وجاء ذلك بحضور أ. أنور ريان مدير المديرية وطاقمها، وأ. خالد نزال ممثل محافظ قلقيلية، وأ. فكر بصلات نائب رئيس المجلس القروي، وأ. منى عفانة ممثلة مديرية التربية والتعليم العالي، وأ. هيام سلمان مديرة المدرسة، واعضاء من المجلس الاستشاري الثقافي ومجلس الأمهات في المدرسة ولفيف من أهل البلد والطالبات.
وافتتح اللقاء بآيات من الذكر الحكيم ، ومن ثم السلام الوطني الفلسطيني بصوت فرقة الكشافة المدرسية وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، و تميزت الافتتاحية بكلمات وطنية من آداء عرافة الحفل للطالبتين سارة حسن وريم دعاس اللاتي أبدعن في تقديم الفقرات من أشعار الشاعر الكبير محمود درويش والمعلمة أ. هناء جمعة ،إلى جانب العرض الكشفي التي قدمته فرقة الكشافة بالصيحات الكشفية الوطنية.
وقالت أ. هيام السلمان مدير المدرسة في الكلمة الترحيبية "نرحب بالحضور الكريم في هذا اليوم الأغر يوم الثقافة الوطنيي وشهر المرأة والأم والأرض، حيث أن الله منح المرأة وجعلها مساوية للرجل في التشريف والتكليف والمسؤولية والمرأة الحاضرة في كل مراحل النضال الفلسطيني، والتي دخلت معترك النضال الفلسطيني منذ العام 1893 عند قيامها بأول مظاهرة احتجاج ضد الاستيطان اليهودي في فلسطين في قرية العفولة، وهي التي تحث أبناءها على التعلم والعلم والانتاج"، كما ذكرت هيام احصائيات لوضع المرأة الفلسطينية تؤكد دورها الريادي في المجتمع الفلسطيني.
وتقدم أ. خالد نزال ممثل محافظ قلقيلية بالمباركة والثناء على تنظيم هذا اللقاء الثقافي الأدبي نيابة عن لمحافظ، شاكرا مديرتي الثقافة والتربية والتعليم العالي على تنظيمهم واحتضانهم لهذه الفعالية، مشيرا إلى أهمية الأدب والثقافة في تعزيز الهوية الوطنية للأجيال الفلسطينية الصاعدة، ومؤكداً غلى أن للمرأة دوراً كبيراً في المشهد الثقافي والنضالي ومختلف الميادين الأخرى، مثل فدوى طوقان وسلمة خضرا الجيوسي وتمام الأكحل ودلال المغربي وليلى خالد وشادية أبو غزالة وفاطمة برناوي وغيرهن الكثير، ووجه باسم جميع الحاضرين تحية للأخ الرئيس محمود عباس والذي يخوض معارك شرسة في الدفاع عن القضية الوطنية بعاصمتها القدس الشريف، داعياً إلى الالتفاف حول القيادة وتعزيز الوحدة ورص الصفوف.
كما تقدم أ. فكر بصلات نائب رئيس المجلس القروي بتحيته للحضور، مرحباً بهم فردا فردا نيابة عن رئيس المجلس وأعضاء المجلس والبلدة، مشيراً إلى أن يوم الثقافة الوطنية هو ميلاد الشاعر محمود درويش الذي تغنى بالمرأة الفلسطينية بأشعاره، فالمرأة الفلسطينية هي الأخت والأم وأنشد "أحن إلى خبز أمي وقهوة أمي ولمسة أمي وتكبر في الطفولة" ولا يخفى على أحد دور المرأة الفلسطينية المشرف في كل المجالات وأخص تربيتها لهذه الأجيال عبر سنون قضيتنا الفلسطينية في مقارعة المحتل، وكأن لسان حالها يقول أن الأم والأرض هما واحد فاستشهد الابن ليفارق حضن أمه ويفترش الأرض الأم.
وألقى أ. أنور ريان مدير مديرية الثقافة كلمته ناقلاً تحيات معالي وزير الثقافة الفلسطينية د. ايهاب بسيسو ، شاكراً مديرية التربية والتعليم ومدرسة بنات حجة الثانوية على هذا التعاون الفعال في احتضان الكثير من الفعاليات ومنها هذه الندوة الأدبية، ويأتي هذا اللقاء على شرف يوم الثقافة الوطني تكريماً للمرأة الفلسطينية كأم واخت وابنة وزوجة ومسيرتها الريادية في كل المجالات والميادين، وليس غريباً أن يكون لها حضوراً قوياً في يوم الثقافة الوطنية.
وتحدثت أ. منى عفانة ممثلة التربية والتعليم وعضو اقليم حركة فتح، مشيرة إلى أن نهوض المجتمع لا يتأتى إلا بالشراكة الحقيقية بين الرجل والمرأة، ويجب أن يكون هناك تناسبا طردياً بين نضال المرأة وتمثيلها الحقيقي في مراكز صنع القرار، وهي توصية أرفعها لسيادة الرئيس الأخ أبو مازن رئيس دولة فلسطين، ولنا في التاريخ البعيد والقريب شهود، كدلال المغربي وليلى خالد وفاطمة سرور وغيرهن الكثير الكثير، مؤكدة أن دور المرأة النضالي عبر هذه السنين الطويلة من النضال هي ميزة تميزت بها عن باقي النساء في المنطقة العربية.
وتحدثت أ. رقية نزال رئيسة جمعية قلقيلية النسائية والناشطة الاجتماعية عن الدور المتميز للمرأة الفلسطينية في المجال الاجتماعي، تلك المرأة التي أرضعت أبناءهن ثورة، فجمعن الحجارة في سلة، ورفعن الاعلام فوق تلة، وزرعن الأرض عزة، الكادحات على قدم وساق، فتراهن يكدحن مع الرجل في الأرض والحقل ، في المؤسسات، وهن اللواتي مكّن أنفسهن ليكون لهم وقفة عزة في تربية الأجيال بعد فقدان المعيل.
وفي المحور الثقافي تحدثت الكاتبة والأديبة أ. نجوى مجد عن دور المرأة في الحقل الثقافي ، قالت " أن المرأة الفلسطينية هي الوطن ، المرأة هي الأرض ، والأرض هي الأم ، هذا الثالوث الذي هو سر الاستمرار والتقدم ، فالمرأة أبدعت في المجال الثقافي فترى الأديبة والرسامة والشاعرة والفنانة وغير ذلك ، أضفت على الفعل الثقافي صورة بهية من الابداع والتميز ، وألقت قصيدة بعنوان " أنت صنوي لست ندي " وقصيدة أخرى بعنوان " اكسر جدران الخزان " .
وألقى أ. الشاعر جابر بطة عضو المجلس الاستشاري الثقافي مجموعة من قصائده المعبرة منها " مفتاح الدار وحقل أبي ، ووصية والد لابنه ، ودلال " ، وذكر في تقديمه قصة الشهيدة دلال المغربي، ونضال الأخت زكية شموط في أقبية التحقيق، مؤكداً على ان دور المرأة الفلسطينية مثلاً يحتذى به في كل العالم ، موجهاً شكره لوزارة الثقافة على ايلائهم هذه الأهمية للمرأة في برامجهم .
تخلل اللقاء فقرات فنية من أداء فرقة الفنون الشعبية للمدرسة والحاصلة على المركز الأول في مديرية التربية والتعليم في مسابقة الدبكة الشعبية لاقت استحسان الحضور.
وفي ختام هذا اللقاء كرمت مديرية الثقافة – مديرية محافظة قلقيلية الأخوات المتحدثات المشاركات في الندوة ومجلس قروي حجة ومدرسة بنات حجة الثانوية ومدرسة ذكور حجة الثانوية والطالبات المتميزات في عرافتهن للقاء، وتقديم الشكر الممزوج عرفانا لكل من ساهم في انجاح هذا اللقاء.