتي المناسبة هذا العام في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية عموماً، وقطاع غزة خصوصاً تدهوراً غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية.
كما تواجه المرأة أشكالاً وأنماطاً مختلفة من الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي جراء عمليات الاستهداف المباشر بالقتل والإصابة والاعتقال وتقييد حرية الحركة والتنقل.
