نشر بتاريخ: 02/04/2018 ( آخر تحديث: 02/04/2018 الساعة: 12:35 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، يوم الاثنين، وفداً برلمانياً كندياً، وتجول الوفد
في البلدة القديمة من القدس وصولا الى كنيسة القيامة والكاتدرائي.ورحب المطران بالحضور، معربا عن سعادته باستقبال هذا الوفد البرلماني الكندي الاتي تضامنا مع الشعب الفلسطيني.ووضع الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس من انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان تستهدف مقدساتنا واوقافنا وابناء شعبنا وفي هذه الايام التي يحتفى بها بعيد الفصح اليهودي قد تحولت مدينة القدس الى ثكنة عسكرية حيث يغلق باب الخليل ونمنع من الوصول الى اديرتنا وكنائسنا وبيوتنا.
وقال المطران "البارحة عندما عدت الى القدس بعد مشاركتي في احتفالات احد الشعانين في مدينة حيفا وجدت امامي اغلاقا لباب الخليل ومنعا لدخول السيارات الى تلك المنطقة حيث البطريركيات والاديرة والكنائس، فاضطررنا ان ندخل الى البلدة القديمة من مكان اخر ومشيا على الاقدام وهذا يحدث معنا في كثير من الايام حيث تحولت الاعياد والمناسبات الدينية اليهودية الى كابوس بالنسبة الينا حيث نمنع من حرية الحركة وتغلق الشوارع المحيطة بالبلدة القديمة وخاصة باب الخليل".
واوضح المطران انه يحق لكل المؤمنين ومن كل الاديان ان يحتفلوا باعيادهم وان يمارسوا طقوسهم موضحا لا نكره احدا بناءً على انتماءه الديني او الطائفي ولا يجوز ان تمارس الكراهية والعنصرية بحق اي انسان بسبب انتماءه الديني، موضحا ما يحدث في البلدة القديمة من القدس وخاصة عند باب الخليل انما هو امر غير مقبول، فلا يجوز ان تغلق تلك المنطقة التي تعتبر البوابة الرئيسية المؤدية الى كنيسة القيامة والى غيرها من البطريركيات والاديرة والكنائس في القدس العتيقة.
وبين ان ما يحدث في باب الخليل خلال السنوات الاخيرة انما هي مقدمة للانتكاسة الوشيكة التي قد تحصل خلال الاشهر القادمة حيث ان هنالك استهداف جدي للابنية الارثوذكسية العريقة في منطقة باب الخليل التي يراد الاستيلاء عليها من قبل المجموعات الاستيطانية المرتبطة بعطيرت كوهانيم وبغيرها من التيارات الاستيطانية المتطرفة.
واوضح المطران ان الواقع الذي نعيشه في مدينة القدس لا يمكن ان يقبله اي انسان عاقل فالممارسات الاحتلالية تزداد حدة وعنصرية وقمعا واستهدافا لشعبنا واصبح الفلسطينيون في القدس يعانون وبشكل يومي من هذه الممارسات ناهيك عن استهداف المقدسات والاوقاف والمؤسسات الوطنية في المدينة المقدسة.
وتابع "نستقبلكم ونحن في فترة الاسبوع العظيم المقدس حيث نعيد يوم الاحد القادم بعيد القيامة المجيد، وتأتي علينا هذه الاعياد وفي القلب غصة على ما نحن فيه من احوال محزنة ومؤلمة، لا يمكننا ان نشعر ببهجة وفرح العيد ونحن نرى امامنا الشهداء الذين يقتلون بدم بارد والشباب الذين يعتقلون وشعبنا الفلسطيني الذي يُظلم في كافة مفاصل حياته، ونحن مع امهات الشهداء ومع ابناء شعبنا الفلسطيني في محنته وآلامه وجراحه ومعاناته، نحن فلسطينيون ولن يتمكن احد من اقتلاعنا من جذورنا الوطنية".
واجاب المطران على عدد من الاسئلة والاستفسارات كما قدم للوفد بعض الهدايا التذكارية من وحي التراث الفلسطيني المقدسي.