هذه هي مخاوف الفصائل في غزة من تمرير صفقة القرن
نشر بتاريخ: 10/03/2018 ( آخر تحديث: 11/03/2018 الساعة: 13:53 )
غزة-تقرير معا-لم تخف الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تخوفا من امكانية تمرير صفقة القرن من قبل بعض الجهات الاقليمية وبعض الدول المنحازة لإسرائيل دون تسمية هذه الدول في ظل الانشغال العربي بالأوضاع الامنية التي افرزتها الجماعات الارهابية في تلك الدول.
وقد أجمعت الفصائل الفلسطينية ان تمرير صفقة القرن في ظل الانشغال والتوتر العربي في المنطقة وارد يتطلب صف فلسطيني موحد لمجابهته.
الجبهة الديمقراطية:
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطيني اكدت ان المخاوف تنطلق من أن الادارة الامريكية الجديدة تتبنى المواقف الاسرائيلية، وما اتخذته من قرارات تجعل صفقة القرن وما تحمله من مضامين سياسية أقل من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني خاصة بد اخراج القدس واللاجئين والحدود من دائرة المفاوضات وغيرها من القضايا.
وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال ابو ظريفة:"امكانية قيام دولة على حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس الشريف ليست في نظر الادارة الامريكية وصفقة القرن هي المحطة التي توصل اليها نتائج المفاوضات ومن هنا تأتي المخاوف والمخاطر لدى القوى السياسية وبالتالي لا خيار أمامنا سوى مجابهة كل هذه السياسيات العنصرية".
وشدد أبو ظريفة أن المخاوف من تمرير هذه الصفقة يأتي في ظل التوتر العربي وبعض المواقف الدولية المنحازة لدولة الاحتلال والادارة الامريكية مشددا أن مجابتها تحتاج الى وحدة فلسطينية والى استراتيجية جديدة وتحتاج الى مرتكز مغاير في الاداء الفلسطيني عما كان سابقا وعدم الارتهان الى امكانية ايجاد مكان لنا كفلسطيني في اطارا هذه الصفقة.
الجبهة الشعبية
الجبهة الشعبية بدورها اكدت ان هناك اجماع وطني فلسطيني على رفض صفقة ترامب او أي حل يمكن ينتقص من الحقوق والثوابت الفلسطينية.
وشدد القيادي في الجبهة حسين منصور ان المخاوف ان يتم التساوق مع هذا المشروع من أي جهات اقليمية او حتى جهات فلسطينية باتجاه محاولة تمرير صفقة القرن مستدركا انه لم تمرر المشاريع سابقا على الشعب الفلسطيني.
وقال منصور:" وبالتالي متمسكون بالثوابت وبالقدس عاصمة ابدية وبكل الاراضي التي احتلت عام 67 وبالحل المرحلي رغم تحفظنا في الجبهة الشعبية" مشددا انه يمكن أن تتبدل الأمور باتجاه سياسة مواجهة شاملة مع الاحتلال ومع الادارة الامريكية لعدم السماح بتمرير هذا المشروع على الشعب الفلسطيني بأي شكل من الاشكال .
وشدد منصور انه اذا توحد الشعب الفلسطيني برفض صفقة ترامب أو أي مشاريع اقليمية لن تستطيع أي جهة لا اقليمية ولا دولية ان تفرض أي حلول على الشعب الفلسطيني مضيفا:"هذا القرار هو بيد شعبنا الفلسطيني والفصائل ومنظمة التحرير الفلسطينية".
حماس:
بدورها جددت حركة حماس تأكيدها ان القرار الامريكي بنقل السفار الامريكية الى القدس هو الاكثر انحيازا للرؤيا والروايا الاسرائيلية مشددة أن الشعب الفلسطيني أمام خطة أمريكية خطيرة تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية.
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم:"لذلك نعتقد ان من الواجب أن نقف ضد القرار ونحشد كل طاقات شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج لإجهاض هذه الصفقة".
ولفت قاسم الى ان الوضع الاقليمي الصعب وانشغال الدول العربية اغرى الادارة الامريكية والاحتلال لتمرير هذه الصفقة داعيا لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة حتى يستطيع العالمي العربي ان يقف من خلفنا لمواجهة هذا التحدي الذي يمس كل الثوابت الفلسطينية.