الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الثقافة" تنظم ندوة حول "أمهات الأرض وسيدات المكان"

نشر بتاريخ: 29/03/2018 ( آخر تحديث: 30/03/2018 الساعة: 10:07 )
"الثقافة" تنظم ندوة حول "أمهات الأرض وسيدات المكان"
الخليل- معا- نظم مكتب وزارة الثقافة في الخليل والمجلس الاستشاري الثقافي، وبالتعاون مع وزارة السياحة، ولجنة إعمار الخليل، في معصرة شجرة الدر بالبلدة القديمة بمدينة الخليل، ندوة بعنوان " أمهات الأرض وسيدات المكان" ضمن فعاليات أسبوع الثقافة الوطني عام 2018.
وجرت الندوة بحضور مديرة مكتب وزارة الثقافة في الخليل هدى عابدين،وعضو المجلس الاستشاري سعيد مضية، ورئيس لجنة اعمار الخليل عماد حمدان، ومستشار المحافظ لشؤون البلدة القديمة نضال الجعبري، ومديرة مكتب الخليل نجاح أبو سارة ممثلة عن وزارة السياحة بالخليل، وعدد من الشخصيات الثقافية والاعتبارية في المدينة، ونساء البلدة القديمة.

بداية، رحبت هدى عابدين بالحضور، ونقلت تحيات الدكتور إيهاب بسيسو وزير وزارة الثقافة، شاكرة المؤسسات الرسمية والمجتمعية، مشيرة الى أن فلسطين الأبية كنعانية والقدس هي العروبة تعانقها الخليل وتسردان معاً حكاية وطن، مشيرة الى أن ندوة اليوم تتحدث فيها نساء فلسطينيات يسكنون البلدة القديمة، وحلمهن كباقي الشعب الفلسطيني تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مستعرضة أنشطة الوزارة وتنظيم عدد من الفعاليات وبالتعاون مع المجلس الاستشاري في محافظة الخليل، وبأن وزارة الثقافة ستعمل كل ما أمكن من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي في كافة أرجاء الوطن.
من جانبه، رحب عماد حمدان بالحضور و المتحدثات، شاكرا وزاره الثقافة ومجلسها الاستشاري لترتيب هذا اللقاء متأملا استمرار هذه اللقاءات في البلدة القديمة، منوها إلى أن جهود وزاره الثقافة ولجنه اعمار الخليل للحفاظ على الموروث الثقافي في مدينه الخليل مستمر.
وتحدثت الإعلامية إكرام السلايمة عن مئوية وعد بلفور المشؤوم، والذي تزامن مع الجانب المشرق مئوية فدوى طوقان، حيث درب العطاء حتى تحقيق الحلم الفلسطيني، وتحرير الأرض والإنسان من دنس الاحتلال، وتحرير بعض العقول من ربقة التطرف إلى تنوير يستنير بالنهج القويم بوسطية واعتدال، وضمان تعددية فكرية وسياسية تعمل على إنفاذ العدل والسلام، وتعزيز حقوق الإنسان وصولاً للعدالة الاجتماعية والمواطنة الفاعلة التي ترعى لكل ذي حق حقه.
وقامت السلايمة، بعرض صور وحكايات عن صمود المرأة الفلسطينية وإبداعها برغم انتهاكات الاحتلال، وكان لكل صوره مغزى وحكاية، وتحدثت عن عدد من القضايا المجتمعية ومن ضمنها الزواج المبكر في المجتمع الفلسطيني، وتطرقت للتعليم والتربية وأهميتهما، وما تتعرض له مدارس البلدة القديمة والعملية التربوية والتعليمية من تحديات، وما يطال البلدة القديمة من اعتداءات متواصلة من قبل الاستيطان والمستوطنين.
وأضافت: "نحن ما زالت تواجهنا التحديات والعقبات في ظل انقسام مقيت، لا يخدم مشروعنا الوطني، ووسط انحياز كامل من بعض الدول في العالم لدولة الاحتلال والذي يتماهى ويسوق لديمقراطية زائفة".
وتابعت السلايمة" وما زلنا نعاني من محتل يمعن بحرب ضروس ضد الكل الفلسطيني، ومخالف لكافة الشرائع السماوية والقيم والأعراف والقوانين الدولية؛ والتي تقر بالحق الفلسطيني بتقرير المصير، وعبر قرارات صدرت من الشرعية الدولية ولم يتم العمل على إنفاذها حتى اليوم".
وبدورها، قامت سارة دعاجنه باستعراض انجازات محافظة الخليل في تمكين المرأة في البلدة القديمة، ودور السيدات وتوعيتهم بخطورة قرار تهويد البلدة القديمة، وعن دمج الشباب في البلدة القديمة في المبادرات الشبابية، وتحدثت عن استقبال الوفود النسوية وأهمية اطلاعهم على معاناة السكان داخلها بالإضافة للأنشطة داخل المدارس ورياض الأطفال في البلدة القديمة وتمكين المرأة في بيتها وخلق فرص عمل لها.
وتحدثت زليخة المحتسب من البلدة القديمة وهي من المرابطات فيها عن تجربتها في البلدة القديمة ،حيث بدأت من حيث انطلقت من مكان ولادتها و اثر هذا المكان في أن أعطاها خصوصية بالقرب من الحراك و أنها فقدت والدها في 1961.
وأشارت الى أنها تسير على خطى هند الحسيني التي تبرعت بكل ما عندها لمساندة الطفل الفلسطيني، وعن ترعرعها في دار الطفل العربي وما كان له اثر في نفسيتها و شخصيتها، وان عملها كدليله سياحية مع الوفود كان له دور في توصيل قضيتنا للأجانب.
وتطرقت عن جهودها في الدعم النفسي المجتمعي للام و الطفل في البلدة القديمة بالتشبيك مع عدد من المؤسسات، ومن خلال إنشاء رياض أطفال، ومطبخ لسيدات البلدة القديمة، و طوير فرقه ديكه و فرقه مسرح.
وتخلل اللقاء سردا قصصيا حول معاناة المرأة الفلسطينية في البلدة القديمة، وعن الأم والوطن وفعاليات ومشاركات مجتمعية تشارك بها النساء تحت الواقع المرير للانتهاكات التي تعصف بالطفولة الفلسطينية، والتحديات التي تثقل على كاهل المرأة الفلسطينية بشكل عام وأمهات الشهداء والأسرى والجرحى بشكل خاص.
وفي الختام أكدت هدى عابدين على دور الوزارة في دعم نساء البلدة القديمة ولا سيما المبدعات والمناضلات، والعمل على تعزيز شراكتها مع المؤسسات الوطنية والثقافية، شاكرة الجميع لحسن تعاونهم ومساهمتهم في نجاح الأنشطة في أسبوع الثقافة الوطني.