محافظ شمال سيناء لـ "الاتحاد" : 9 آلاف فلسطيني تسللوا الى سيناء ولم يخرجوا
نشر بتاريخ: 08/02/2008 ( آخر تحديث: 08/02/2008 الساعة: 14:51 )
بيت لحم - معا - كشف اللواء أحمد عبد الحميد محافظ شمال سيناء عن تسلل أكثر من 9 آلاف شخص من فلسطينيي غزة و''حماس'' الى المدن المصرية، عقب عملية الاختراق الجماعية للحدود المصرية ومعبر رفح يوم 23 يناير الماضي.
وقال اللواء إن الأجهزة المعنية تكثف جهودها للقبض على هؤلاء داخل المدن والقرى المصرية قبل تنفيذهم عمليات اجرامية أو غيرها بمساعدة اطراف داخلية ولمصلحة قوى خارجية.
كما كشف المحافظ في تصريح لـ ''الاتحاد'' الاماراتية عن تورط بعض قيادات ''جماعة الإخوان المسلمين'' في التستر على عدد كبير من كوادر ''حماس'' دخلوا مصر اثناء فتح الحدود مع غزة، مؤكدا ضبط مجموعة من متسللي ''حماس'' واعضاء ''جماعة الإخوان''.
ولم يستبعد المحافظ مشاركة ''جماعة الإخوان'' في هدم السور الحدودي بين مصر وغزة، وقال ان حركة ''حماس'' وبمساعدة ''الإخوان'' في مصر ''يريدون تصدير أزمة غزة الى الشعب المصري لامتصاص الغضب الفلسطيني جراء الحصار الذي فرضته اسرائيل و''حماس'' معا طيلة الـ 8 اشهر الماضية''.
وقال انه يجري حاليا تنفيذ عملية أطلق عليها ''المأمورية'' وتستهدف ترحيل جميع الأسر الفلسطينية والمتسللين ومن يتم ضبطهم في المدن المصرية الى غزة مرة أخرى، عن طريق اسطول سيارات تابع لوزارتي الدفاع والداخلية، مؤكدا انه تم حتى يوم امس ترحيل 2116 فلسطينيا عبر ''المأمورية''.
وأكد ان الوضع على الحدود المصرية اصبح تحت السيطرة الكاملة، وأشار الى عودة 1500 مصري من غزة أمس بعد معاناة استمرت لأكثر من 15 ساعة داخل القطاع.
ونفى عبد الحميد ان يكون قد اصدر قرارا بإغلاق المحلات التجارية أمام الفلسطينيين.
ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن مصدر أمني في رفح قوله امس إن السلطات المصرية مازالت تحتجز حوالي 60 فلسطينيا داخل مبنى مهجور في مدينة رفح المصرية، بالإضافة إلى 65 مصريا منهم 50 امرأة وطفلا بعد دخولهم من غزة إلى مصر.
وأوضح المصدر أن بعض الفلسطينيين الذين تم القبض عليهم في رفح، يعانون الآن من ظروف بالغة السوء منذ 48 ساعة، لأن المبنى ليس به كهرباء أو ماء، كما ترفض الأجهزة الأمنية المصرية وصول العلاج إلى بعض المرضى المحتجزين. وأشار المصدر إلى أن ''هؤلاء محتجزون عقب الأحداث التي تمت منذ يومين، وهم متهمون بإلقاء الطوب والحجارة على القوات المصرية على الحدود، التي أصيب فيها 20 جنديا مصريا وأربعة ضباط.