كتلة الوحدة العمالية تدعو لحركة عمالية ضاغطة من اجل تأمين لقمة خبز وراتب شهري للعمال العاطلين عن العمل
نشر بتاريخ: 09/02/2008 ( آخر تحديث: 09/02/2008 الساعة: 15:49 )
غزة- معا- دعت كتلة الوحدة العمالية في قطاع غزة إلى تحرك عمالي عالمي ضاغط لتـأمين لقمة العيش للعمال الفلسطينيين العاطلين عن العمل.
وجاء ذلك في المؤتمر السنوي الذي عقدته الكتلة في منطقة بيت لاهيا بحضور المندوبين المنتخبين من اللجان العمالية القاعدية.
وافتتح أيمن طه مسؤول كتلة الوحدة العمالية بالمنطقة المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح الشهداء, ثم تلا أسماء الحضور والغياب لتثبيت النصاب القانوني للمؤتمر الذي عقد بنسبة 90% من أجمالي عضويته ثم تلا تقرير العضوية الذي صادق عليه المؤتمر بعد إجراء التعديلات عليه.
وابرز معروف أبو درابي رئيس المؤتمر الأهمية من عقد هذه المؤتمرات في هذه الفترة العصيبة التي تشهد فيها الساحة الفلسطينية تطورات سياسية هامة بدءاً من العدوان المستمر على قطاع غزة مروراً بالحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة مستغلاً في ذلك الانقسام السياسي الراهن.
ودعا أبو درابي جميع الأطراف بما فيه السلطة الفلسطينية وحركتي فتح وحماس إلى إنهاء الانقسام والعودة للحوار الوطني الشامل الذي يستند إلى وثيقة الوفاق الوطني لاستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة المخاطر التي تهدد المشروع الوطني والحصار.
وبدوره أوضح طلال أبو ظريفة سكرتير كتلة الوحدة العمالية في قطاع غزة العناصر التي تشكل جوهر برنامج الكتلة للنهوض بواقع الحركة العمالية في قطاع غزة, والتي تعاني من ارتفاع لنسبة البطالة ووصولها إلى حد يهدد بكارثة إنسانية, والتي بلغت ما بين 55% إلى 60% داعياً العمال إلى الانتظام في لجان عمالية للعمال العاطلين عن العمل لأجل التحضير لعقد مؤتمر وطني لمكافحة البطالة وخلق آليات تمكن من الضغط على السلطة لإعادة النظر في سياستها الاجتماعية لتمكين عمالنا البواسل من الحصول على فرص عمل أو راتب شهر لتأمين حياة معيشية حرة ونزيهة.
وطالب أبو ظريفة وكالة الغوث الدولية بضرورة أخذ الواقع الحالي بعين الاعتبار وزيادة المساعدات التي تقدم لقطاع غزة وتوسيع دائرة المشاريع لأجل امتصاص جزء من العمال العاطلين عن العمل لتمكين التخفيف من حالة الفقر التي يعاني منها القطاع والتي وصلت إلى نسبة أعلى من 70% من الأسر الفلسطينية.
كما طالب أبو ظريفة كتلة الوحدة العمالية بضرورة تطوير وتفعيل دورها في اطار الحركة الجماهيرية لأجل الضغط على المجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على إنهاء الحصار وفتح المعابر لتسهيل حركة السلع والمواطنين.
وفي نهاية المؤتمر تم انتخاب مندوبي المؤتمرات الرابطية بقوام 40 مندوبا لمؤتمر المنطقة والتي ستعقد خلال الأيام القادمة.