قلقيلية- ندوة أدبية بعنوان "سبعون عاما على النكبة"

قلقيلية- معا- برعاية اللواء رافع رواجبة محافظ قلقيلية نظمت مديرية الثقافة ندوة أدبية تحت عنوان " سبعون عاما على النكبة "، ضمن فعاليات يوم الثقافة الوطنية للعام 2018، وذلك اليوم في قاعة أبو علي إياد في دار محافظة قلقيلية.
وشارك في الندوة المحافظ، والباحث الاجتماعي عبد القادر سطل، والكاتب بكر أبو بكر مسؤول التعبئة الفكرية في حركة فتح، ومدير مديرية الثقافة أنور ريان وطاقم المديرية، وممثلون عن الأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية والشعبية، والمجلس الاستشاري الثقافي في المحافظة.
وفي كلمته أشار المحافظ إلى أن نكبة الشعب الفلسطيني تمتد جذورها إلى ما قبل العام 1948 حيث أحيكت المؤامرات منذ المؤتمر الصهيوني عام 1897، وتبلورت هذه المؤامرة من خلال وعد بلفور وما تبعه من تمكين للحركة الصهيونية حيث سارعت الدول الامبريالية وعلى رأسها بريطانيا لإقامة وطن لليهود على أرض فلسطين، مؤكدا أن نكبة الشعب الفلسطيني ما زالت مستمرة، وكل ما هو فلسطيني مهدد بالتهويد من خلال إجراءات الاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وقال: أن النكبة لن تنتهي إلا بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
بدوره أشار بكر أبو بكر إلى أن النكبة الفلسطينية هي كارثة حلت بالشعب الفلسطيني، مؤكدا على الحق التاريخي والطبيعي والقانوني للشعب الفلسطيني في أرض فلسطين، منوها إلى المقولات الإسرائيلية والمفاهيم الخاطئة التي يروجها الاحتلال من اجل تبرير احتلالهم لأرض فلسطين، ومنها مقولة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، ومقولة إن الشعب الفلسطيني هاجر طوعاً، وعبارة الكبار يموتون والصغار ينسون، حيث أثبتت هذه الادعاءات فشلها، وتطرق إلى دعم الامبريالي البريطاني للحركة الصهيونية من أجل تمكينها من أرض فلسطين.
من ناحيته أكد الباحث الاجتماعي عبد القادر سطل على أن جرائم الاحتلال المتكررة جزء من النكبة، وتحدث عن مدينة يافا كنموذج عاصر أحداث النكبة، حيث شهدت أرض البرتقال كارثة لم تحدث مثلها في العالم فقد استمرت المجازر بحقها بعد 48 حتى السبعينيات من القرن الماضي، مشيرا إلى الظلم الذي يمارس بحقهم، حيث قام الاحتلال بالسيطرة على كافة أحياء مدينة يافا إضافة إلى تدميره للقرى التابعة لها وتدميره لأحياء من مدينة يافا مثل حي المنشية الذي دمر فوق ساكنيه، منوها إلى مساعي الاحتلال لتهجير أهالي يافا بشكل كامل لطمس التاريخ والمعالم الفلسطينية.
وأشار أنور ريان إلى أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة الفعاليات التي تنظمها وزارة الثقافة تزامنا مع يوم الثقافة الوطنية، والذي يصادف في الثالث عشر من آذار كل عام تخليدا للشاعر محمود درويش الذي تصادف ذكرى وفاته بهذا التاريخ، مؤكداً على أهمية الندوة خاصة في ظل اقتراب الذكرى السبعون للنكبة الفلسطينية.