الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا يستقبل وفدا من جامعة النجاح

نشر بتاريخ: 17/03/2018 ( آخر تحديث: 17/03/2018 الساعة: 10:57 )
المطران حنا يستقبل وفدا من جامعة النجاح
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم السبت، وفدا من اساتذة جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس والذين يقومون اليوم بجولة في البلدة القديمة من القدس، وقد استقبلهم في كنيسة القيامة ومن ثم في البطريركية، والقى كلمة ترحيبية، معربا عن سعادته وافتخاره باستقبال هذا الوفد الاتي من مدينة نابلس.
واشاد المطران في كلمته بالدور الثقافي والتربوي والانساني والوطني الكبير الذي تقوم به جامعة النجاح الوطنية في نابلس، والتي قدمت وما زالت تقدم لفلسطين الكثير من الشخصيات القيادية والوطنية والاعتبارية.
وقال في كلمته أن هنالك مسؤوليات جسام ملقاه على عاتق جامعاتنا الفلسطينية وكذلك كافة المؤسسات التعليمية في فلسطين وخاصة في ظل الظروف السياسية الحالية التي فيها تستهدف القضية الفلسطينية ويتم التآمر عليها بهدف تصفيتها وانهائها بشكل كلي.
وقال "علينا ان نبذل جميعا الجهد المطلوب من اجل تربية ابناءنا تربية ملؤها الصدق والاستقامة والقيم والاخلاق والمبادىء السامية وكذلك تكريس ثقافة الانتماء لهذه الارض ولهذا الوطن، فلا يجوز لنا ان نستسلم لاعدائنا الذين يريدوننا ان نكون في حالة استسلام واحباط ويأس وقنوط، يجب ان نزرع في نفوس ابناءنا دوما الامل والرجاء لاننا اصحاب قضية عادلة لا بل قضيتنا الوطنية هي اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث، لا نملك في فلسطين ثروات نفطية او طبيعية ولا نملك ترسانة عسكرية او قوة اقتصادية ولكن ما نملكه هو اهم من هذا وذاك الا وهو الانسان المثقف الواعي والملتزم المنتمي لوطنه والمدافع عن عدالة قضية شعبه".
وتابع "الفلسطينيون بغالبيتهم الساحقة هم مثقفون ومبدعون وبارعون وهذه ظاهرة نفتخر بها في فلسطين لاننا بالمعرفة والثقافة والعلم يمكننا ان نقاوم سياسة التطهير العرقي والفصل العنصري ويمكننا ايضا ان نقاوم ثقافة التجهيل التي يريدنا البعض ان نكون غارقين فيها".
وتمنى ان تكون القدس دوما حاضرة في كل مؤسساتنا الاكاديمية، والاحتلال يريد ان ننسى القدس، وانها مستهدفة اليوم اكثر من اي وقت مضى والمؤامرة التي تتعرض لها مدينتنا المقدسة لا يمكن وصفها بالكلمات فهنالك استهداف لمقدساتنا واوقافنا وابناء شعبنا، مؤكدا ان كل شيء فلسطيني اسلامي او مسيحي مستهدف في هذه المدينة المقدسة.
وقال "علموا اولادكم ان الدفاع عن القدس ومقدساتها والدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة انما يحتاج هذا الى ان نكون موحدين وان نعمل كل من موقعه من اجل ازالة الانقسامات والتصدعات التي لا يستفيد منها الا الاحتلال الممعن في سياساته وممارساته الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، اما اعلان ترامب الاخير حول القدس فهو مرفوض من قبلنا جملة وتفصيلا وسواء نقلت السفارة او لم تنقل فإن هذا لن يغير من طبيعة مدينة القدس والتي هي مدينة محتلة ويجب ان تعود الى اصحابها".
وقدم للوفد بعض الاقتراحات العملية حول نشاطات وفعاليات يجب ان تقام في الجامعات الفلسطينية حول مدينة القدس وما تتعرض له من مؤامرات وسياسات ومحاولات لانتزاعها من الجسد الفلسطيني، وطمس معالمها وتزوير تاريخها والنيل من مكانتها ، كما اجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات.