نشر بتاريخ: 01/04/2018 ( آخر تحديث: 01/04/2018 الساعة: 15:46 )
جنين- معا- توجت هيئة الأعمال الخيرية، يوم السبت، حملة "غراس الخير" بزراعة عشرات أشتال الزيتون في الأراضي المحاذية لسياج الفصل العنصري في قرية فقوعة شرق جنين.
وجاء ذلك بمشاركة مفوض عام هيئة الأعمال في فلسطين إبراهيم راشد، ونائب المحافظ كمال أبو الرب، ورئيس المجلس القروي بركات العمري، ورئيس جمعية "الأمل" لذوي الإعاقة علي زيدات، وممثلين عن مؤسسات وفعاليات القرية.
وأشاد أبو الرب، بسلسلة المبادرات الرائدة لهيئة الأعمال الخيرية والهادفة إلى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، والإسهام الفاعل في إحداث تنمية شاملة تطال كافة مناحي حياته.
ولفت ابو الرب إلى تزامن زراعة أشتال الزيتون في الأراضي المهددة، مع إحياء الذكرى السنوية ليوم الأرض، لتؤكد من جديد ارتباط الشعب الوثيق بأرضه وصموده فيها بوجه محاولات اقتلاعه منها.
من جهته، قال راشد إن زراعة أشتال الزيتون في أراضي فقوعة، جاءت تتويجا لحملة "غراس الخير" والتي تنفذها هيئة الأعمال الخيرية للعام الثاني على التوالي في فلسطين، وتم من خلالها توزيع آلاف الأشتال على المزارعين والمؤسسات والجمعيات التي تعنى بالقطاع الزراعي في العديد من محافظات الضفة الغربية، وتحديدا في مناطق تعزيز الصمود.
وأكد راشد أن هيئة الأعمال أولت دعم وإسناد القطاع الزراعي في فلسطين أهمية خاصة، لما له أهمية كبرى في تعزيز صمود الإنسان الفلسطيني في أرضه، وتشجيع المزارعين على الاهتمام بأراضيهم وخصوصا تلك المهجورة وغير مستصلحة زراعيا.
وأوضح أن الهدف العام من الحملة، يكمن في دعم وإسناد المزارع الفلسطيني، وتمكينه من فلاحة أرضه واستغلالها، ودعم صموده في مواجهة جدار الفصل العنصري والاستيطان، وتمكين العائلات المستهدفة من العمل والإنتاج وتوفير بعض احتياجاتها، وخلق فرص عمل.
واستعرض راشد الأهداف الفرعية للحملة على صعيد محاربة ظاهرة الفقر والبطالة، وخلق فرص عمل، وزيادة رقعة الأراضي الزراعية في المناطق المستهدفة، إلى جانب تحسين الوضع الاقتصادي للعائلات المستهدفة.
وركز على أهمية هذه الحملة في تفعيل دور المرأة من خلال إشراكها في العمل الزراعي، وبث روح التعاون بين المزارعين المستفيدين، وتوفير مصادر دخل إضافية، ومصادر غذائية للشرائح المجتمعية المستهدفة.
ونوه راشد إلى الحضور البارز لهيئة الأعمال الخيرية في مشاريع التمكين الصغيرة والكبيرة، من خلال برامج الأسر المنتجة وتعاونيات الزراعة واقتصاديات النحل والخياطة والأغنام والأبقار واستصلاح الأراضي واستخراج المياه وزراعة الأشجار المثمرة.
وأكد أن للهيئة إسهامات دائمة في تعزيز اقتصاديات التمكين والتنمية بسائر محافظات الضفة، إلى جانب جهودها المستمرة في دعم قطاع الزراعة من خلال زراعة الأشجار واستصلاح الأراضي وحفر الآبار وتسويق زيت الزيتون وإعادة توزيعه على الفقراء في معظم المحافظات.
وشدد على حرص هيئة الأعمال تبني ودعم المشاريع التنموية والتمكينية في فلسطين، في إطار حرصها على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، ضمن رؤيتها في تنمية الإنسان الفلسطيني وتعزيز صموده على أرضه، وتقديم مشاريع توفر الأمن الاجتماعي والتنمية الصحية والتعليمية وتحقيق تمكين وكرامة للأسر المستهدفة.
من جهته، قال رئيس جمعية الأمل لذوي الإعاقة، إن هيئة الأعمال الخيرية تعمل على مساعدة الأسر الفقيرة، وتحرص على دعم صمود الأهل من خلال برامج الإغاثة والتنمية والتمكين، والتركيز على الفئات المهمشة في المنطقة في كل المجالات.
وعبر زيدات عن أمله في أن تضاعف هيئة الأعمال والمؤسسات الدولية المانحة حجم البرامج والمشاريع والنشاطات ليتلاءم مع احتياجات المنطقة، والتركيز على برامج التنمية والتمكين في المناطق المهددة من جدار الفصل والاستيطان وتلك التي تعاني من الفقر والبطالة.
واشار العمري إلى خصوصية أراضي فقوعة والتي نهب الاحتلال مساحات واسعة من أراضيها لصالح إقامة سياج الفصل العنصري، والذي أقيمت عدة مقاطع منه بمحاذاة منازل القرية.