نشر بتاريخ: 17/03/2018 ( آخر تحديث: 17/03/2018 الساعة: 15:06 )
شارك
بيت لحم- معا- تواصل الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية دراسة عملية الدهس، التي نفذها شاب فلسطيني أمس جنوب جنين وأدت إلى مقتل ضابط وجندي وإصابة اثنين آخرين بجروح، وسط قلق لدى جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" والجيش من أن تشكل هذه العملية ونتائجها "الصعبة" إلهاما لمزيد من العمليات المشابهة.
وخلال الساعات الماضية، اقتحمت قوات الاحتلال منزل منفذ العملية علاء قبها في بلدة برطعة في جنين، واعتقلت شقيقه عصام راتب قبها (25 عاما)، وأجرت مسحا هندسيا للمنزل بهدف هدمه.
ووصل ما يسمى بقائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال ونداف بدان وقائد فرقة الضفة الغربية، الى موقع عملية الدهس قرب جنين وأجريا تقديرا أوليا للموقف، كما فحصا إجراءات الجيش فيما يتعلق بالتحركات والفحوصات "الأمنية" على الطرقات.
وفي التفاصيل التي نشرها الجيش الإسرائيلي للعملية، أظهرت أن علاء قبها دهس قائد قوة بلواء جفعاتي وجندي آخر بالقرب من برج عسكري قريب من مستوطنة "مافو دوتان" وهو يسير بسرعة كبيرة ونتيجة لقوة الصدمة قتل الاثنان بعد فترة قصيرة وبمكان العملية. في حين واصل قبها هجومه ودهس جنديين آخرين كانا على بعد عدة أمتار منهما، ويسيران إلى جانب الطريق، ما تسبب بإصابة أحدهما بجراح بالغة أما الآخر فأصيب بجراح متوسطة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن ثوان معدودة فقط فصلت بين الدهس الاول والثاني مما لم يسمح للجنود بإطلاق النار على المنفذ، ونتيجة لشد الهجوم تحطمت أجزاء من الجيب الذي قاده قبها، وتناثرت قطعه على مسافات بعيدة من المكان، قبل أن يصطدم بالسياج الشائك القريب من البرج.
وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن الجنود الأربعة المستهدفين حضروا للمنطقة للمرابطة فيها منذ عدة أيام فقط معتقدين أن المنطقة هادئة نسبياً.
وفي ذات السياق، أعربت محافل عسكرية الليلة عن خشيتها من أن تشكل عملية الدهس الناجحة عصر الجمعة "إلهاما" للمزيد من الفلسطينيين لمحاولة محاكاة سيناريو العملية خلال الأعياد اليهودية القريبة. وذكر موقع "والا" العبري أن الجيش يخشى من عودة الروح لعمليات الدهس والطعن على أعتاب الأعياد اليهودية وكذلك مع اقتراب شهر رمضان المبارك. وفي إطار المداولات التي أجريت في أعقاب العملية، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إنه تقرر عدم فرض حصار مشدد على بلدة برطعة التي خرج منها منفذ العملية، مع تشديد الاجرءات العسكرية التي تشمل التدقيق في هويات كل من يدخل إلى البلدة أو يخرج منها.
كما أعلن ما يسمى بمنسق الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، عن سحب تصاريح العمل من أفراد عائلة المنفذ، والتي تشمل 67 تصريح عمل في إسرائيل، و26 تصريحا تجاريا، وأربعة تصاريح عمل في المستوطنات.
وقال "الشباك" إن منفذ العملية كان أسيرا سابقا في السجوونة الإسرائيلية، وأنه أفرج عنه في نيسان 2017.