مجدلاني: اجراءات الاحتلال تمثل تحديا امام المجتمع الدولي

رام الله- معا- اعتبر الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني، وضع المستوطنين خياما ضخمة في ساحات الحرم الإبراهيمي الجنوبية بجانب مبنى الاستراحة المؤدية إلى ملعب الإبراهيمية، استكمالا لمسلسل الاستيطان الذي تتزايد وتيرته بسرعة في مدينة الخليل، وبهدف الاستيلاء على الحرم الابراهيمي.
وقال مجدلاني خلال ترأسه اجتماعا لسكرتيري الجبهة في الضفة الغربية، اليوم السبت، بمدينة رام الله، بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة سكرتير اللجنة التنظيمية للمحافظات الشمالية حكم طالب، اجراءات حكومة الاحتلال على الارض تمثل تحديا امام المجتمع الدولي، فهو مدعو الى الاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية، لتعزيز مكانتها الدولية ولوقف خطر الاستيطان، وتهويد مدينة القدس.

وتابع مجدلاني قد اقر "الكنيست الإسرائيلي" خلال الاسبوع الماضي بالقراءتين الثانية والثالثة، تعديلا على ما يسمى قانون "الدخول لإسرائيل" يسمح لوزير داخلية الاحتلال ويخوله صلاحيات سحب أو إلغاء مكانة "مقيم دائم"، وقد جاء التعديل لتوفير سند قانوني صريح يجيز عملية سحب الإقامة الدائمة من المقدسيين"، ويأتي القانون ضمن سياسة التضييق المتزايدة بحق المقدسيين في القدس المحتلة وتحميلهم بحسب قانون الاحتلال الإسرائيلي، استنادا إلى القرار الإسرائيلي المناقض للقانون الدولي بضم القدس المحتلة وإخضاعها للسيادة الإسرائيلية واجب الولاء لدولة الاحتلال.
واشار الى مرحلة صعبة تقودها ادارة ترامب تتمثل بتقويض عمل وكالة الغوث، الامر الذي يؤدي الى تفجير الاوضاع في مناطق عملها الخمس، وانه في حال استمر العجز في ميزانيتها سيكون له تداعيات خطيرة وكارثية على الأوضاع الإنسانية والخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
ورحب بعقد مؤتمر للدول المانحة التي تسهم في ميزانية الانوروا، في روما لبحث الأزمة المالية الخانقة التي قد تهدد استمرار عملها، والذي سيعقد في 15 آذار الجاري في روما، داعيا كافة الدول التي تساهم في دعم الوكالة الى زيادة المخصصات المالية لتغطية العجز الذي يصل الى 400 مليون دولار.
وناقش الاجتماع الاوضاع التنظيمية لساحة الضفة الغربية، والتحضيرات لعقد اجتماع اللجنة المركزية الشهر القادم، وكذلك تفعيل الحراك الشعبي مع القوى الوطنية في مواجهة الاستيطان وكافة اجراءات الاحتلال، وبلورة خطة عمل للمرحلة المقبلة، من أجل استنهاض الاوضاع على كافة السبل.