الحكومة المقالة تعرب عن اسفها لتصريحات أبو الغيط - تصريحات عباس محاولة فاشلة للتنصل من المسؤولية التاريخية
نشر بتاريخ: 08/02/2008 ( آخر تحديث: 08/02/2008 الساعة: 15:23 )
غزة - معا - عبرت الحكومة الفلسطينية المقالة وعلى لسان الناطق باسمها طاهر النونو، عن أسفها للتصريحات التي صدرت من وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قائلا: "الشعب الفلسطيني صاحب كرامة ويحترم سيادة مصر وأمنها وقيادتها وشعبها ولن يكون هذا الشعب عدوا لأي دولة عربية أو إسلامية فأمتنا هي عمقنا الاستراتيجي الذي لن نفرط به".
واعرب النونو في بيان وصل لوكالة "معا" عن استغرابه الشديد من تصريحات نبيل ابو ردينة حول وساطة الرئيس ابو مازن للوصول الى وقف لاطلاق النار, واعتبر هذه التصريحات محاولة فاشلة للتنصل من المسؤولية التاريخية له كرئيس، واعطاء الاحتلال الذرائع لشن الهجمات والاغتيالات على الشعب الفلسطيني عبر الاكتفاء بالقاء المسؤولية على الاخرين، ورفض الاستجابة لنداء العقل وارادة الجماهير في انهاء الانقسام عبر استمرار وضع الشروط والعقبات في وجه الحوار الوطني الشامل ورفض المبادرات العربية المتتالية والاصرار على مواصلة الانقلاب على الشرعية ونتائج الانتخابات وحكومة الوحدة الوطنية التي أيدها الشعب والامة العربية.
ودعا النونو إلى وقف فوري للقاءات التي وصفها "بالعبثية" مع الاحتلال الإسرائيلي والكف عن التصريحات التي تدين المقاومة وتحرض ضدها وتعطي للاحتلال المبرر لمواصلة عدوانه، في ظن من البعض إمكانية قدومه إلى القطاع على ظهر دبابات الاحتلال.
وقال النونو ستظل الحكومة المقالة الضمانة للشعب امام محاولات اختطاف القضية الفلسطينية، والعبث بحقوقه والتفريط بها على مائدة المفاوضات ورهن القرار الفلسطيني للإرادة الامريكية والاملاءات الاسرائيلية، واستمرار قيادات رام الله في غض الطرف أمام معاناة الشعب بل واعطاء الذرائع لاستمرار الحصار ورفض فتح المعابر الحدودية واستغلال معاناة المواطنين لتحقيق اهداف حزبية ضيقة.
ودان النونو العدوان المتواصل واستمرار استهداف المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وممارسة أبشع أنواع العقاب الجماعي وتشديد الحصار وقصف المدارس والبيوت والورش والمزارع.
ودعا النونو الدول العربية لتحمل مسؤوليتها التاريخية ازاء الشعب الفلسطيني والعمل على وقف العدوان الاسرائيلي وانهاء الحصار الظالم ووقف الاستيطان المتزايد في الاراضي الفلسطينية وعدم تبديد الجهد الشعبي واستغلاله في تحرك حاسم ينهي معاناة الشعب الفلسطيني وعذاباته.
ودعا النونو الى انهاء الانقلاب على الشرعية وحل ما يسمى بحكومة سلام فياض والعودة الى الاتفاقات الوطنية الموقعة والشروع الفوري بحوار وطني ينهي تبعات انقلاب الاقلية على الاغلبية.
واعرب النونو عن استغرابه من بعض المصطلحات مثل قضية الإمارة الاسلامية في القطاع وقائلا:" هذه الاقوال مستهجنة وهدفنا هو وحدة كل الارض الفلسطينية ولسنا نحن من يعطل الحوار وانهاء الانقسام الداخلي ولكن من يضع في وجهه العقبات والشروط ويتحالف مع الاحتلال في مواجهة ابناء شعبه".
واكد النونو على متانة العلاقة مع مصر التي وقفت ولا زالت الى جانب الشعب في مراحله المختلفة وكانت له دوما الملاذ والحامي, وشدد على أن أمن فلسطين من أمن مصر وأمن مصر من أمن فلسطين.
وقال النونو "إن لفلسطين ولمصر عدو واحد مشترك هو الاحتلال الاسرائيلي، هو الذي يسعى الى خلق الخلافات بين شعوب المنطقة ودولها المختلفة ويسعى الى العبث في أمن الدول والمنطقة برمتها, ودعا الاقلام الوطنية الحرة الى عدم التساوق مع محاولات الاحتلال بذر الخلاف ، أما اقلام التطبيع فستسقط كما تسقط أوراق الخريف الجافة لا قيمة لها".