نشر بتاريخ: 01/04/2018 ( آخر تحديث: 01/04/2018 الساعة: 15:40 )
بيروت- معا- نظم قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لقاءاً تضامنياً دعماً لمسيرات العودة التي انطلقت من غزة ومناطق الضفة والقدس وجنوب لبنان والتي ارتقى فيها 16 شهيداً وآلاف الجرحى.
جاء ذلك في قاعة الشهيد القائد أبو عدنان قيس في مخيم مارالياس في بيروت، وقد شارك في اللقاء سياسيين ونقابيين وشخصيات وطنية واجتماعية وحشد من كادرات واعضاء اتحاد لجان حق العودة وناشطين في اللجان الشعبية في مخيمات لبنان.
وابتدأ اللقاء بكلمة ترحيب من أبو عمر قطب ثم الوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء، والقى كلمة اتحاد لجان حق العودة امينها في لبنان وعضو الامانة العامة لاتحاد نقابات عمال فلسطين الرفيق علي محمود ابو سامح، مشددا فيها على معاني المناسبة ودلالاتها، مشيراً الى انه رغم مرور 42 عاماً على انتفاضة يوم الارض، مازال هذا الحدث الوطني الكبير ماثل في اذهان وعقول وقلوب أبناء الشعب الفلسطيني الذي قدم 16 شهيداً وآلاف الجرحى في مسيرات العودة تأكيداً على حق شعبنا في الارض وتمسكه بها.
وحيا أبو عماد شاتيلا أمين سر لجنة منطقة بيروت للجان الشعبية التابعة لمنظمة التحرير، الروح الكفاحية العالية للشباب الفلسطيني الذي انتفض في مسيرات العودة وواجه بصدوره العارية آلة الحرب، التي ارتكبت مجزرة ضد المدنيين العُزل، داعياً الى استثمار حالة الصمود والوحدة الشعبية في الميدان، نحو تحقيق الوحدة الوطنية الشاملة.
ودعا عضو المكتب التنفيذي لاتحاد نقابات عمال فلسطين في لبنان حسني عيد، الى الرد على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال، بأنهاء مرحلة اوسلو والتحرر من التزاماته الامنية والاقتصادية والمطالبة بتأمين الحماية الدولية لشعبنا تحت الاحتلال.
واشار أمين عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ابو لؤي اركان بدر الى أن ما جرى اثناء مسيرات العودة يُشكل ردأ واضحاً ومدوياً من الشعب ضد سياسات الادارة الاميركية التي تسعى لفرض الاستسلام على شعبنا من خلال ما يسمى بصفقة القرن التي تنسجم مع السياسات العدوانية الاسرائيلية الهادفة الى تأبيد الاحتلال في الضفة الفلسطينية وضم الكتل الاستيطانية وتهويد القدس واخراجها من معادلة الصراع، وفرض تسوية تقوم على حكم اداري ذاتي للسكان.
وحيا بدر ارادة الصمود لدى شعبنا الذي لم يتوقف عن تقديم التضحيات الجسيمة وشلال الدم الهادر، داعيا السلطة ومنظمة التحرير الى اتخاذ مواقف ترقى لحجم التضحيات من خلال سحب الاعتراف بدولة اسرائيل، واطلاق العنان للانتفاضة والمقاومة بكافة اشكالها، واستكمال خطوات انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، وتفعيل مؤسسات السلطة والمنظمة بالشراكة الكاملة بعيداً عن التفرد والهيمنة والاستئثار بالقرار الوطني، وتحويل المجلس الوطني المزمع عقده الى مؤتمر يشارك فيه الجميع وينتهي باستراتيجية نضالية بديلة عن مرحلة اوسلو والمفاوضات العبثية العقيمة التي دامت ربع قرن ولم تحقق لشعبنا أي منحقوقه الوطنية المشروعة.
ودعا بدر الى التوجه للامم المتحدة لتدويل القضية والحقوق الفلسطينية وتأمين الحماية الدولية لشعبناً وتقديم دعاوى نافذة ضد قادة الاحتلال على جرائمه ضد شعبنا واخرها المجزرة التي سقط فيها 16 شهيداً وألاف الجرحى في مسيرات العودة.