المفتي عبدالله يستقبل وفدا من جبهة التحرير
نشر بتاريخ: 01/04/2018 ( آخر تحديث: 01/04/2018 الساعة: 13:44 )
بيروت- معا- استقبل مفتي صور وجبل الشيخ حسن عبدالله، وفدا قياديا من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة في مكتبه بصور حيث بحث الوفد التطورات الراهنة على الصعيد العربي والفلسطيني.
واكد المفتي حسن عبدالله ضرورة الوحدة الفلسطينية ومواجهة الاحتلال الذي يرتكب المجازر بحق الشعب الفلسطيني عن سابق اصرار وتصميم، مشيرا الى ان يوم الارض وانطلاق مسيرات العودة من قبل الشعب الفلسطيني الذي اراد ايصال رسالة الى العالم بأنهم اصحاب حق متمسكون به، موضحا أن ذكرى يوم الأرض التي حاول فيها الاحتلال مصادرة المزيد من أرض فلسطين، ليست مجرد مناسبة عادية بالنسبة اليهم بل هي محطة لتأكيد حقهم في العودة بعد سبعة عقود من التهجير القسري، مؤكدا أن هذا الاحتلال مهما ارتكب من "ارهاب" وجرائم بحق الانسان الفلسطيني ومصادرة للأراضي لن يستطيع مصادرة ارادة وعزيمة هذا الشعبوحقه في استعادة ارضه.
ولفت المفتي عبدالله الى الدم البارد الذي تتعامل به الدول مع الجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب مع العلم ان دول العالم تتعامل مع غيرها من الاحداث وفق مصالحها وليس وفق شرعة حقوق الانسان.
وأهاب المفتي عبدالله بالشعوب العربية والاسلامية دعم الشعب الفلسطيني ومنع استفراد إسرائيل بالشعب الفلسطيني ومصادرة ممتلكاته وتدنيس مقدساته والعودة للتركيز على اعتبار فلسطين قضية العرب المركزية، مشددا على اهمية التمسك بخيار المقاومة والممانعة في مواجهة الاحتلال ، لافتا الى ان هذا الاحتلال سيزول عن ارض فلسطين عاجلا اما اجلا.
من جهته، ثمن الجمعة مواقف المفتي عبدالله،مؤكدا أن الاحتلال يُدرك جيدًا مخاطر فعاليات مسيرة العودة الكبرى لأنها وحدّت الشعب الفلسطيني للدفاع عن كل الأرض الفلسطينية.
ولفت الجمعة الى أن الاحتلال لا يخشى فقط من حدث اليوم على أهميته، بل يخشى من التداعيات التي يمكن أن تترتب عليه، وكما هو معلوم فقد عمل الاحتلال خلال الفترة السابقة بالاستناد إلى الإدارة الأمريكية وحلفائها على تقزيم حقوق الشعب الفلسطيني إلى حدود دولة ناقصة السيادة ومحدودة الأرض، مؤكدا أن الفعاليات التي جرت تفشل كل المخططات التي يتم صوغها لتصفية القضية الوطنية الفلسطينية، مُؤكدًا أن إسرائيل تريد قطع الطريق أمام كل تداعيات حدث اليوم، التي ستكون جميعها ضارة بالمخططات الصهيونية والأمريكية، مشيرا ان الشعب الفلسطيني ما زال يخوض معركة التحرر الوطني.
ورأى الجمعة امام التضحيات الجسام التي قدمها الشعب في مسيرات العودة فأن المطلوب اليوم رسم استراتيجية نضالية للمواجهة على مختلف الجبهات، حتى نستطيع تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال.
وشدد الجمعة على اهمية عقد المجلس الوطني الفلسطيني، باعتباره محطة لتوحيد الساحة الفلسطينية لإفشال ما تسمى صفقة القرن وعدم تمريرها بأي حالٍ من الأحوال، مثمنا مواقف دولة الرئيس نبيه بري وحركة امل والاحزاب والقوى الوطنية والمقاومة في لبنان التي تقف الى جانب وحدة ونضال الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.