الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس مستعد لوقف اطلاق نار متبادل - قريع وليفني مفاوضات سرية بعيدا عن الاعلام - فياض لا يعتقد ان الحل النهائي هذا العام

نشر بتاريخ: 08/02/2008 ( آخر تحديث: 08/02/2008 الساعة: 10:45 )
بيت لحم - تقرير معا - قال الرئيس محمود عباس ان مفاوضات مستمرة بعيدا عن وسائل الإعلام بين أحمد قريع أبو علاء ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني حول جميع قضايا الوضع الدائم .
وقالت صحيفة الحياة الجديدة ان الرئيس يبدي استعداده للعمل من اجل وقف اطلاق نار متبادل مع اسرائيل في غزة.
وأبدى الرئيس محمود عباس امس استعداده لمحاولة العمل من اجل التوصل الى "وقف اطلاق نار متبادل "مع اسرائيل في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
واعلن نبيل ابو ردينة المتحدث الرسمي باسم الرئيس ان "عباس على استعداد لمحاولة العمل من اجل التوصل الى وقف اطلاق نار متبادل مع اسرائيل لايقاف المذبحة اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة".

واضاف ابو ردينه "كما اعلن الرئيس عباس مسبقا انه على استعداد لتسلم المعابر في غزة لرفع معاناة ابناء شعبنا فانه يجدد التأكيد على استعداده لتسلم المعابر فورا". واعتبر ابو ردينه ان "هذه مبادرة من الرئيس عباس من اجل مصلحة الشعب الفلسطيني".
اما الاذاعة الاسرائيلية فقالت ان رئيس السلطة كشف النقاب عن ان مفاوضات مستمرة بعيدا عن وسائل الإعلام بين رئيسي طاقمي المفاوضات الفلسطيني أحمد قريع أبو علاء والإسرائيلي وزيرة الخارجية تسيبي ليفني حول جميع قضايا الوضع الدائم.
وأعلن ابو مازن خلال لقاء مع العشرات من البرلمانيين الأوروبيين في رام الله أنه في حال تراجعت حركة حماس عن انقلابها في قطاع غزة ووافقت على خطة خارطة الطريق سيعود الحوار ويتم الاتفاق على موعد لانتخابات مبكرة.

من جهته قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ان التوصل الى اتفاق سلام دائم مع اسرائيل أمر غير محتمل في عام 2008 على الرغم من تجدد المساعي الدبلوماسية الرامية الى حل الصراع الذي طال أمده.

وفي مقابلة مع رويترز في أوستن عاصمة ولاية تكساس حيث يقوم بزياة خاصة أبرز فياض عدم تحقيق تقدم في مسألة المستوطنات الاسرائيلية ومداهمات الجيش في الضفة الغربية بوصفهما من بين العقبات الاساسية في طريق تنفيذ خطة "خارطة الطريق" للسلام واقامة دولة فلسطينية.

وقال فياض "لا أعتقد ان الحل النهائي...سيكتمل خلال هذا العام ولا أعتقد ان هذا محتمل."

وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قال خلال رحلة الى الشرق الاوسط الشهر الماضي انه يعتقد انه سيتم توقيع معاهدة سلام بين اسرائيل والفلسطينيين قبل ان يترك منصبه في يناير كانون الثاني عام 2009 .

ولم تف اسرائيل بعد بالتزاماتها بموجب خارطة الطريق بايقاف انشطة الاستيطان اليهودي وازالة المواقع التي بنيت بلا ترخيص من الحكومة في الضفة الغربية المحتلة.

ويقول مسؤولون اسرائيليون ان الفلسطينيين امامهم شوط طويل يجب ان يقطعوه لتلبية التزاماتهم الامنية بموجب خارطة الطريق.

وكرر فياض انتقاد حكومته للغارات العسكرية الاسرائيلية المتكررة على مدن الضفة الغربية المحتلة مثل نابلس بحثا عن النشطاء الفلسطينيين قائلا ان مثل هذه الاعمال تقوض جهود حكومته لفرض القانون والنظام.