بالتعاون ما بين التربية والإغاثة الإسلامية- اختتام دورة تدريبية حول الأركان التعليمية في رياض الأطفال
نشر بتاريخ: 07/02/2008 ( آخر تحديث: 07/02/2008 الساعة: 20:36 )
غزة -معا- اختتمت وزارة التربية والتعليم وبالتعاون مع الإغاثة الإسلامية أمس الأربعاء دورة تدريبية حول نظام الأركان التعليمية في رياض الأطفال، الخطة السنوية والتحضير اليومي.
وشارك في الدورة التي عقدت في روضة السلام التابعة لمديرية التربية والتعليم في شمال غزة، نحو عشرين من مديرات رياض الأطفال التي حصلت على مكتبات مقدمة من الإغاثة الإسلامية، حيث حاضر فيها كل من شيرين المصري رئيس قسم رياض الأطفال بالوزارة، وجهاد علي حسن مشرفة رياض الأطفال بالوزارة، وبإشراف محمد كراز رئيس قسم التعليم العام بمديرية تربية شمال غزة.
من جهتها قالت المصري إن أهمية الدورة تنبع من كون مرحلة رياض الأطفال من أهم المراحل في حياة الإنسان حيث تتشكل فيها الصفات الأولية للشخصية، وفيها يبدأ اعتماد الطفل على نفسه والتكيف مع البيئة، كما أنها تعتبر مرحلة بحث وتجريب واستكشاف.
وأوضحت المصري أن نمو الطفل في هذه المرحلة، يتوقف على مقدار خبراته التي يحصل عليها بنفسه من خلال لعبه الحر وتخيله وأنشطته الخاصة واكتشافاته الذاتية، أكثر من نموه عن طريق التعليمات والأوامر الشفهية المكتوبة، وهذا ما يحققه ما بات يعرف بنظام الأركان التعليمية في رياض الأطفال.
وتابعت المصري بالقول: إن الأركان التعليمية، تعتبر فترة في البرنامج اليومي للروضة، يتوزع فيها الأطفال اختياريا إلى الأركان التعليمية، الموجودة في غرفة الصف مثل ركن المكعبات، المنزل، البحث والاستكشاف، الألعاب المنزلية وغيرها من الأركان.
بدورها أشارت المشرفة حسن، إلى أن الأهداف من تعدد الاركان التعليمية وتنوع النشاطات الصفية، أن يختار كل طفل الركن والنشاط الذي يشبع حاجاته ويرضي ميوله وتتفق مع استعداداته وقدراته، وذلك لإتاحة فرص تعليمية مختلفة لكل طفل على حدة، وتلبية الميول المختلفة للأطفال.
كما تطرقت حسن إلى أهمية التخطيط التربوي بالنسبة لرياض الأطفال، حتى تتمكن المؤسسة التربوية من القيام بدورها الذي أنشأت من أجله، مشيرة إلى أنه يجب الأخذ في عين الاعتبار عند وضع الخطة التربوية عدة اعتبارات من أهمها التعرف على السمات المميزة للطفولة المبكرة وكيفية التعامل معها.
وفي مداخلته التي ألقاها خلال حفل اختتام الدورة، شدد كراز على ضرورة تطبيق ما تم تعلمه خلال الدورة التي استمرت اربعة أيام ما بين ( 3-6/2) بواقع (16) ساعة تدريبية، مؤكدا على أن مهنة التدريس من أسمى المهن التي عرفتها الإنسانية لارتباطها بمنهج الأنبياء والدعاة والمصلحين.
وأوضح كراز أن الهدف من عقد الدورة، هو الارتقاء بالمستوى الأدائي في التعامل مع الأطفال بهدف إنجاز ما تصبو إليه العملية التربوية برمتها.
وتوجه كراز بالشكر الجزيل لوزارة التربية والتعليم لاهتمامها الكبير بتربية النشيء الجديد وإعداده إعدادا جيدا قادرا على حمل أعباء المستقبل.
من جانبهن عبرت المتدربات عن سعادتهن لتمكنهن من الحصول على تلك الدورة، مؤكدات على الاستفادة العظيمة التي حصلن عليها في مجال عمل رياض الاطفال.
كما دعت المشاركات الى عقد المزيد من الدورات المتخصصة الامر الذي ينعكس ايجابا على مستوى المربيات ومن ثمّ الأطفال في رياض الاطفال.
هذا ومن المقرر أن يتم عقد ذات الدورة في جميع مديرات القطاع الخمسة المتبقية خلال الاسبوعين المقبلين، حيث يبلغ عدد المستفيدات من هذه الدورة (120) متدربة