نشر بتاريخ: 11/03/2018 ( آخر تحديث: 11/03/2018 الساعة: 18:16 )
البرازيل- معا- التأمت اعمال مؤتمر التعاون لدول الجنوب الذي انعقد على مدار يومين في العاصمة برازيليا، تحت عنوان المسارات والفرص والتحديات وذلك استعداداً للقمة التي ستنعقد في العاصمة الارجنتينية بيونس ايرس مطلع العام القادم.
وجاء ذلك، بتنظيم من البنك الاسلامي للتنمية، ومكتب الامم المتحده للتعاون جنوب-جنوب نيويورك، والوكالة البرازيلية للتعاون، وبمشاركة وكالات التعاون الدولي والفني وحكومات كل من المكسيك، والبرازيل، وتشيلي، والاوروغواي، والارجنتين، ومصر، وتونس، والمغرب، وجنوب افريقيا، ونيجيريا، وكينيا، وموزمبيق، واندونيسيا، وتركيا، وفلسطين، والهند، والصين، وقطر والكويت.
واعتبر عماد الزهيري مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي ان مؤتمر البرازيل الذي شاركت به دول الجنوب ومنظمات دولية وهيئات ووكالات متخصصة تعنى بالتنمية، وبتنفيذ الاجندة الانمائية الدولية 2030، والاجندات الاقليمية الاخرى ذات الصله، كان فرصةً هامة لمناقشة القضايا المشتركة التي تخص دول ومؤسسات الجنوب والتي عرضت تجارب دولها وشاركت الحضور ممارساتها الجيده وعكست توقعاتها بخصوص اليات العمل المستقبليه التي تعنى بالتعاون والتنمية.
واضاف الزهيري ان الموتمر قد ناقش دور التعاون لدول الجنوب في تنفيذ الاجندة الانمائية الدولية خاصةً مع تنامي التقدير لدور هذه الدول في تعزيز المسيرة التنموية الدولية حيث عبر عن ترحيب دولة فلسطين في انعقاد القمة الثانية للامم المتحدة حول التعاون جنوب-جنوب في بيونس ايرس في شهر اذار من العام القادم، وعن تقدير فلسطين لجهود الارجنتين في استضافة هذا الحدث الدولي الهام ولجهود مكتب الامم المتحدة للتعاون والبنك التنمية الاسلامي على ادوارهم التي اضطلعوا بها في تنسيق وتيسير مسيرة الاعداد والتجهيز للقمة.
وعبر عن اهمية مؤتمر البرازيل كونه قدم فرصةً لاعادة التأكيد وتسليط الضوء وايضاً توسيع ادوار الدول النامية في مسيرة التنمية من منطلق مساهماتها التي ترتكز على مبدأ التعاون بين دول الجنوب ضمن سياق تنفيذ اجندة الامم المتحدة الانمائية 2030.
وذكر ان مبادىء التعاون جنوب-جنوب كما تم وصفها في خطة عمل بيونس ايرس 1978 والتي تم اعادة التأكيد عليها في مؤتمر نيروبي 2009 لا تزال قائمة وسارية المفعول بالرغم من التنوع في الممارسات التي تخص كل دولة على حدا.
وأضاف ان الدول والمنظمات التي شاركت في مؤتمر برازيليا قد انخرطت في نقاش الممارسات التي من شأنها اظهار مدى انعكاس تنفيذ هذه المبادىء من منطلق نتائج تنموية حقيقية على الارض حيث ان ديناميكات العمل الخاص بالجنوب لا يفضل فيها ان تتضمن العمل على تأسيس اطر لا تسمح بالمرونه في التنفيذ.
واشار الزهيري الى اهمية تقييم مسيرة التعاون جنوب-جنوب الامر الذي من شأنه توفير شفافية محلية، وادارة افضل وكذلك اظهار دور الجنوب الفاعل في التعاون الدولي مع الاخذ بعين الاعتبار تنوع مكونات الجنوب ومقوماته والياته خاصةً ما يتصل بتقارير الامم المتحدة المستقبلية حول توفيذ الهدف رقم 17 من الاجنده الانمائية الدولية.
ودعا الى ضرورة توسيع برامج التعاون من خلال تبادل الخبرات والمعرفة في مجالات تنموية مختلفة، بما فيه ما يتعلق بتقييم التعاون المتصل بالجنوب من خلال انشطة وبرامج تتعلق بنتائج التعاون بين الدول النامية.
وبخصوص تمويل برامج تعاون الحنوب فقد اشار مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي ان الدول والمنظمات المشاركة في مؤتمر البرازيل قد نظرت في اليات تمويل مختلفة بما فيها اجراءات تضمن توسيع رقعة التمويل وضم مكونات تمويلية وشريكة جديدة، لحشد مزيد من الموارد المالية للبرامج والخطط التنموية.
وفيما يتعلق بالتعاون الثلاثي فقد عبر الزهيري عن اقرار المؤتمر لاهمية هذه الالية الدولية للتعاون كوسيلة قوية لتعزيز التعاون ما بين دول الجنوب، خاصةً اذا توافقت هذه البرامج مع اجراءات تقوم على التكامل والممارسات المنسقة بين الدول الشريكة في مثل هذه البرامج الثلاثية والتي تنفذ على قاعدة التطوع. اما وبخصوص تعزيز مشاركة وتأثير العلم والتكنولوجيا والابداع في تنمية الدول النامية فقد كان هناك توصيات من المؤتمر تصب في اتجاه تحسين اجراءات تبادل المعرفة والخبرات واليات الاستفادة المتبادلة وكذلك برزت خلتل النقاشات في المؤتمر ضرورة تحديد مجالات تنموية معينه تقع ضمن اهتمامات دول الجنوب.
وقد عبرت الدول المشاركة عن اهمية اشراك القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في التعاون بين دول الجنوب ضمن اطر تجمعها مبادىء واسس وقواعد اجراءات تضمن التنسيق التكاملي المتعلق بدور القطاع الخاص والمجتمع المدني في برامج التعاون جنوب- جنوب مع الخطط الوطنية واولويات الدول النامية.