نشر بتاريخ: 19/03/2018 ( آخر تحديث: 19/03/2018 الساعة: 15:56 )
رام الله- معا- استقبلت التعاون واتحاد أبناء رام الله- أمريكا 120 طالباً وطالبة من جامعة هارفرد، احدى أهم الجامعات في العالم، وذلك ضمن برنامج زيارة الذي تنفذه التعاون بالشراكة مع إتحاد أبناء رام الله-أمريكا، وبدعم من مؤسسة النداء الفلسطيني الموحد وبنك فلسطين.
وفي اليوم الاول من الزيارة تم تنظيم لقاء عمل للطلبة بمشاركة بنك فلسطين، وسلطة النقد الفلسطينية، واتحاد أبناء رام الله في امريكا ورام الله، وجمعية النداء الموحد، وجامعة بيرزيت، ومعهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى والكمنجاتي، وحضر اللقاء مدير عام التعاون الدكتورة تفيدة الجرباوي وأ. هاشم الشوا، رئيس مجلس ادارة بنك فلسطين، وأ. عزام الشوا، محافظ سلطة النقد الفلسطينية، حيث تم اعطاء الطلبة لمحة عن الوضع الاقتصادي والمالي لفلسطين وفرص الاستثمار فيها.
ورحبت د. تفيدة الجرباوي بالطلاب وأكدت على أهمية زيارتهم الى فلسطين خصوصاً وأنهم من الطلبة المميزين الذين يدرسون في أهم الجامعات ويمثلون دولاً عديدة من العالم، وسيشغلون في المستقبل مناصب سياسة ودبلوماسية في بلادهم، وسيحملون انطباعاتهم بعد زيارتهم لفلسطين إلى جامعتهم وبلدانهم، مشيرة أن اهتمام التعاون بهذه الزيارة يعود إلى أهمية تقديم صورة فلسطين الحقيقية وإبراز النماذج الإيجابية للصمود الفلسطيني على المستوى الاقتصادي والثقافي والشعبي.
هذا وتم تنظيم حفل موسيقي شاركت فيه فرق من معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى، واخرى من الكمنجاتي، وقد تم تنظيم العرض في قاعة مبنى دار البلدية في مدينة رام الله.
وفي اليوم الثاني من الزيارة حضر الطلاب غذاء عمل مع مدير عام التعاون د. تفيدة الجرابوي ود. ليلى غنام محافظة رام الله والبيرة.
وعرضت الدكتورة تفيدة نبذة عن دور التعاون في تعزيز صمود الفسطينيين على أرضهم، عبر البرامج السبعة التي تنفذها على الارض لخدمة الانسان الفلسطيني، كما اشارت الى أن التعاون تحتفل هذا العام بمرور 35 عاماً على تأسيسها، حيث كانت مسيرة المؤسسة حافلة بالإنجازات عززتها شراكاتها المتينة، وتراكم الخبرات التي مكّنتها من تجاوز العقبات والظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، مما جعل برامجها تستجيب لاحتياجات البنى الاجتماعية والاقتصادية غير المستقرة، وتمكين الأفراد الفلسطينيين والتجمعات الفلسطينية من تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم، والمساهمة في التغيير الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، وتقديم الاستجابة السريعة والفعالة لأي أوضاع طارئة قد تعرض حياة أو أمن أو صحة الفلسطينيين للخطر، وتشجيع الحفاظ على الثقافة والهوية الفلسطينيّتين.
بدورها شكرت د. ليلى غنام القائمين على هذا اللقاء وجميع الرعاة والداعمين لإتاحتهم الفرصة لطلاب هارفرد للتعرف على فلسطين وثقافتها ووضعها، وأكدت للطلاب أنه بالرغم من كل الصعوبات التي نواجها في فلسطين من جراء الاحتلال والاعتداءات اليومية إلاّ أنَّ فلسطين بلد آمن ومحب للسلام، فيه الكثير من الفرص والطموحات خصوصا للنساء وجيل الشباب، وقالت "نامل من خلال زيارتكم ان تغيروا الصور النمطية التي ينقلها العالم عن فلسطين، وأننا شعب متعلم ومثقف يؤمن بالحريات والثقافة والفن، وطن لديه الكثير ليعطيه، ونحن سائرون بخطى ثابتة على الطريق السليم لنيل حرياتنا كافة، والخطر الوحيد الذي يهدد حياتنا اليومية وحياة أطفالنا هو الاحتلال، ودعتهم الى إيصال رسالتها الى زملائهم وعائلاتهم ليساهموا جميعا في نشر واقع الحياة في فلسطين.
وهدف برنامج زيارة المنفذ من قبل التعاون بالشراكة مع اتحاد أبناء رام الله- أمريكا الى نقل الصورة الحقيقة عن واقع القضية الفلسطينية من خلال دعوة أكاديميين، صحفيين، سياسيين، رجال اعمال ومفكرين وكتاب من الولايات المتحدة الى فلسطين في زيارات مهنية قصيرة تمكنهم من الاطلاع على الأوضاع في فلسطين ليكونوا سفراء لفلسطين لدى عودتهم، وينقلوا الحقيقة حول ما يجري في فلسطين لزيادة الوعي لدى جمهور واسع من الشعب الأمريكي، والتأثير في الرأي العام هناك.
يذكر أن التعاون هي مؤسسة سويسرية مسجلة كفرع في فلسطين. تأسست في 1983 وتعمل في فلسطين وفي مخيمات الشتات الفلسطينية في لبنان.
وتنفذ التعاون مشاريعها التنموية والإغاثية ضمن سبعة برامج رئيسية: التعليم، والتنمية المجتمعية، وتمكين الشباب، ودعم الأيتام، والثقافة، واعمار البلدات التاريخية، والمتحف الفلسطيني.