بعد ان كشف جنود لواء "كفير" مؤخراتهم للفلاحين: اعتداء جنود من ذات اللواء على صبيين معتقلين

بيت لحم - معا - يبدو ان جنود لواء "كفير" مختصون بالتنكيل بالفلسطينيين، فبعد فضيحة خطف جنود اللواء المذكور لسائق سيارة الاجرة الفلسطيني في مدينة الظاهرية قبل عدة اشهر، وفضيحة كشف جنوده لمؤخراتهم امام الفلسطينيين ونشطاء سلام دوليين، اتضح ان جنود "كفير" ينكلون بالمعتقلين الفلسطينيين ايضا.

وكشف موقع "يديعوت احرونوت" النقاب عن اعتقال الشرطة العسكرية الاسرائيلية ثلاثة جنود يخدمون في وحدة "خروب" التابع للواء المذكور، بعد ان اشتكت احدى المجندات حول اعمال التنكيل التي يمارسها الجنود ضد صبيين فلسطينيين جرى اعتقالهما في وقت سابق.

وقد مارس الجنود الثلاثة الذين اعتقلوا يوم الخميس الماضي هوايتهم بالتنكيل بالصبيين الفلسطينيين من خلال ضربهم بشكل مبرح واسماعهم سيلا من الشتائم اضافة الى وضع احد اجهزة التدفئة على وجه احدهم.

ورغم بوادر محاولة اخفاء القضية وصف احد القضاة العسكريين الذي مدد اعتقال الجنود بخمسة ايام ما جرى وبعد ان اطلع على التفاصيل والقرائن بالفظيع.

وبدأت القصة حين قدمت مجندة اسرائيلية تقريرا لقائد الوحدة حول قيام الجنود الثلاثة بضرب صبيين فلسطينيين يبلغان من العمر ستة عشر عاما ونصف، بعد وقت قصير من اعتقالهما بتهمة اشعال اطارات مطاطية وتغطية اعينهم وتكبيل ايديهم .

وحسب شهادة المجندة التي شاهدت بأم العين جزءا من التعذيب حين انهال الجنود بالركل واللكمات على الصبيين، اضافة الى كيل الضربات لهما بواسطة حزمة من القيود البلاستيكية " الكلبشات " واسماعهما سيلا من الشتائم ووضع جهاز تدفئة ساخن على وجه احدهما .

واجرت الشرطة العسكرية تحقيقا مع الجنود والصبيين الفلسطينيين في قاعدة شيفي شمرون والمجندة التي قالت بان الجنود طلبوا منها عدم الحديث باي شيئ حول ما جرى امامها .

وخلال التحقيق، اعترف جنديين بالتهم المنسوبة اليهما، فيما انكر الثالث ما نسب اليه، مدعيا على لسان المحامي ان الصبيين الفلسطينيين تلقيا تعامل منطقي وجيد وجرى تزويدها باكياس للنوم وان جهاز التدفئة المزعوم وضع على الارض لان احدهم اشتكى من البرد وليس بهدف التعذيب .