نشر بتاريخ: 12/03/2018 ( آخر تحديث: 13/03/2018 الساعة: 09:22 )
شارك
البيرة- خاص معا - فراس طنينة - نسرين عميرة، أيمن قرط، عطية الدويك، ومحمد عمر، أربعة أبطال، وثقت الصحافة الفلسطينية يوم الاثنين، بطولتهم، حين نجح أربعتهم في إجلاء مصابين برصاص الاحتلال من قبضة الجنود، الذين أرادوا اعتقالهم. القصة بدأت حين أصيب شاب فحاول صديقه مساعدته والابتعاد من منطقة المواجهات في الشارع المؤدي إلى حاجز المحكمة، المدخل الشمالي لمدينة البيرة، لكن جنود الاحتلال انقضوا على المتظاهرين، وأصيب الاثنين معاً. المتطوعون الأربعة تعرضوا للضرب والدفع والتهديد بإطلاق النار ورش غاز الفل، وثم إطلاق الرصاص الحي فوق رؤوسهم، ورغم ذلك أصروا على تخليص المصابين الاثنين، ونجحوا في ذلك.
المسعفون الأربعة نجحوا في إجلاء أحد المصابين بعد معركة شرسة مع جنود الاحتلال، وخلصوا المصاب ونقلوه على عجل إلى سيارة إسعاف قريبة، حمله ثلاثة، فيما بقيت المسعفة المتطوعة نسرين عميرة (19 عاماً)، تحارب جنديين من حرس الحدود، ورغم ضربها وتصويب البنادق لها. ورغم أن الجندي قام بسحب الشاب من يده، بقيت نسرين متمسكة به، رافضة أن تترك الشاب المصاب، كونها تؤمن بأن العلاج حق طبيعي له، فعاد الشبان الثلاثة من المتطوعين، رغم إصابة اثنين منهم بغاز الفلفل، وبالضرب، وانتصروا في معركة الظفر بالإنسانية، وبنقل الشاب المصاب.
وبقيت اثار دماء المصابين على ملابس الاسعاف التي ترتديها الشابة نسرين، اضافة الى دمائها التي سالت جراء اعتداء الجنود عليها وضربها باعقاب البنادق.
الصحفيون الفلسطينيون كانوا كالعادة في الميدان، ووثقوا بطولة أربعة متطوعين في الدفاع المدني الفلسطيني، وكالعادة فإن المرأة تجذب الكاميرا أكثر، لذلك فإن المتطوعة نسرين حظيت باللقطات الأكثر تركيزاً. الصحفيون وثقوا مشهد الشابة نسرين عميرة (19 عاماً) المتطوعة في اسعاف الدفاع المدني، وهي تصارع الموت المتمثل في فوهات بنادق الاحتلال الموجهة إلى رأسها ورأس ثلاثة من زملائها المسعفين، في محاولة لإنقاذ طالبين من جامعة بير زيت أصيبا برأسيهما، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.
وقبل أن تعود لاستكمال عملها، قالت عميرة وهي تبتسم وتضع قناع الواقي من الغاز على كتفها: هذه الإصابة الثالثة خلال عملي، ولكن هذا لن يثنينا عن مواصلة عملنا الإنساني.