الأم أسيرة لدى الاحتلال وطفلتها تنتظر المحاكمة
نشر بتاريخ: 21/03/2018 ( آخر تحديث: 21/03/2018 الساعة: 14:08 )
غزة- معا- ندد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى في حركة فتح وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، بالسياسات والجرائم العدوانية الإسرائيلية في اعتقال الأطفال والأشبال والزهرات الفلسطينيين من أحضان ذويهم وتفريخ الأحكام التعسفية الظالمة بحقهم.
وأشار الوحيدي إلى أن الأسيرة الفلسطينية ناريمان التميمي (أم وعد) والدة الطفلة عهد باسم محمد التميمي تعيش حالة من الحزن بعيدا عن فرح الأمهات في يوم الأم حيث تنتظر محاكمة طفلتها الصغيرة (عهد) على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء في محكمة عوفر والتي قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقالها في فجر الثلاثاء 19/12/2017 من بيتها.
وقال نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن السيدة ناريمان محمود حسن التميمي من مواليد قرية النبي صالح في شمال غرب مدينة رام الله في 13 / 1 / 1976 كانت اعتقلت على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في نفس اليوم الذي اعتقلت فيه طفلتها عهد ولا تزال أسيرة تحت مقصلة السياسات والإعتقال الإداري التعسفي في سجون الاحتلال الإسرائيلي وهي ناشطة في مقاومة ومواجهة الإستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية .
وأوضح أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت باعتقال باعتقال الزهرة عهد باسم محمد التميمي وهي من مواليد قرية النبي صالح بشمال غرب مدينة رام الله في 31 يناير 2001 وكانت تتلقى تعليمها في الثالث الثانوي ( القسم الأدبي ) بمدرسة البيرة الثانوية حيث حرمتها دولة الاحتلال الإسرائيلي من حقها في التعليم والجلوس على مقاعد الدراسة وامتحانات الفصل الدراسي الأول أسوة بباقي زملائها وكانت قدمت جزءا من الإمتحانات ولم تكمل بسبب الإعتقال التعسفي فبدلا من الجلوس على مقاعد الدراسة فإنها تجلس ببراءة الطفولة الفلسطينية المغتصبة على مقاعد المحاكم الإسرائيلية مقيدة من اليدين والقدمين ولا تسمع سوى صراخ القضاة والجنود والسجانين الإسرائيليين وبدلا من الذهاب إلى المدرسة بزي المدرسة فقد اعتقلوها لتذهب قسراً في سيارة البوسطة الحديدية إلى المحاكم الإسرائيلية الصورية والغير قانونية أو شرعية بزي السجن وبدلا من انتظار نتيجة الإمتحانات وسماع التهاني وتطويقها بالورود والهدايا بالنجاح في الفصل الدراسي الأول فإنها تسمع التصريحات العنصرية الإنتقامية والتهديدات التي تطلقها النخبة من ذوي القرار في دولة الاحتلال الإسرائيلي وهي مقيدة اليدين والقدمين بالسجن لسنوات طويلة وبدلا من تقديم وردة لأمها في يوم الأم فإنها تنتظر محاكمتها التعسفية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء.
وأكد أن إسرائيل هي دولة احتلال وتمييز عنصري بامتياز حيث تحرم الزهرة الفلسطينية عهد التميمي من حقها في الحرية والحياة وفي التعليم والفرح بالنجاح ومن حقها في الإحتفال بيوم الأم أسوة بباقي أطفال العالم مبيناً أن الاحتلال الإسرائيلي كان أعلن عن محاكمة عهد في يوم ميلادها في 31 يناير 2018 بسجن عوفر العنصري الإسرائيلي ليتم تأجيل المحاكمة غيابيا وانتقاميا إلى تاريخ 6 / 2 / 2018 ثم إلى يوم غدٍ الأربعاء الموافق 21 / 3 / 2018 الذي يصادف يوم الأم .
وجع كبير تعيشه الزهرة الفلسطينية والأيقونة عهد التميمي وأمها ولكن إرادتهما تأبى إلا تدحض وتكسر كل السياسات والقوانين والمحاكم الإسرائيلية لتؤكد أن الكبار لا يموتون وأن الصغار لا ينسون وقد حاصرت الطفلة عهد الاحتلال الإسرائيلي في التاريخ بالحصول على معدل 10 / 10 في مادة التاريخ التي كانت قدمتها في امتحانات الثانوية العامة ( قسم أدبي ) قبل الإعتقال .
وجدد الوحيدي إدانته للقانون العنصري الذي أعده نائب وزير الجيش الإسرائيلي المجرم إيلي بن دهان في ديسمبر 2017 ويمنح الجنود الإسرائيليين الحصانة من المساءلة القانونية عن جرائم يرتكبونها ضد الفلسطينيين وأطلق عليه اسم الجندي الإسرائيلي ليئور آزاريا الذي أطلق النار على رأس الجريح الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في 24 / 3 / 2016 بحي تل الرميدة في وسط مدينة الخليل ما أدى لاستشهاده على الفور حيث خففت دولة الاحتلال الإسرائيلي أمس الحكم على القاتل المجرم الإسرائيلي آزاريا وبرأته من تهمة القتل العمد .
ووصف نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة حكاية الزهرة الفلسطينية عهد التميمي توضح مدى المعاناة التي يعيشها الأطفال الفلسطينيين الذين هم فريسة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بضوء أخضر من رأس الهرم السياسي والنخبة العنصرية من ذوي القرار في دولة الاحتلال الإسرائيلي مثل أفيغدور ليبرمان وبنيامين نتانياهو وإيليت شاكيت وإيلي بن دهان وآرون حازان وبن كاسبيت والمجرمة ميري ريغيف وزيرة الثقافة الإسرائيلية التي وصفت الأطفال الفلسطينيين بالثعابين الصغيرة ودعت لقتلهم وطالبت بالتعامل مع الفلسطينيين على أنهم حيوانات وكانت ارتدت ثوبا مذيلا بصورة مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك خلال أعمال مهرجان كان السينمائي بفرنسا في 17 – 28 / 5 / 2017 في استخفاف كبير بمشاعر العرب والمسلمين والديانات والشرائع السماوية والقوانين الدولية.
واختتم بأنها صرخة أطفال وزهور فلسطين وأشجار فلسطين إلى العالم بأسره للحراك الفوري والعاجل وإنقاذ الإنسان وحقوق الإنسان من أنياب الاحتلال الذي لا يرحم الطفولة ولا يرحم الأمومة.