الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة : مسؤولون في "بيتا" يبحثون مع وفد برلماني اوروبي اثار الحصار على الاقتصاد وقطاع التكنولوجيا

نشر بتاريخ: 09/02/2008 ( آخر تحديث: 09/02/2008 الساعة: 15:59 )
غزة- معا- اطلع مسؤولون في اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية "بيتا"، وفدا من برلمان الإتحاد الأوروبي زار قطاع غزة، على آلاثار التي خلفها الحصار الإسرائيلي على الاقتصاد الفلسطيني بصفة عامة وعلى آثاره السلبية المباشرة على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بصفة خاصة.

وكان وفد من "بيتا" يمثله، محمد عبد الحي العلمي ، نائب رئيس مجلس الإدارة، وعبد الهادي أبوشهلا ، عضو مجلس الإدارة، التقى في غزة وفدا من أعضاء برلمان الإتحاد الأوروبي، حيث رحب العلمي بالوفد الأوروبي وشكره على اهتمامه بالشأن الفلسطيني ودعمه المتواصل وزيارته لقطاع غزة للتضامن مع شعبنا في هذا الظرف العصيب والحصار اللا إنساني.

كما قدم العلمي للوفد الضيف شرحا حول الوضع المأساوي للمعابر التجارية ومعابر الأفراد في القطاع منذ بدأ الانتفاضة الثانية مرورا بالإغلاقات المتكررة خلال السنوات الثماني الماضية وصولا إلى مرحلة الإغلاق التام الذي بدأ منتصف شهر حزيران من العام الماضي.

وأشار العلمي إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد تضرر بشكل واضح حيث أنه تم منع دخول كافة الأجهزة والمنتجات وقطع الغيار والكماليات الخاصة بهذا القطاع منذ اليوم الأول للإغلاق وحتى يومنا هذا ما أدى إلى حالة شلل تام جميع الشركات العاملة.

وشدد العلمي على مخاوف الإتحاد من الأثر المباشر لتوقف خدمات شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على جميع القطاعات الأخرى ومرافق الحياة في قطاع غزة ومن الصورة القاتمة التي يمكن أن تؤول إليها حالة القطاع قريبا ما لم يتم رفع الحصار وإعادة إنعاش الاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة.

من جهته، بين أبو شهلا أهمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين، مشيرا الى نسبة مشاركة القطاع في الدخل القومي الفلسطيني والإحصائيات الدالة على النمو المتسارع لهذا القطاع خلال السنوات القليلة الماضية بالرغم من الظروف الصعبة المستمرة.

وأوضح أبوشهلا آثارالحصار الإسرائيلي على توقف رؤوس الأموال العاملة، واضطرار الشركات للاستغناء عن كوادرها لتوقف الحركة التجارية والتطوير والصيانة، والخطر الكامن في إمكانية أن تفقد الشركات العاملة في القطاع الامتيازات التجارية من وكالات وحقوق توزيع حصرية والتي بذلت الكثير من الجهد والاستثمار لتحصيلها.

وتطرق إلى معاناة الشركات الخاصة من الوضع الاقتصادي العام المتردي، مستشهدا بالتوقف التام للاستثمارات الجديدة وإغلاق بعض الشركات أبوابها نتيجة لانسحاب المؤسسات الداعمة من قطاع غزة بالإضافة إلى تخوف القطاع البنكي من استمرار برامج التسهيلات والإقراض والإنقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي والتي تؤثر مباشرة على الوضع الفني لما تبقى من الشركات العاملة.

ومن الجدير بالذكر أن أعضاء مجلس إدارة الإتحاد قد قاموا خلال اللقاء بطرح بعض المقترحات الهادفة إلى تخفيف وطأة الحصار وإنعاش قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال ضغط المجتمع الدولي لتسهيل حركة رجال الأعمال والبضائع ، وكذلك المشاركة في دعم برامج تدريب وتشغيل الكوادر الفلسطينية وخاصة الخريجين الجدد ، وإيجاد الصيغ المناسبة لتوفير الدعم المادي للشركات والمؤسسات الخاصة المتضررة من الحصار.

وفي نهاية ختام كرر العلمي وأبوشهلا شكر اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية للوفد على الزيارة والتضامن مع الشعب والاقتصاد الفلسطيني في ظل الحصار الشديد على قطاع غزة والتهديدات الإسرائيلية، متمنين أن ينقل الوفد صورة الوضع المأساوي الذي يعيشه القطاع إلى البرلمان الأوروبي والعالم وأن يشرحوا رسالة الإتحاد بأن الشعب الفلسطيني محب للسلام ويتوق للعيش بكرامة واستقرار وبيئة استثمارية مزدهرة على أرضه وسط شعوب المنطقة.

ويأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة من اللقاءات والنشاطات التي يقوم بها الاتحاد للمشاركة في الجهود الفلسطينية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ما يقارب الثمانية أشهر والذي بات يهدد بشكل مباشر مقومات الأداء الاقتصادي والإنساني في غزة. وقد كان من أهم هذه اللقاءات اجتماع أعضاء مجلس إدارة الإتحاد في غزة بجون جينغ مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأنروا)، ووفد من ممثلي دول الإتحاد الأوروبي، ومستشاري خافيير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ، وفيليبو غراندي نائب المفوض العام للأنروا بالإضافة إلى عدة لقاءات صحفية ومتلفزة مع صحف وشبكات أخبار محلية وإقليمية ودولية.