نشر بتاريخ: 02/04/2018 ( آخر تحديث: 02/04/2018 الساعة: 15:46 )
الهند- معا- شارك المجلس الأعلى للإبداع والتميز، ممثلًا برئيسه التنفيذي، المهندس زياد طعمه في ورشة عمل دولية حول الإبداع التكنولوجي للتنمية المستدامة والتي نظمتها منظمة دول عدم الانحياز، في مدينة نيودلهي في الهند.
واستمرت الورشة التي جاءت بعنوان "من أجل عالم أكثر ذكاء وخضرة وأمانًا" من 27 وحتى 29 آذار. شارك فيها علماء، وأكاديميين، وباحثين ومهندسين وصانعي قرار من 28 دولة من دول عدم الانحياز (NAM).
وقدم المهندس طعمه في اليوم الأول، ورقة حول دور المجلس الأعلى للإبداع والتميز في دعم الإبداع، حيث تضمنت الورقة على مقدمة عن نشأة المجلس وأهدافه ورؤيته وما يقدمه للمبدعين، مثل وضع منظومة للقيم والمعايير، وتقديم الاحتضان للمشاريع الإبداعية، والعمل جنبًا إلى جنب مع الوزارات ذات العلاقة من أجل تطوير السياسات والقوانين المتعلقة بالإبداع، وتقوية أسس منظومة الإبداع وذلك من خلال دعم المؤسسات العاملة في مجال الإبداع، وتشجيع القطاع الخاص في فلسطين والشتات من أجل زيادة الاستثمار في مجال الإبداع.
وتحدث م. طعمه من خلال الورقة عن واقع الإبداع في فلسطين وعن نقاط القوة والضعف فيه، فعلى سبيل المثال، وجود نسبة عالية من الشباب الفلسطيني المتعلم والمبدع كانت إحدى نقاط القوة، وكانت من نقاط ضعف منظومة الإبداع أن فلسطين دولة محتلة ما يعني أن المصادر محدودة ومحكومة من قبل الاحتلال، حيث يسيطر الاحتلال على ما نسبته 62% من أراضي (ج) من الأراضي الفلسطينية والتي تحتوي على ما نسبته 80% من المصادر الطبيعية، الأمر الذي عمل على إضعاف الاقتصاد الفلسطيني ، مما يؤثر سلبًا على واقع الإبداع.
وهدفت هذه الورشة إلى الالتزام بتحقيق أهداف أجندة التنمية المستدامة المقرة من قبل الأمم المتحدة عام 2015، والتي تتألف من 17 هدفًا بالإضافة إلى الاعتراف بالدور المهم للعلوم والتكنولوجيا والإبداع كمفتاح لتحقيق تنمية متكاملة صديقة للبيئة.
وخرجت الورشة بالتوصيات التالية وذلك بإجماع عام من كافة الدول المشاركة والبالغة 28 دولة من مجموع دول عدم الانحياز:
- سياسة العلوم والتكنولوجيا والإبداع بحاجة لأن تعكس استراتيجيات خلق الظروف التي تساعد على تطوير عالم أكثر ذكاء وخضرة.
- ضرورة الحصول العادل على العلوم والتكنولوجيا والإبداع لكافة الدول دون أية عوائق قانونية.
- الضرورة الملحة لضمان المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة من أجل تمكين النقل الناجح للتكنولوجيا البيئية.
- أن تكون المدن والقرى الذكية مصممة بحيث تتطابق مع الاحتياجات البيئية.
- أن تسخّر الإبداعات التكنولوجية من أجل تطوير منتجات وخدمات مستدامة.
- أن تكون السياسات المتعلقة بالبيئة، مطبقة بشكل فعال.
ومن المفترض أن يتم صياغة وتبني خطة عمل من أجل متابعة تطبيق التوصيات، بعد استكمال ونشر تقرير هذه الورش.