نبيل عمرو لـ معا: وظيفة السفير الامريكي باسرائيل صب الزيت على النار
نشر بتاريخ: 29/03/2018 ( آخر تحديث: 30/03/2018 الساعة: 10:10 )
بيت لحم- معا- قال نبيل عمرو في تصريح خاص لوكالة معا انه في الوقت الذي يسعى فيه زعماء العالم الى احتواء الازمة الحادة التي تمر بها العلاقات الامريكية الفلسطينية، يقوم السفير الأمريكي في إسرائيل وبجهد مواظب بتدمير أي فرصة لتلطيف الأجواء وتغيير المواقف الامريكية التي يُجمع العالم على رفضها نظرا لاغلاقها كل الأبواب امام استئناف عملية السلام او على الأقل وقف تدهورها المتسارع.
وقال عمرو ان السفير الأمريكي فريدمان الذي يهدد باستبدال الرئيس محمود عباس بشخصية او جهة تنسجم وتقبل بصفقة القرن، يقحم نفسه في امر لا طائل من وراءه، فالشعب الفلسطيني هو صاحب القرار الحاسم والشرعي في اختيار قيادته من خلال صناديق الاقتراع وليس من خلال أي صيغة أخرى.
وأكّد عمرو على أن رفض ما تسرب عن صفقة القرن قد تم باجماع فلسطيني وعربي ودولي، أمّا العودة الى مائدة المفاوضات فإن الجانب الفلسطيني مستعد لذلك وقد اعلن هذا الاستعداد في مناسبات عديدةـ شريطة ان لا تكون المفاوضات المقترحة أمريكيا مجرد غطاء لفرض حلول تلغي الحقوق الوطنية الفلسطينية، وتستبدلها بحلول ملفقة تلبي المصالح الإسرائيلية الصرفة على حساب الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف والمؤيدة باجماع دولي لا لبس فيه.
وأضاف عمرو، اذا كان الامريكيون يهددون بمعاقبة كل من يرفض صفقة القرن، فعليهم والحالة هذه ان يعاقبوا جميع زعماء العالم بما في ذلك شخصيات وقوىً إسرائيلية لم تخفي تحفظاتها على هذه الصفقة، والتي رأت فيها تأجيجا لحمى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتهديدا خطرا لامكانيات التوصل الى تسوية متوازنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
واضاف عمرو بأن الفلسطينيين يجدون كل يوم سببا إضافيا يبرر موقفهم المعترض على الرعاية الامريكية لعملية السلام، والامر هنا لا يتصل بالتصريحات فقط وانما بالإجراءات المتلاحقة الضاغطة بصورة مباشرة على الفلسطينيين، وفيما يبدو لن يكون تخفيض المساهمة الامريكية في موازنة الاونروا، وفي الدعم المالي المقدم للسلطة الفلسطينية وتسريع نقل السفارة الامريكية الى القدس هي آخر الإجراءات.
واختتم عمرو تصريحه الخاص لوكالة معا بتوجيه نقد شديد للطبقة السياسية الفلسطينية، التي لم تنجح بعد في انهاء الانقسام وتصليب الأرض التي ينبغي ان يقف عليها الفلسطينيون لمواجهة التحديات المتعاظمة والتي رغم قسوتها ما تزال في بدايتها.