نشر بتاريخ: 15/03/2018 ( آخر تحديث: 15/03/2018 الساعة: 15:59 )
غزة- معا- انطلقت في غزة سلسلة بشرية دعما "للأونروا" وتأكيدا على حق العودة للاجئين الفلسطينيين، تزامنا مع انعقاد مؤتمر المانحين في العاصمة الايطالية روما الذي يضم 90 دولة بمقاطعة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
"الأونروا" واحدة من المنظمات الأممية التي لازالت الشاهد الوحيد على قضية اللاجئين والتي قارب عمرها السبعون عاما باتت اليوم تواجه خطرا وجوديا.
الكاتب والمحلل الصحفي فتحي صباح أكد أن هذه السلسلة البشرية رسالة للدول المانحة المنعقدة في روما اليوم وتأكيدا على أهمية تقديم الدعم الكافي واللازم لتعويض النقص في مساهمة الولايات المتحدة ورسالة سياسية للإدارة الأمريكية وإسرائيل والعالم أن قضية اللاجئين لن تنتهي إلا بعودتهم الى ديارهم التي هجروا منها.
وشدد صباح أن "الأونروا" عنوان قضية اللاجئين، مشيرا أنها تحصل على تفويض دائم من الجمعية العامة وليس من الإدارة الأمريكية وبالتالي لا يمكن إنهاءها على الإطلاق.
ودعت اللجنة الوطنية لدعم "الأونروا" القوى الحية في العالم للوقوف الى جانب الوكالة في أداء رسالتها الإنسانية نحو اللاجئين الفلسطينيين حتى موعد عودتهم الى ديارهم التي اقتلعوا منها عام 1948.
وطالبت اللجنة خلال مؤتمر صحفي عقد أمام مقر "الأونروا"، مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة باستصدار قرار تاريخي ومصيري باقتطاع موازنة "للاونروا" مباشرة من ميزانية الأمم المتحدة.
ودعت د. رانية اللوح عضو في اللجنة الوطنية لدعم "الأونروا" الى عدم السماح للولايات المتحدة بشطب هذه المؤسسة الأممية الشاهد الحي والوحيد على نكبة فلسطين لحين عودتهم الى ديارهم، مشددة أن انهيار خدمات "الأونروا" تدفع وتساهم بخلق مناخات تسودها الفوضى والتطرف والتي تنعكس سلبا على انعدام الأمن والسلم العالمي.
وقالت اللوح إن اللجنة تعتبر قرار الولايات المتحدة بتقليص دعمها له آثار صادمة على مصير أكثر من مليون لاجئ في قطاع غزة وملايين اللاجئين في الضفة ومخيمات الشتات في سوريا ولبنان والأردن، ويعرضهم للجوع والحرمان كون المساعدات المقدمة لهم هي المصدر الأساسي لاستمرار الحياة.