نشر بتاريخ: 24/03/2018 ( آخر تحديث: 24/03/2018 الساعة: 15:54 )
نابلس- معا- ادان تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية اشتراط الكونغرس الاميركي وقف الجانب الفلسطيني صرف مخصصات الشهداء والأسرى الفلسطينيين مقابل استمرار دفع المساعدات الاميركية لمؤسسات السلطة الفلسطينية.
ووصف قرار الكونغرس بالاستفزازي وبأنه لا يختلف عن سلوك اسرائيل، بل يثبت ان اسرائيل هي من تقرر والكونغرس هو من يشرع، ويشكل امتدادا لسياسة الولايات المتحدة الامريكية وتعاملها مع الدول التي ترفض مبدأ الهيمنة وتعارض قرار الرئيس الاميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي ونقل سفارة بلاده من تل ابيب الى مدينة القدس المحتلة.
وأضاف خالد في حديث مع وسائل الاعلام ان الادارة الامريكية تعتقد انها تستطيع فرض شروطها على العالم والشعب الفلسطيني، خلال سياسة ابتزاز غير أخلاقية واصفا هذه السياسة الامريكية بالرثة التي تعتقد أن سيادة الدول والشعوب قابلة للمساومة وللبيع والشراء في صفقات سياسية.
وذكر خالد الكونغرس الامريكي بان اسرائيل تتولى رعاية اسر مجرمين و"ارهابيين" يهود أدينو بارتكاب جرائم ضد المواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال، بدءا بجريمة الاعتداء على رؤساء البلديات الفلسطينية في السبعينات وانتهاء بجريمة حرق عائلة دوابشه في دوما على ايدي ارهابيين يهود يتخذون من المستوطنات والبؤر الاستيطانية ملاذات آمنة في حماية جيش وشرطة الاحتلال ودعا الكونغرس الاميركي الى التحقق من رعاية حكومة اسرائيل ومؤسسة الضمان الاجتماعي الاسرائيلي لعشرات الارهابيين الملطخة ايديهم بدماء الفلسطينيين وعائلاتهم وغيرها من الأمثلة التي قدم الجانب الفلسطيني توضيحات ومعطيات واضحة عليه للإدارة الاميركية وحول تغطية حكومة الاحتلال لجميع احتياجات ونفقات ومخصصات اسر مجرمين اسرائيليين ارتكبوا اعمال اجرامية ضد الفلسطينيين.
واكد خالد ان سياسة الادارة الاميركية على هذا الصعيد تعكس ازدواجية معايير منحطة تنتهجها ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع الشعب الفلسطيني وبأن مصيرها الفشل، قائلاً "ادارة ترامب تعتقد ان هذه السياسة يمكن ان تدفعنا لتغيير موقفنا من صفقة القرن، هذه سياسة غير اخلاقية تحاول الادارة الامريكية من خلالها تمرير صفقاتها المشبوهة ومقايضة التزامنا الوطني والإنساني والأخلاقي نحو اسرانا وشهدائنا بمساعدات مسمومة".