نشر بتاريخ: 10/03/2018 ( آخر تحديث: 10/03/2018 الساعة: 11:58 )
القدس- معا- وصل الى المدينة المقدسة، اليوم السبت، وفد من رؤساء الاديار الارثوذكسية في روسيا ومعهم عدد من الرهبان والراهبات الذين وصلوا في زيارة حج الى الاماكن المقدسة في فلسطين وقد استقبلهم المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في كنيسة القيامة.
واقيمت الصلاة من اجلهم وعلى نيتهم امام القبر المقدس كما وقدموا بعض الترانيم التي تقال في فترة الصوم الاربعيني المقدس باللغة السلافية وبعد جولة داخل الكنيسة استمعوا الى كلمة ترحيبية من سيادة المطران الذي اعرب عن سعادته باستقبال هذا الوفد الارثوذكسي الاتي الينا من روسيا.
وتحدث المطران في كلمته عن عراقة الحضور المسيحي في فلسطين فقال "أن كنيستنا هي اقدم واعرق كنيسة مسيحية في العالم، انها الكنيسة التي يسميها يوحنا الدمشقي بأم الكنائس ذلك لانها اول كنيسة شيدت في العالم، هنا تمت كافة الاحداث الخلاصية المرتبطة بحياة السيد المسيح وما قدمه للانسانية من اجل تقديسها وخلاصها".
ودعا المطران لتذكر دوما فلسطين والارض المقدسة في صلواتكم وفي ادعيتكم، فهي ارض مصلوبة متألمة كسيدها وشعبنا الفلسطيني الذي ننتمي اليه جميعا في هذه الارض المباركة يعاني من الظلم والقمع والاستبداد والممارسات اللانسانية.
واوضح "لقد ظلمنا سياسيوا هذا العالم وما حل بنا من نكبات ونكسات ومظالم انما سببه ظلم الزعامات السياسية في هذا العالم التي تتجاهل حقوقنا وتغض الطرف عما يرتكب بحقنا من انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان"، متمنيا من الكنيسة الارثوذكسية في روسيا بأن تولي اهتماما بقضية الشعب العادلة، وان تلتفت الى مدينة القدس وما يحدث فيها من استهداف يطال مقدساتنا واوقافنا ومؤسساتنا، كما انه يطال حضورنا العريق في هذه البقعة المقدسة من العالم.
وقال "لقد ظلمنا سياسيوا هذا العالم ولذلك فإننا نقول ونحن قائمون في فترة الصوم الاربعيني المقدس بأن الله معنا ولن يتركنا مهما تآمر علينا البعض ومهما خطط البعض الاخر لتصفية قضيتنا واضعاف وتهميش وجودنا في هذه الارض المقدسة، وان الفلسطينيون هم اصحاب قضية عادلة لا بل يمكنني ان اقول انها القضية الاعدل في عالمنا ولذلك فإننا نعتقد بأن التضامن مع شعبنا في محنته وفي تطلعه نحو الحرية هو واجب اخلاقي وانساني وروحي بالدرجة الاولى".
وبين المطران للوفد بانهم سيتجولون في هذه الارض المقدسة وسيذهبون الى كافة المقدسة التي تدل على عراقة بلادنا وتاريخها وتراثها وهويتها، طالبا منهم ان يتعرفوا ايضا على شعبنا لكي يعاينوا عن قرب معاناته وآلامه وجراحه، موضحا ان بلادنا ارض مقدسة نفتخر بتاريخها وتراثها ومقدساتها واماكنها التاريخية ولكننا اولا وقبل كل شيء يجب ان نلتفت الى الانسان المعذب والمظلوم الممتهنة حريته وكرامته فمن احب فلسطين ومقدساتها عليه ايضا ان يحب شعبها وان يتضامن مع هذا الشعب الذي يناضل من اجل حريته ومن حقه ان يعيش بحرية وسلام في هذه الارض المقدسة.
واعرب المطران عن تتضامنه مع سوريا وان يتحقق السلام فيها، كما يسود السلام في هذا المشرق العربي، مطالبا أن تصان كرامة الانسان وحريته، فنحن قوم نرفض الارهاب والعنف والقتل، مطالبا بأن تتوقف الحروب التي يدفع فاتورتها الابرياء الذين يقتلون بدم بارد ويشردون ويعانون الامرين نتيجة هذا الارهاب وهذا العنف الذي يحيط بنا.
وقدم للوفد بعض التذكارات والايقونات المقدسة سائلا الوفد بأن يصلوا دوما من اجلنا ومن اجل مدينتنا المقدسة وشعبنا ومن اجل الحضور المسيحي العريق والاصيل في هذه الارض المقدسة.