ندوة لعباس زكي ضمن فعاليات يوم الثقافة الوطنية بسلفيت
نشر بتاريخ: 19/03/2018 ( آخر تحديث: 19/03/2018 الساعة: 22:32 )
سلفيت - معا - قدم عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وضمن فعاليات يوم الثقافة الوطنية في سلفيت، ندوة قيمة، بقاعة بلدية سلفيت، وبحضور وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، ومحافظ محافظة سلفيت إبراهيم البلوي، ورئيس بلدية سلفيت عبد الكريم فتاش، ونخبة من قيادات العمل الوطني، والأجهزة الأمنية، والمثقفين، والمهتمين بالشأن الثقافي، وبتنظيم من مكتب وزارة الثقافة في سلفيت تحت إشراف مديرته ابتسام الرابي والعاملين في المكتب وأعضاء المجلس الاستشاري الثقافي في المحافظة.
وتطرق زكي في الندوة إلى الحديث عن القدس وانعكاسات قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلانها "الباطل" عاصمة لإسرائيل، مؤكداً على عروبة وفلسطينية القدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية، كما تحدث عن الأوضاع في الإقليم، والأوضاع الداخلية، لاسيما جهود المصالحة الوطنية في أعقاب محاولة إغتيال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج في غزة، وكذلك الجهود المبذولة لعقد اجتماع المجلس الوطني، نهاية الشهر المقبل.
كما تحدث زكي عن حكايات عايشها بنفسه، وباتت جزءاً من ذاكرته وسيرته الذاتية، كما هي جزء من تاريخ الثورة الفلسطينية، حيث الرئيس الشهيد ياسر عرفات يحضر في الكثير من تفاصيلها، كما الشهداء خليل الوزير (أبو جهاد)، وصالح خلف (أبو إياد)، وغيرهما، مشدداً على أهمية استحضار الماضي لمواجهة تحديات الحاضر والمضي قدماً نحو المستقبل.
كما شدد زكي في الندوة التي هي بالأساس للحديث عن القدس، على أهمية الثقافة كفعل مقاومة وصمود وتحدٍ للاحتلال، مشيداً بجهود وزارة الثقافة ووزيرها د. إيهاب بسيسو في تعزيز حضور الثقافة الوطنية، وحفظ الهوية والرواية الفلسطينية في ظل الظروف العصيبة والمعقدة التي تمر بها فلسطين وقضيتها، ومجمل المنطقة.
وكان وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو شارك في الندوة بحضوره ووفد من الوزارة، للتأكيد على أهمية انتظام فعاليات يوم الثقافة الوطنية في مختلف المحافظات الفلسطينية، وبينها محافظة سلفيت .. وقال في كلمته التي سبقت الندوة: إننا ومن خلال استضافة القائد الوطني الأخ عباس زكي (أبو مشعل) ليقدم ندوة ضمن فعاليات يوم الثقافة الوطنية إنما نؤكد على تمسكنا بالثوابت الوطنية، وفي قدرتنا جميعاً على معاني الصمود في مواجهة كل التحديات التي تعصف بشعبنا.
وأضاف بسيسو: نحن هنا اليوم في سلفيت، هذه المحافظة التي تتعرض بشكل شبه يومي لمختلف أشكال الاضطهاد والقمع بفعل سياسات الاحتلال، لنؤكد مرة تلو الأخرى على أن كل سياسات الاحتلال ستفشل أمام صمود شعبنا وأمام إصراره على تحقيق دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وشدد بسيسو: عندما نتحدث عن الثقافة فإننا نتحدث عن ركيزة من أهم ركائز الصمود الوطني الفلسطيني، متكئين على ذاكرتنا وهويتنا الوطنية عند حديثنا عن حقنا ودولتنا ومستقبلنا، هذه الذاكرة التي تمثل لنا جميعاً عصب البقاء والروح من أجل الاستمرار، لافتاً إلى أن العام 2018 هو العام الذي يشهد مرور سبعين عاماً على النكبة، وأن النكبة ليست مجرد فعل ينتمي للماضي، بل هي مستمرة في كل تداعياتها على الأرض عبر سياسات الاحتلال العنصرية، وفي مخيمات اللاجئين والمنافي، علاوة على الأسرلة والتهويد وعزل القدس، وعزل فلسطين عن عمقها العربي والإنساني، ولهذا نصر على البقاء والصمود فوق أرضنا، وعلى أن نقول روايتنا مرة تلو مرة، كي نصون الذاكرة من النسيان، وهي مهمتنا الفردية والجماعية، عبر الإبداع الثقافي والنضالي والاقتصادي والسياسي والدبلوماسي والإعلامي، وغير ذلك.
كما ركز وزير الثقافة على أهمية دلالة اختيار الشاعر الكبير الراحل محمود درويش الشخصية الثقافية العربية لهذا العام، مؤكداً على أن درويش يختصر بسيرته وإبداعاته سيرة شعبنا بكل مفردات النضال والبقاء الفلسطينية، فالثقافة بالنسبة لنا كانت وستبقى رمزاً للنضال والصمود والمقاومة.
وكرمت وزارة الثقافة في نهاية الفعالية، عبر الوزير بسيسو وبترتيب من مكتب الوزارة في سلفيت كل من عضو اللجنة المركزية عباس زكي، ومحافظ محافظة سلفيت، ورئيس بلدية سلفيت، والعديد من شخصيات العمل الوطني وقادة الأجهزة الأمنية.