نشر بتاريخ: 10/03/2018 ( آخر تحديث: 10/03/2018 الساعة: 20:36 )
رام الله- معا- أعلنت الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت، اليوم السبت، عن التصعيد قريباً على نقاط التماس مع جيش الاحتلال، في أعقاب انتهاك حرمة الجامعة، واقتحامها من قبل قوات المستعربين وجيش الاحتلال، واختطاف رئيس مجلس الطلبة عمر كسواني.
ونظّمت أسرة جامعة بيرزيت اعتصاماً، احتجاجا على تسلل قوات خاصة من المستعربين الإسرائيليين لحرم الجامعة ومن ثم اقتحامها من قبل جيش الاحتلال، أمس الأول، واختطاف رئيس مجلس الطلاب عمر الكسواني، وإطلاق الرصاص على الطلبة وإصابة ثلاثة منهم.
ورفع الطلبة يافطات خلال الاعتصام، تدين جريمة اقتحام الجامعة، وتطالب بتوفير الحماية للفلسطينيين، وحملوا الأعلام الفلسطينية، وصور رئيس المجلس عمر الكسواني المعتقل، ومنسق الشبيبة الطلابية يوسف الشايب المعتقل، والشهيد ساجي سلامة.
وقال رئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة، إن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للحرم الجامعي هو انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، التي تُدين الاعتداء على المرافق الأكاديمية.
ووصف د. أبو حجلة ما حصل في الجامعة، بأنه خطير جداً، ويهدد حياة ومستقبل أبنائنا الطلبة، ويندرج ضمن همجية الاحتلال، ويشكل استمراراً لسياسة الاحتلال الممنهجة لتدمير الحياة التعليمية في فلسطين.
وأشار د. أبو حجلة إلى أن حراسة الجامعة تتطلب من كل واحد الحفاظ عليها، وحراس الجامعة مدنيون لا يحملون حتى العصي.
من ناحيته، طالب رئيس نقابة العاملين في الجامعة د. سامح أبو عواد المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها ومنظماتها المختصة بسرعة التحرك من اجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال وللمؤسسات الاكاديمية والمسيرة التعليمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتدعو لمساءلة ومحاسبة ومعاقبة سلطات الاحتلال على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي التي ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفي ذات السياق، رفضت الحركة الطلابية بعض التصريحات التي وصفتها أنها خارج الصف الوطني الهدف منها المساس بالطّلبة أو الحرس الجامعي أو الحركة الطلابية.
وأكد عدد من قادة وممثلي الحركة الطلابية على أن ما حدث يوم الأربعاء، هي محاولة من جيش الاحتلال إلى قتل روح النضال لدى طلبة جامعة بيرزيت، إلا أن رد الطلاب وحركتهم الطلابية سكون قريباً جداً، من خلال الانخراط في المواجهات على نقاط التماس والحواجز العسكرية الإسرائيلية.
وأعلنت الحركة الطلابية أنها تعتزم تنظيم يوم غضب يوم الاثنين المقبل، في مناطق التماس مع الاحتلال رداً على اقتحام الجامعة، وانتهاك حرمتها، واختطاف رئيس مجلس الطلبة.
من جانبها قالت الكتلة الاسلامية في الجامعة، إن مثل هذه المحاولات لن تزيدهم إلا إصراراً على الاستمرار في نموذج بيرزيت الوحدوي، وأن هذا الاستهداف ما هو إلا محاولة فاشلة لكسر وحدة جامعة بيرزيت.