نشر بتاريخ: 18/03/2018 ( آخر تحديث: 18/03/2018 الساعة: 13:41 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس يوم الاحد، بعد الانتهاء من القداس الالهي وفدا كنسيا امريكيا، ضم عددا من ممثلي الكنائس الامريكية والذين وصلوا في زيارة تضامنية الى الاراضي الفلسطينية، معربين عن تنديدهم واستنكارهم للقرار الرئاسي الامريكي الاخير حول القدس وكذلك للتعبير عن وقوفهم وتضامنهم وتعاطفهم مع الشعب.
واستقبل المطران الوفد في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم، مؤكدا أن شعبنا بكافة طوائفه واطيافه يثمن هذه المواقف الانسانية المبدئية التضامنية مع شعبنا في محنته.
وقال" ندرك ان الكنائس المسيحية في امريكا الارثوذكسية والكاثوليكية وغيرها انما ترفض الاجراء الامريكي الاخير حول القدس وتعتبره صبا للزيت على النار المحترقة ونحن بدورنا نؤكد لكم بأننا نرفض هذا الاجراء ونستنكر اعلان الرئيس الامريكي عن نقل سفارة بلاده الى مدينة القدس لان هذا يعتبر موقفا عدائيا لشعبنا واستهدافا خطيرا لهوية مدينة القدس الحقيقية ومحاولة هادفة لتهميش واضعاف الحضور الفلسطيني في المدينة المقدسة".
وطالب كافة الكنائس المسيحية، بأن ترفض الاعلان الامريكي حول القدس فمدينة القدس هي مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولها خصوصيتها وفرادتها وطابعها الخاص ولا يحق لاي جهة سياسية في هذا العالم ان تشوه طابع مدينتنا، وان تستهدف الحقوق الفلسطينية الثابتة في المدينة المقدسة.
واوضح ان الاجراء الامريكي الاخير حول القدس انما حول الفلسطينيين الى ضيوف في مدينتنا، في حين ان الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين ليسوا ضيوفا في مدينتهم، كما انهم ليسوا اقلية او عابري سبيل بل هم في عاصمتهم حاضنة اهم مقدساتهم الاسلامية والمسيحية.
وناشد الكنائس المسيحية في عالمنا بأن تقف الى جانب شعبنا في محنته وآلامه ومعاناته ورفض كافة الاجراءات الاحتلالية التي تستهدفنا كفلسطينيين ورفض كافة المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية، بهدف تصفيتها وانهائها بشكل كلي.
وبين انه لن يتمكن احد من تصفية القضية، ومن يظن ذلك فهو في ضلال كبير، ولن يتمكن احد من تصفية قضية شعبنا الرازح تحت الاحتلال والذي يحق له ان يعيش بحرية وكرامة في وطنه مثل باقي شعوب العالم.
وقال ان المسيحيين الفلسطينيين والذين اصبحوا قلة في عددهم الا انهم ليسوا اقلية وهم مكون اساسي من مكونات شعبنا الفلسطيني، وان القضية هي قضية المسيحيين الفلسطينيين كما هي قضية المسلمين، كما هي قضية الامة العربية الواحدة من المحيط الى الخليج، وهي قضية كافة احرار العالم المؤمنين بقيم الحرية والكرامة الانسانية.
وأضاف" اننا نرفض الظلم والقمع والعنصرية كما اننا نرفض ان يضطهد اي انسان بسبب انتماءه الديني، ولا يجوز القبول بما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من اضطهاد واستهداف كما ولا يجوز الصمت امام اولئك المتآمرين المخططين لتصفية القضية، وهم يسعون لتمرير ما يسمى بصفقة العصر على حساب حقوقنا وثوابتنا وانتماءنا لهذه الارض المقدسة."
ووضع المطران الوفد في صورة الاوضاع في مدينة القدس، مقدما للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية، متحدثا عن اهدافها ورسالتها ومضامينها كما تحدث في كلمته عن الحضور المسيحي العريق في فلسطين الارض المقدسة وفي هذا المشرق العربي.
واجاب على عدد من الاسئلة والمداخلات والاستفسارات.