نشر بتاريخ: 01/04/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
رام الله- معا - أكد رئيس الحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين حملة "بكرامة"، طلعت علوي، يوم الأحد، أن تمديد العمل على معبر الكرامة جسر الملك حسين، طيلة ايام العام بما فيها يومي الجمعة والسبت هو حق أصيل لا يقبل المماطلة أو التأجيل.
وأضاف علوي ان كان لا بد من تحقيق مطلب تمديد العمل على الجسر لمدة 24 ساعة، من أجل الحرية في السفر بكرامة عبر النافذة الوحيدة للفلسطينيين الى العالم، خاصة بعد ان وصل عدد المسافرين عبر المعبر الى3 ملايين مسافر.
واوضح ان بعد ان بات تمديد العمل على الجسر لـ 24 ساعة والذي بدأ مطلع ايار من العام الماضي، اجراء واقع على الارض بعد جهد وضغط وحراك محلي ودولي من حملة بكرامة استمر لـ 7 سنوات، الا ان حملة بكرامة تؤكد انها مستمرة في مطلبها دون استثناءات.
واشار علوي الى ان ما جرى الاتفاق عليه خلال العام 2017 ان يتم فتح معبر الكرامة لـ 24 ساعة خلال فترة الصيف على ان يعود معبر الكرامة ليفتح طيلة ايام العام اعتبارا من ايار 2018 دون تاخير او تاجيل، كون معبر الكرامة مرتبط بحرية السفر لـ 3 ملايين فلسطيني من الصفة المحتلة اضافة حوالي 400 ألف مقدسي، والمئات من الغزيين الذين يمرون عبر معبر الكرامة بسبب الحصار واغلاق معبر رفح البري.
واضاف ان حملة بكرامة ترفض باستثناء يومي الجمعة والسبت، اذ لا يجوز ان يحكم علينا بالسجن قسرا على مدار يومين في الاسبوع اذا يسمح للفلسطينيين بالسفر حتى العاشرة صباحا فقط، وهذا يعد ظلم وتقييد لحرية السفر وزيادة كلفة السفر ايضا لفئة كبيرة من الناس الذين يضطرون للاقامة خارج فلسطين خلال رحلتهم بسبب إغلاق المعبر في اهم ايام الاسبوع التي نحتاجها للسفر.
وأشار علوي إلى الدور الذي لعبه رئيس مجلس الوزراء خلال العام 2016، واستجابته لدعوة الحملة ان يعلن أمام العالم مطالب الشعب بفتح الجسر 24 ونقل هذا الاحتياج الحيوي الى المنابر الدولية، كان له دور هام في تحريك هذا الملف المعطل منذ عقود.
واكد علوي ان الضغط الجماهيري الكبير الذي قادته حملة بكرامة منذ عام 2009 وصل الى اعلى المستويات المحلية والدولية لوضع حد للقيود المفروضة علينا في تنقلنا وترحالنا من والى الاردن الشقيق.
واكد علوي ان حملة بكرامة نقلت للحكومة الفلسطينية أهمية طرح موضوع التصاريح للمقدسيين حيث أن هناك تخوفات من عدم تأمين التصاريح من قبل الموظف المسؤول على الجسر بعد منتصف الليل، ما يحد من حرية حركة المقدسيين للتنقل على مدار الساعة للراغبين بالسفر من القدس إلى عمان، إلا حال وجود تصريح بشكل مسبق مع المسافر.
ونوه علوي الى العديد من النشاطات الميدانية لحملة بكرامة مع كافة شركاء الحملة خلال عامي 2016 و 2017 ومنهم اتحاد الغرف التجارية الفلسطينية ونقابة الصحفيين واتحاد جمعيات رجال الأعمال واتحاد الصناعات الفلسطينية، والعديد من منظمات المجتمع المدني ومحافظ اريحا والاغوار ماجد الفتياني ومحافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، وعلى الأخص بعد تنفيذ الغاء التوقف في محطة كراجات عبده - ساحة الحقائب - وتعزيز مبدأ الضغط الجماهيري والإعلامي الذي استثمرت به الحكومة والإدارة العامة للمعابر لتمديد العمل على الجسر لـ 24 ساعة.
واكد ان الحملة ستستمر بالتعاون مع الادارة العامة للمعابر وادارة امن الجسور للمزيد من الانجازات وانتزاع الحقوق بما فيها حق السفر بمالمركبات الشخصية وعدم استثناء يومي الجمعة والسبت من ساعات العمل على الجسر لاهمية ذلك على المسافرين واسوى بكل المعابر البرية، وان الحملة مستمرة في جهودها القانوينة والشعبية والدولية حتى الغاء ضريبة المغادرة على الفلسطينيين من حملة بطاقة الهوية الخضراء اضافة الى سكان القدس المحتلة الذين يتكبدون نفقات عالية ومرهقة.
ونوه الى اللقاءات التي عقدتها الحملة مع بعض الجهات الدولية والقانونية لغايات تخفيض كلفة السفر على المقدسيين التي تعد الاعلى عالميا يدفعها حوالي 400 الف مقدسي برسوم تصل الى 230 شيكل عن كل تصريح وحوالي 183 شيكل عن ضريبة المغادرة التي لا تتجاوزر الى 100 شيكل في كافة المعابر البرية الاخرى، وهو ما تطالب به الحملة من تخفيض لضريبة المغادرة الى حوالي الـ 100 شيكل، واحتفاظ الحملة برايها القانوني ان الضريبة غير قانونية بداية.
وقال إن الحملة لن تغفل حاجة أهلنا في غزة المحاصرة للحركة بحرية والحركة بين القدس وباقي المدن الفلسطينية المحتلة باعتبارها وحدة سياسية واحدة لا يجوز تجزيئها.
وطالب رئيس الوزراء وزير الداخلية بدعم الكادر الشرطي للاستراحة بما ينسجم مع حجم المسؤوليات الكبيرة الملقاة على شرطة المعابر خاصة في فصل الصيف حيث يصل عدد المسافرين في بعض الايام الى اكثر من 13 الف مسافر، من أصل 3 مليون مسافر يتنقلون عبر استراحة اريحا سنويا وهي تساوي ثلث عدد المسافرين عبر مطار الملكة علياء الدولي.
وجدد علوي مطالبته شركة "جت" الى ضرورة تحديث حافلاتها، مشيرا إلى المراسلات والاتصالات التي تمت مع مدير عام الشركة، الذي وعد بتحديث أسطول الشركة العامل على الجسر.
يذكر ان حملة بكرامة انطلقت في عام 2009 بمبادرة من قبل مجموعة من المتطوعين، ومنذ انطلاقها ساهمت الحملة بتحقيق عدة انجازات ابرزها الغاء ثلاث نقاط توقف من اصل ست نقاط توقف اي حوالي 50٪ من نقاط التوقف، كان اخرها محطة كراجات عبده (ساحة الحقائب)، وتستمرالحملة بالسعي وراء تحقيق مطالب واهداف جديدة لجعل السفر اقل كلفة وجهد على المواطن الفلسطيني.
ووجه رئيس حملة بكرامة دعوة الى كافة فئات الشعب الفلسطيني ومؤسساته الرسمية وغير الرسمية لمساندة تحركاتها حتى تحقيق كامل أهدافها وحتى يتمكن كل فلسطيني وفلسطينية من السفر من أي مدينة فلسطينية الى الأردن دون عوائق او إذلال بحجة الإجراءات الأمنية التي تتذرع بها سلطات الإحتلال. وحتى يتمكن الفلسطينيون من السفر إلى الدول العربية، التي تعرب عن مساندتها للشعب الفلسطيني ليل نهار، دون الحاجة إلى رسوم أو تأشيرة أو أية متطلبات.
وتطالب حملة بكرامة التي انطلقت في العام 2009 بتمديد العمل على الجسر 24 ساعة طيلة ايام الاسبوع وعلى مدار العام تم جزئيا، والغاء او تخفيض ضريبة المغادرة تم وقف رفع الضريبة منذ العام 2014، وتنقل المسافرين من والى الاردن بحافلات مباشرة من المدن الفلسطينية وحقهم التنقل بمركباتهم الشخصية.