نشر بتاريخ: 24/03/2018 ( آخر تحديث: 24/03/2018 الساعة: 17:11 )
غزة-معا- نشبت ازمة بين جامعة الازهر في غزة وعدد من الطلاب الغير ملتزمين بدفع الرسوم ما ادى الى تعطل بعض الامتحانات النصفية في الجامعة بينما استكمل البعض الاخر.
وافاد شهود عيان لمعا ان ازمة كبيرة نشبت في جامعة الازهر بعد الغاء الامتحانات النصفية وطرد ادارة الجامعة للطلاب الغير مسددسن للرسوم من قاعات الامتحانات.
من جهتها قالت جبهة العمل الطلابي التقديمة انه بعد اصرار ادارة جامعة الازهر على منع الطلبة الغير مسددين للرسوم من دخول الامتحانات فان الاطر الطلابية في الجامعة عطلت الامتحانات النصفية في الجامعة اليوم.
د.مروان الاغا نائب رئيس الجامعة للشئون المالية والادارية لمعا وصف ما حدث بالجامعة بانه تشوشات من بعض الطلبة الذين اصروا على تعطيل الامتحانات مبينا ان ادارة الجامعة بالتسجيل لتسع ساعات أي حوالي 45% من المطلوب.
وبين الاغا ان لدى الطلاب قرار بعدم دفع الرسوم ودخول الامتحانات الامر الذي يؤدي الى تشويش اداري في معرفة المسجلين من غير المسجلين واعداد الداخلين للامتحانات.
واعرب الاغا عن تقدير ادارة الجامعة للظروف الاقتصادية التي يمر بها قطاع غزة مبينا ان ادارة الجامعة منحت الطلاب تسهيلات عالية مبينا ان الفصل الماضي كان هناك عجر بمليون دينار غير مسددين من قبل الطلاب.
وقال:"لا يعقل حتى هذه اللحظة ان لا يقوم الطلاب بالتسجيل بحجة انهم غير قادرين على دفع الرسوم علما اننا الجامعة الوحيدة التي تسمح لطلباها بدخول قاعات الامتحانات بدون دفع رسوم.
من جانبها طالبت نقابة الصحفيين بالتحقيق في احتجاز الصحفي محمود زغبر من قبل أمن الجامعة ورد الاعتبار له عن الاساءة التي تعرض لها اثناء اداء عمله المهني.
وطالبت النقابة بضرورة الافراج الفوري عنه من قسم المباحث في مدينة غزة فيما استنكرت الحملة الوطنية للمطالبة بتخفيض الرسوم الجامعية "الإجراءات التعسفية"، التي اتخذتها إدارة جامعة الأزهر في غزة بحق الطلبة، والتي بموجبها منعت الطلبة غير المسددين للرسوم الجامعية بالقوة من دخول القاعات لأداء امتحانات الفصل الثاني للعام الحالي، الأمر الذي اعتبرته "إجراء تعسفياً وقهرياً غير مسؤول".
وورفضت الحملة استدعاء إدارة الجامعة للأجهزة الأمنية بغزة لفض اعتصام طلابي سلمي حاول الطلبة من تنظيمه داخل الحرم الجامعي للتعبير عن رفضهم لهكذا قرارات لاسيما في ظل تنامي الفقر وتغول البطالة بقطاع غزة".
ومن جانبه، أكد إبراهيم الغندور منسق الحملة، على "أن هذه الإجراءات بحق الطلبة تعسفية وتدلل على سيطرة العقلية التجارية وتسليع التعليم، التي باتت تضرب بعرض الحائط مصلحة الطلبة ومصلحة الوطن في سبيل تحقيق مكاسب مادية، بحته متناسية الحالة المعيشية والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها سكان القطاع بأسره، في ظل الوضع الإنساني الكارثي والفقر والبطالة وانعدام فرص العمل والحياة الكريمة، أمام جماهير عريضة من الطلبة وأسرهم في ظل تعثر المصالحة وعدم تولي حكومة الوفاق لمسئولياتها كاملة بالقطاع".
وقالت الحملة إنها تنظر بقلق وتعبر عن رفضها لمثل هذه الإجراءات، كونها تمثل حرمان مئات الطلبة من الحصول على حقهم في التعليم، في مخالفة واضحة للقوانين المحلية والدولية ذات الصلة بالحق في التعليم سلاحنا التاريخي الوحيد في مواجهة الاحتلال، ما يعني قصر التعليم على المقتدرين، الأمر الذي يتناقض والقيم الأصيلة التي نشأت لأجلها الأزهر كجامعة وطنية وللفقراء.
ودعت الحملة إدارة الجامعة بالتراجع الفوري عن هذه الاجراءات، التي انتهكت حقوق مئات الطلبة، كما دعت كافة مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والأطر الطلابية للقيام بدورهم تجاه الدفاع عن حقوق الطلبة.