الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"حشد": تخاطب العشرات من الجهات الدولية وقف الجرائم الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 30/03/2018 ( آخر تحديث: 30/03/2018 الساعة: 23:50 )
غزة- خاطبت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" مجموعة من المنظمات الدولية والإقليمية، ورؤساء البرلمانات الدولية والعربية، والاتحادات البرلمانية، والاتحاد الاوربي، ومجلس حقوق الإنسان الدولي، و عدد من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، بضرورة التحرك الآن، وذلك من أجل ضمان حق الإنسان الفلسطيني في الحياة والسلامة الجسدية، وحقه في التظاهر السلمي، وحقه في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها قسرا، وحقه في تقرير المصير السياسي والاقتصادي.

وتمنت الهيئة أن يتم تبني هذا النداء بصفتكم أو باسم منظمتكم، والقيام بكافة الاجراءات لضمان الاستجابة لمطالب وحقوق المواطنين الفلسطينيين، وسرعة التحرك الآن، فغداً قد يكون متأخراً جدا.

وتنظر "حشد" بخطورة شديدة لتصاعد وتيرة الهجمات الحربية الإسرائيلية التي بدأت فعلياً مع بدء فعاليات مسيرة ومخيم العودة، محملةً الاحتلال الإسرائيلي وقواته الحربية المسؤولية القانونية عن جرائمه المرتكبة بحق المتظاهرين، وترى أن تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي قتل المتظاهرين سلمياً يشكل جريمة حرب وفقا لنظام روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية الدائمة.

نص النداء:

تهديكم عاطر التحيات، وتقدر عاليا حرصكم الدائم على التدخل من أجل الإنسان والإنسانية، نخاطبكم، اليوم، لنضعكم بصورة الجرائم الإسرائيلية المتتالية بحق المتظاهرين سليماً بمسيرات ومخيمات العودة، التي سقط جراءها 10 شبان فلسطينيين، من بينهم طفل واحد على الأقل، وأصابه ما يقارب 1100 مواطن بإصابات متفاوتة بين طفيفة ومتوسطة وخطيرة، فضلاً عن إصابة المئات بالاختناق جراء استخدام الغازات المسيلة للدموع والغازات السامة، وذلك حتى الساعة 18:00 من مساء اليوم الجمعة.

إن روايات الشهود وذوي الضحايا، وإفادتهم الموثقة لدي الهيئة الدولية، ووفقا لتوثيق العديد من وكالات الأبناء والفضائيات المحلية والدولية، أكدت على كذب الروايات والمبررات الإسرائيلية، حيث أن المشاركين والمشاركات في مسيرة العودة ومخيماتها الخمس المقامة على مسافة تبتعد 700 متر وأكثر من السياج الحدودي، ومنذ ساعات صباح اليوم الجمعة الموافق 30 مارس 2018 قد التزموا في كل فعالياتهم بالاحتجاج السلمي، ولم يتجاوز أي مشارك، مسافة 300 متر عن السياج الحدودي، ولم يبادر أي من المشاركين باستخدام أي وسيلة عنيفة، وأن قوات الاحتلال الإسرائيلية قد باردت دون وجود أي تهديد على حياة أو سلامة جنودها ومنشاتها العسكرية، ودون وجود أي ضرورة حربية، باستخدام القوة المسلحة المفرطة و المميتة بحق هؤلاء المتظاهرين سليماً، بقصد قتلهم وإصابتهم، دون مراعاة أيا من مبادئ القانون الدولي وبشكل خاص مبدئي التناسب والضرورة.

إلى جانب المشاهد الحية، وروايات الشهود الموثقة، فأن التهديدات والإجراءات الإسرائيلية التي سبقت وتخللت بدء فعاليات مسيرات العودة الكبرى، تدلل بشكل قاطع على وجود مخطط إسرائيلي يهدف لوقف هذا الحراك السلمي، بأي ثمن، ويهدف إلى قتل المشاركين في الحراك السلمي وأرهابهم، وترويعهم، فمنذ ساعات الصباح بدأت قوات الاحتلال باختراق الهواتف النقالة والصفحات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي للعشرات من النشطاء والمسؤولين في اللجنة التنسيقة لمسيرات العودة الكبرى، وسبق ذلك تلقي أصحاب شركات النقل بقطاع غزة، وغيرهم تهديدات بإيقاع عقوبات عليهم في حالة مساهمتهم في أي من فعاليات مسيرة ومخيم العودة، وذلك إلى جانب إطلاق العديد من المسؤولين الإسرائيليين تهديدات واضحة للمشاركين، وإعلان عن تسليح المستوطنين الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة المجاورة لقطاع غزة، فضلاً عن إقدام طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد الموافق 25 مارس 2018 على القاء ونشر وثيقة تحذير تعلن أن القوات الإسرائيلية سوف تتأخذ الإجراءات اللازمة بما في ذلك اطلاق النار على كل من يقترب من السياج الحدودي.

السيدات والسادة:

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد) تؤكد على المسيرات والفعاليات التي تخللت وقائع مسيرة وخيام العودة في قطاع غزة، قد حافظت على طابعها السلمي غير العنيف، وإن المشاركين عاقدين العزم على مواصلة اعتصاماتهم السلمية، انطلاقا من أعمال حقوقهم وعلى رأسها الحق في التظاهر والاحتجاج السلمي، المكفول بموجب القانون الدولي ومنظومة حقوق الإنسان.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد) إذ تنظر بخطورة شديدة لتصاعد وتيرة الهجمات الحربية الإسرائيلية التي بدأت فعلياً مع بدء فعاليات مسيرة ومخيم العودة، وإذ تحمل الاحتلال الإسرائيلي وقواتها الحربية المسؤولية القانونية عن جرائهم المرتكبة بحق المتظاهرين، وإذ ترى أن تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي قتل المتظاهرين سلمياً يشكل جريمة حرب وفقا لنظام روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية الدائمة، فإنها:

تحذر من مغبة استمرار صمتكم وصمت الدول، على الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق المتظاهرين وبشكل خاص في قطاع غزة، وتعتبر هذا الصمت بمثابة ضوء أخضر لقوات الاحتلال لاستمرار استباحت دماء المتظاهرين العزل، وينذر بوقوع المئات من الضحايا.

تطالبكم المجتمع الدولي (دول – منظمات) لممارسة الضغوط السياسية والدبلوماسية الكافية على دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف ارتكاب أي جريمة أو انتهاك أو مخالفة دولية تجاه المشاركين/ات في مسيرة العودة الكبرى.

بناء على ما تقدم، نأمل منكم التحرك الآن، وذلك من أجل ضمان حق الإنسان الفلسطيني في الحياة والسلامة الجسدية، وحقه في التظاهر السلمي، وحقه في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها قسرا، وحقه في تقرير المصير السياسي والاقتصادي، لذا نأمل منكم تبني هذا النداء بصفتكم و/أو باسم منظمتكم، والقيام بكافة الاجراءات لضمان الاستجابة لمطالب وحقوق المواطنين الفلسطينيين، وسرعة التحرك الآن، فغداً قد يكون متأخراً جدا.

تقبل فائق الاحترام والتقدير،