نشر بتاريخ: 15/03/2018 ( آخر تحديث: 15/03/2018 الساعة: 13:32 )
رام الله- معا- نعت جامعة بيرزيت العالم الفيزيائي الشهير البروفيسور ستيفن هوكينغ، وهو المعروف بتضامنه مع قضايا الشعب الفلسطيني وبدعمه لطلبة الفيزياء الفلسطينيين.
وكانت جامعة بيرزيت قد استضافت البروفيسور هوكينغ في عام 2006، وألقى محاضرة متخصصة حول "أصل الكون" أمام حشد كبير من طلبة وأساتذة الجامعة وشخصيات فلسطينية متخصصة في الفيزياء.
واشتهر هوكينغ بتضامنه مع الفلسطينيين، فانتقد الإجراءات الإسرائيلية التي تطال الحريات الأكاديمية في فلسطين وشجع على التعاون الأكاديمي بين بريطانيا والمؤسسات التعليمية في فلسطين، وأعلن انضمامه للحملة العالمية لمقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها، كما امتنع عن حضور مؤتمر دولي فيها عام ٢٠١٣.
وارتبط هوكينغ بعلاقة وثيقة مع دائرة وطلبة الفيزياء في جامعة بيرزيت. يقول رئيس الدائرة د. إسماعيل بدران: "فقدان ستيفن هوكينغ خسارة كبيرة للفيزيائيين حول العالم ولداعمي الشعب الفلسطيني ولدائرة الفيزياء في الجامعة، حيث يعتبر الأكثر شهرة بعد آينشتاين، وله إنجازات عظيمة وكثيرة، وكان واحداً من الذين وضعوا نظرية الانفجار العظيم "بيج بانج"، واشتغل على الثقوب السوداء، وكان من الداعمين للشعب الفلسطيني وقضيته ومن الداعين لمقاطعة إسرائيل".
من جهته، قال أستاذ الفيزياء د. هنري جقمان" عمل هوكينغ بكل ما يستطيع من جهود لتطوير التعليم والأبحاث في مجال الفيزياء في فلسطين، وأرسل رسائل تشجيعية لطلبة الفيزياء الفلسطينيين أثناء مشاركتهم في مدرسة الفيزياء الصيفية الأولى المتقدمة مؤخراً، كما دعم حملة تبرع لتنظيم المدرسة الفلسطينية الصيفية الثانية للفيزياء في الأراضي الفلسطينية".
وكان هوكينغ يعاني من التصلب الجانبي الضموري، وهو مرض عصبي انتكاسي يصيب الخلايا العصبية الحركية لدى الشخص البالغ، وقد تسبب له بالشلل وجعله لا يستطيع التكلم إلا بواسطة جهاز حاسوب بصوت اصطناعي تحول إلى سمة مميزة له.
ولد هوكينغ في 8 كانون الثاني 1942 في أكسفورد بإنجلترا. التحق في البداية بجامعة أكسفورد لدراسة العلوم الطبيعية في عام 1959، قبل أن يحصل على الدكتوراة في علم الكون من جامعة كامبريدج.
ولهوكينغ أبحاث نظرية في علم الكون وأبحاث في العلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية، كما أن له أبحاثاً ودراسات في التسلسل الزمني.
وفي عام 1974، أثبت هوكينغ نظريا أن الثقوب السوداء تصدر إشعاعاً على عكس كل النظريات المطروحة آنذاك، وسمي هذا الإشعاع باسمه "إشعاع هوكينغ".
ونشر كتابه "تاريخ موجز للزمن" في عام 1988، الذي بيعت منه أكثر من عشرة ملايين نسخة. وفي 2014 عرضت قصة حياته في فيلم "نظرية كل شيء".