غنيم لـ معا: محاولة الاغتيال لن تؤثر على عملنا في غزة
نشر بتاريخ: 15/03/2018 ( آخر تحديث: 15/03/2018 الساعة: 14:22 )
رام الله - معا - قال رئيس سلطة المياه، م. مازن غنيم، اليوم الخميس، إن سلطة المياه ستواصل أعمالها في قطاع غزة، رغم محاولة الاغتيال الفاشلة.
وفي رده على سؤال لمراسل وكالة "معاً"، عقب وصوله إلى رام الله مساء الأربعاء، قادماً من قطاع غزة، أكد غنيم: محاولة الاغتيال لن تؤثر على عمل سلطة المياه، والتي لم تنقطع عن العمل في الفترة السابقة، تنفيذاً لقرار الرئيس محمود عباس، بفصل الأعمال الإنسانية والخدمات الأساسية، وعلى رأسها خدمات المياه والصرف الصحي والبنية التحتية وعزلها عن الشأن السياسي، وأننا سنتحمل مسؤوليتنا الكاملة تجاه أبناء شعبنا في القطاع لمواجهة الوضع المائي الكارثي.
وأضاف غنيم: سنستمر في تنفيذ خطتنا الموضوعة لمواجهة الوضع الكارثي في غزة، والتي بدأت تأتي أكلها بعد تنفيذ وافتتاح مجموعة كبيرة من المشاريع الحيوية، والتي كان آخرها، محطة مجاري شمال غزة، الذي أصر رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله على حضور افتتاح وتدشين أعمال هذه المحطة، على الرغم من محاولة الاغتيال باستهداف موكبه.
وشدد م. غنيم على أن افتتاح وتشغيل مشروع محطة معالجة مجاري شمال غزة، والذي يهدف إلى تحسين حياة أكثر من 350 ألف مواطن في شمال غزة، بتكلفة مالية ستصل إلى 125 مليون دولار، وتوفير مصدر بديل للمياه لسكان شمال غزة، رغم كل ما واجهه المشروع من عراقيل وقيود فرضت من الاحتلال الاسرائيلي على دخول المواد والمعدات على مدار سنوات.
وأكد م. غنيم أن سلطة المياه تعمل على معالجة وضع الخزان الجوفي، الذي أصبحت مياهه غير صالحة للاستخدام، من خلال تنفيذ العديد من البرامج التطويرية والبنية التحتية المائية لتحسين خدمة المياه والصرف الصحي في القطاع.
وشدد على أن المشروع يعد بداية مرحلة جديدة ستسهم في وقف التدهور البيئي، واستنزاف الخزان الجوفي، عبر توفير مصادر مياه بديلة لري 15 ألف دونم في شرق محافظتي غزة وشمالها.
وأضاف : سلطة المياه مستمرة بالعمل الدؤوب لإنجاز كافة المشاريع الجاري العمل على تنفيذها الآن، إضافة إلى المشاريع التي نعمل على توفير الدعم اللازم لتنفيذها، وعلى رأسها محطة التحلية المركزية بتكلفة تقديرية 650 مليون دولار، والذي يعتبر برنامجاً استراتيجياً بالغ الأهمية، لضمان توفير المياه الصالحة للشرب لسكان قطاع غزة، وتجاوز الكارثة البيئية والإنسانية المحدقة بالقطاع، حيث سيتم عقد مؤتمر المانحين، يوم 20 آذار الجاري في بروكسل لتوفير المبلغ المطلوب.
وكشف غنيم النقاب عن قيامه بجولة في عديد الدول الأوروبية والآسيوية من أجل حث هذه الدول على توفير الدعم المالي اللازم، لبدء العمل في تشغيل المحطة، لإنقاذ قطاع غزة.
وثمن موقف رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، ورئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء ماجد فرج، على إصرارهما على المشاركة وحضور افتتاح مشروع حيوي في غزة، على الرغم مما حدث، وهو ما اعتبره يؤكد على الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة لقطاع المياه، لا سيما في قطاع غزة على وجه التحديد، وتأكيد السعي الدؤوب لإنجاز المصالحة.