الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كلية العلوم بجامعة الأزهر تطلق مؤتمرها الدولي الثالث للعلوم الأساسية

نشر بتاريخ: 20/03/2018 ( آخر تحديث: 20/03/2018 الساعة: 09:17 )
غزة- معا- نظمت كلية العلوم بجامعة الأزهر بغزة صباح اليوم، حفل افتتاح وفعاليات المؤتمر الدولي الثالث للعلوم الأساسية و التطبيقية بمدينة غزة تحت رعاية رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور رامي الحمد لله.
جاء ذلك بحضور الدكتور رياض الخضري عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية، والدكتور عبد الرحمن حمد رئيس مجلس الأمناء، والأستاذ الدكتور عبد الخالق الفرا رئيس الجامعة ورئيس المؤتمر، والأستاذ الدكتور محمد صلاح أبو حميدة عميد البحث العلمي ورئيس اللجنة العلمية، والأستاذة الدكتورة أمل الكحلوت عميد كلية العلوم ورئيس اللجنة التحضيرية، واللواء صلاح أبو وردة محافظ محافظة الشمال، ورؤساء الجامعات و المؤسسات التعليمية، وقادة العمل الوطني والإسلامي، ومدراء البنوك، ورئيس وأعضاء نقابة العاملين بجامعة الأزهر، وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديمية والإدارية، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بالجامعات الفلسطينية، والباحثين والباحثات.
وبدأت الجلسة الافتتاحية بتلاوة مباركة لمقرئ الجامعة الشيخ الأستاذ إبراهيم أبو جلمبو،ومن ثم الوقوف تحية للسلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الوطن.
وفي كلمة لها رحبت أ.د أمل الكحلوت بالحضور كل باسمه و لقبه، معربة عن سعادتها كونها عميد كلية العلوم العملاقة ورئيس اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر الطموح و الحدث العلمي المتميز الذي يعتبر محطة جديدة من محطات تطور كلية العلوم صانعة العلماء، وتجسيداً لدور جامعة الأزهر وكلية العلوم في ريادة المجالات البحثية وصناعة وتطوير المعرفة وذلك من خلال البحث العلمي الرصين كأحد المرتكزات والمقومات الأساسية التي تؤسس للإبداع والتطوير، وتعكس التوجهات الإستراتيجية للجامعة و الكلية النابعة من رسالتها الوطنية في توجيه الأنشطة البحثية بشكل أساسي بما يخدم التنمية المستدامة في فلسطين.
وأوضحت د.الكحلوت أن حجم التحدي الذي يواجه وطننا العزيز في هذه الظروف الاستثنائية القاسية التي نعيشها من حصار و إغلاق وشح لوسائل الدعم المادية ومنع دخول الأجهزة و الأدوات اللازمة لاجراء البحوث، إضافة لصعوبة التنقل والسفر ما أعاق الباحثين من الالتحاق بمنحهم العلمية واستكمال مشاريعهم البحثية مع شركائهم في الخارج وهذا بدوره أدى إلى تأخير انعقاد المؤتمر،فقررت الكلية مواجهة التحدى و التغلب على العقبات بما تملكه من كوادر بحثية مؤهلة ومجموعات ومختبرات بحثية تعمل باستمرار على الرقى بمستوى البحث العلمي فكان لنا إطلاق هذا المؤتمر
وفي ختام كلمتها، شكرت أ.د الكحلوت كل من ساهم ويساهم في إنجاح المؤتمر على جميع المستويات، مستذكرة علماء أوفياء من كلية العلوم غادروا الدنيا إلى جوار الرحمن الدكتور فؤاد رضوان، والأستاذ الدكتور فريد زقوت.
وشكر الأستاذ الدكتور محمد صلاح أبو حميدة اللجنة التحضيرية والعلمية واللجان المنبثقة عن المؤتمر لما بذلونه من جهود مضنية في الإعداد والتنظيم، وكل من ساهم في إنجاح هذه الظاهرة العلمية الرائعة، معبراً عن فخره بأن يستظل اليوم إلى جوار علماء الجامعات والباحثين بظلال دوحة كلية العلوم رائدة البحث العلمي التي دأبت أن تعطر أجواء البحث العلمي بعبق أبحاثها وأريج عطائها وحسن أدائها.
وأكد أ.د أبو حميدة خلال كلمته أن البحث العلمي ركيزة من ركائز تقدم الأمم و تحضرها، حيث تسعى كل امة من الأمم إلى أن تكون لها بصماتها الخاصة ودورها الفاعل في مسيرة التقدم العلمي و التكنولوجي العالمي ، لذلك وانسجاماً مع فلسفة جامعة الأزهر ورؤيتها أولت عمادة البحث العلمي أهمية كبيرة وتسعى مع إدارة الجامعة إلى أن تأخذ الجامعة مكانتها العلمية ودورها المنوط بها في نشر البحث العلمي و تطوره وخلق بيئة صحية تسهم في إنتاج المعرفة ونشر الوعي وخدمة المجتمع الفلسطيني بوجه خاص.
بدوره رحب الأستاذ الدكتور عبد الخالق الفرا بكل من جاء ليشارك الجامعة احتفالها بانطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للعلوم الأساسية والتطبيقية، موجهاً تهنئة خاصة لرئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدلله لنجاته مما تعرض له موكبه من محاولة تفجير آثمة وفاشلة، مؤكداً أن حاجة الشعب الفلسطيني للوحدة وتوحيد الكلمة والهدف والمصير باتت ملحة، وحاجة الشعب لوطن آمن جميل يرفل بالحب والاستقرار باتت حتمية، داعياً الجميع للوقوف وقفة رجل واحد مع حارس ثوابت فلسطين الوطنية الرئيس محمود عباس (أبو مازن).
وأضاف أ.د. الفرا أن المتأمل في مسيرة الجامعة يلمس دورها البارز وأثرها الواضح في المجتمع الفلسطيني، حيث شقت الجامعة طريقها نحو الإبداع والتميز بخطى ثابتة و مدروسة وانتقلت نقلة نوعية لتطوير آدائها ،محققة العديد من الإنجازات المادية والمعنوية، لاسيما ما يخص مباني الجامعة الجديدة ومرافقها، مشدداً أن الجامعة لم تكن لتبلغ هذه المكانة الرفيعة لولا تضافر جهود مجلس أمنائها ومجلس جامعتها ودعم الأشقاء والأصدقاء.
وبدأ الدكتور عبد الرحمن حمد كلمته بتحية خاصة للدكتور صبري صيدم وزير التربية و التعليم العالي الذي كان من المقرر أن يكون حاضراً لفعاليات المؤتمر لولا بعض الظروف التي حالت دون مشاركته، مرحباً بالحضور كل باسمه في حفل افتتاحية المؤتمر الدولي الثالث للعلوم الأساسية و التطبيقية الذي تنظمه كلية العلوم بجامعة الأزهر التي قدمت للمجتمع الفلسطيني خيرة أبنائها من العلماء والباحثين ممن كان لهم شأن عظيم في ميادين العلم والبحث العلمي حيث وفرت فرص التعليم الجامعي و البحث العلمي لكافة الطلبة والمهتمين من أبناء شعبنا بعدما تقطعت بهم السبل واغلق الأفق أمام الشباب الفلسطيني، فكانت جامعة الأزهر على مستوى الحدث والملجأ العلمي لهم كما أراد لها المؤسس القائد الرئيس ياسر عرفات، كما أنها حظيت ومازالت بالرعاية و الاهتمام من فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن لتستمر الجامعة في آداء رسالتها الوطنية الأكاديمية والمجتمعية.
وعبر د.حمد باسمه وباسم أعضاء مجلس الأمناء والجامعة جميع العاملين في الجامعة عن إدانته للمحاولة اليائسة لاستهداف موكب رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له، متمنياً السلامة الكاملة لسيادته وللوفد المرافق وان يحفظ الله الشعب من كل سوء، مؤكداً أن مثل هذا الحدث هو انعكاس لحالة الانقسام القاتمة وعليه لابد للشعب الفلسطيني أن يعزز حوافز العمل الجدي العاجل لتحقيق المصالحة الوطنية، شاكرا جمهورية مصر العربية على ما يبذلوه من جهود جبارة لإعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية.
وتخلل الجلسة الافتتاحية مقطوعة موسيقية تعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني أهداها البروفيسور رولاند لومبارد فرنسي الجنسية ويعمل ضمن مجموعة الفيزياء النظرية بمعهد الفيزياء النووية بفرنسا، والذي لم يتمكن من الحضور للمشاركة في قطاع غزة بفعل الحصار و إغلاق المعابر .
واختتمت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بتوجه الحاضرين لزيارة معرض العلوم التطبيقية الذي تنظمه اللجنة التحضيرية على هامش المؤتمر تحت عنوان "نحو صناعة فلسطينية واعدة"، يشارك فيه العديد من الشركات الوطنية في قطاع غزة للصناعات الغذائية والدوائية.
ومن ثم توجه الباحثون للمشاركة في الجلسات العلمية للمؤتمر.