الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير ترحب بمؤتمر روما لمعالجة ازمة "الاونروا"

نشر بتاريخ: 15/03/2018 ( آخر تحديث: 15/03/2018 الساعة: 09:46 )
رام الله- معا- رحب عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة، بانعقاد مؤتمر روما لمعالجة ازمة الاونروا، داعيا الى تكثيف الجهود الدولية والعربية والفلسطينية من اجل معالجة الازمة المالية لوكالة الغوث والتي نشأت بفعل العدوان الذي شنته الولايات المتحدة على الحقوق الفلسطينية ومن ضمنها وكالة الغوث وموازنتها في استهداف واضح وصريح لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وفق القرار (194).
وشدد الجمعة في تصريح صحفي، على تمسك شعبنا بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، وبضرورة الاستمرار بدورها في خدمة قضية اللاجئين حتى إنهاء معاناة أبناء شعبنا وحل القضية الفلسطينية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة وعلى رأسها القرار الدولي 194، باعتبار أن الوكالة الشاهد المعبر عن الظلم التاريخي الذي تعرض له شعبنا وخصوصاً اللاجئين.
وطالب الجمعة المجتمع الدولي بادانة السياسة الامريكية تجاه وكالة الغوث باعتبارها عقاب جماعي ضد اللاجئين الفلسطينيين، لافتا ان القرار الأمريكي ينطوي على أبعاد سياسية تتصل بالموقف من وجود الأونروا كمؤسسة دولية، والموقف من حق عودة اللاجئين، متمنيا على المجتمعين في مؤتمر روما بتوفير موازنة للاونروا وعدم تقليص خدماتها التي تقدمها لما لها من انعكاسات خطيرة على أوضاع اللاجئين والاستقرار في المنطقة.
ولفت الجمعة أن الإدارة الأمريكية لديها مخططات كبيرة ووقف المساعدات سيتبعها قرارات ثانية، كإقدامها على الاعتراف بيهودية الدولة وضم المستوطنات للقدس، وشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وشدد الجمعة على" ان حجم المؤامرة على قضيتنا وشعبنا ومشروعنا الوطني كبير، والمؤامرة على وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين بغرض تصفيتها وشطب وإلغاء توريث صفة اللاجىء جزء من هذه المؤامرة وصفقة القرن، ولذلك لا بد لنا ان نتوحد معاً على مستوى القيادة والقوى والفصائل والمؤسسات المجتمعية والحقوقية والإنسانية والجماهير الشعبية في مواجهة هذا المخطط الخطير، فحق شعبنا في العودة، هو حق فردي وجمعي وتاريخي وقانوني ولا يسقط بالتقادم، ولا يحق لأي كان العبث بهذا الحق أو التصرف به او اسقاطه، ولذلك الرد الحازم هنا، يكون ليس فقط بتمسكنا بهذه الحق وبقاء الوكالة قائمة، مادمت قضية شعبنا لم تحل، بل علينا ان نسارع في خطوات إنهاء الإنقسام وإستعادة الوحدة الوطنية وحماية منظمة التحرير الفلسطينية ومشروعها الوطني، لكي نمتلك أوراق القوة التي تمكنها من إفشال هذه المخططات والمؤامرات التي أرى انها لن تتوقف، بل ستستمر مع استمرار هذا المحتل بعنجهيته وغروره، وإصراره على إنكار وجود شعبنا وحقوقه الوطنية أرضه."