نشر بتاريخ: 29/03/2018 ( آخر تحديث: 29/03/2018 الساعة: 11:13 )
رام الله- معا- دعا حزب الشعب الفلسطيني، الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده إلى إحياء ذكرى يوم الارض الـ 42 تأكيداً على تمسكه بأرضه واستعداده لتقديم التضحيات، دفاعا عنها في مواجهة المشاريع التصفوية التي تتنكر لحقوقه وفي مقدمتها حقه بتقرير المصير وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين.
وقال الحزب في بيان صدر عنه يوم الخميس، إن يوم الأرض الذي عمدته جماهير شعبنا بدماء الشهداء في الثلاثين من آذار عام 1976، جاء كرد على قرارات مصادرة الأراضي وتهويدها حيث تصدى شعبنا وفي طليعته الحزب الشيوعي للقرارات العنصرية، ما أدى لسقوط الشهداء والجرحى فامتدت المظاهرات الشعبية في ذلك اليوم لتشمل كافة الأراضي الفلسطينية الشتات لتجسد وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده
وأكد الحزب" ان ذكرى يوم الارض تأتي هذه الايام وقضيتنا الوطنية تتعرض لخطر شديد يتجلى بتصعيد وتيرة المؤامرة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية برمتها، وفي مركز هذا الاستهداف تبديد التمثيل السياسي الفلسطيني الموحد ممثلاَ بمنظمة التحرير الفلسطينية، وهو الأمر الذي يتطلب أكثر من أي وقت مضى، بذل كل الجهود للحفاظ عليها وتطويرها وتعزيز دورها وصولاَ الى استراتيجية فلسطينية تعيد تجميع الشعب الفلسطيني في جميع مناطق تواجده وإعادة تقديمه كشعب موحد تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية له مشروع سياسي واحد يتمثل بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس."
وأوضح ان الاستراتيجية الفلسطينية القادمة، لا بد ان تعتمد على إقامة التحالفات الجديدة التي ممكن ان تتبعها منظمة التحرير في مواجهة سياسة الابتزاز الوقحة التي تمارسها الإدارة الأمريكية المنحازة كلياَ للاحتلال وسياساته الدموية والإرهابية، خصوصاً في ظل التحالفات التي تنشأ على المستوى العالمي والتي مركزها روسيا والصين وبعض الدول الأوروبية المساندة لحقوق شعبنا وإنهاء الاحتلال عن دولته.
وشدد حزب الشعب على أن مجابهة الاحتلال وحلفائه وإفشال مشاريعهم، يتطلب أعلى درجات الارتقاء لمستوى مصالح شعبنا العليا وتعزيز وحدة كل قواه وفعالياته في محابهة المخاطر التي يتعرض لها، وتعميق وتوسيع النضال الوطني بكل أشكاله وتصعيد المقاومة الشعبية في هذه المرحلة باعتبارها الأكثر جدوى في مواجهة الاحتلال ومظاهره كافة.
كما جدد الحزب دعوة القيادة الفلسطينية لإعلان حدود الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، كدولة واقعة تحت الاحتلال، والعمل على دعوة المجتمع الدولي للاعتراف بها كدولة محتلة والضغط على حكومة الاحتلال من أجل الانسحاب الكامل منها.
وحذر الحزب من خطورة قيام الولايات المتحدة وحلفائها باستغلال الظروف الإنسانية لجماهير شعبنا في قطاع غزة ومحاولتهم وضع الكتلة الشعبية الكبرى في قطاع غزة في مواجهة القيادة الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة قيام القيادة الفلسطينية باحتضان جماهير شعبنا في غزة وان تقدم لهم كل ما يلزم لتحسين ظروفهم وعدم تركهم لقمة سائغة في مواجهة كل من يحاول استغلالهم، لأن جماهير شعبنا في غزة سيكون لها دور أساسي في التشبث بالأرض وإسقاط "صفقة القرن" كما أسقطت مشروع التوطين عام 1955 والذي ارادت به الولايات المتحدة في ذلك الحين تصفية القضية الوطنية الفلسطينية .
وفي ختام بيانه، وجه حزب الشعب الفلسطيني التحية لجماهير شعبنا في كل أماكن تواجدها وهي تحيي يوم الأرض بأساليب وإشكال مختلفة، داعيا أعضاءه ومناصريه للمشاركة بفعالية في كافة أنشطه يوم الأرض المجيد ومسيرات العودة التي تنطلق في الثلاثين من آذار، انطلاقاً من القناعة بأن الأرض هي جوهر الصراع مع المحتلين، مؤكداً ان يوم الأرض سيستمر منارة على طريق انتزاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.