الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعة "الكوشوك" و"المرايا العاكسة"

نشر بتاريخ: 02/04/2018 ( آخر تحديث: 04/04/2018 الساعة: 13:00 )
جمعة "الكوشوك" و"المرايا العاكسة"
غزة - معا -تقرير احمد القرنة- يخطط الغزيون المشاركون في مسيرة العودة على الشريط الحدودي لقطاع غزة التغلب على العوامل الطبيعة هناك، فالقطاع ذو طبيعة ساحلية منبسطة خالية من الجبال والمرتفعات ما سهّل لجنود الاحتلال تفريق وقتل واصابة العديد من المتظاهرين، هذه العوامل مجتمعة اجبرت الغزيين على ابتكار طرق لحماية انفسهم وتصعيب المهمة على جنود الاحتلال، من خلال احراق اطارات المركبات في تلك المناطق.
يقول الناشط الشبابي يحيى حلس لـ معا ان الشبان قرروا جمع مايقارب 10 الاف اطار لحرقها يوم الجمعة المقبل على الشريط الحدودي، وفي المناطق الخمس للمسيرات وعلى فترات متفاوتة، لابقائها مشتعلة طوال المسيرات في محاولة منهم لاعاقة الرؤية امام قناصة الاحتلال المنتشرين في المنطقة، ومحاولة حماية انفسهم وتقليل عدد الاصابات.
يتابع حلس قوله ان الاطارات المشتعلة ذات الدخان الاسود ليست الطريقة الوحيدة التي ستستخدم للتغلب على كل هذه الظروف، فالشبان قرروا استخدام المرايا العاكسة واضواء الليزر لارباك جنود الاحتلال علّهم ينجحون في تشتيت رؤيتهم للمتظاهرين.
ويضيف حلس ان من ضمن الادوات التي سيحملها المتظاهرون هي الدلاء لتغطية قنابل الغاز التي تطلق من اسلحة الاحتلال او الطائرات الخفيفة التي تستخدم لالقاء القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين،بينما سيعمل عدد من الشبان على اصدار اصوات الانذار والضجيج عبر مكبرات الصوت لارباك جنود الاحتلال.
وأطلق ناشطون وسم "جمعة الكوشوك" على مسيرات الجمعة المقبلة، الامر الذي لاقى تفاعلا كبيرا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان عشرات الاف الغزيين خرجوا الجمعة الماضية التي صادفت يوم الارض في مسيرة العودة الكبرى، واجه فيها الاحتلال الحجارة بالرصاص الحي وقنابل الغازل ما ادى الى استشهاد 18 شابا واصابة اكثر من1600 متظاهر على طول الشريط الحدودي.
ويعاني اهالي قطاع غزة من حصار اسرائيلي يسابق اعمارهم واحلامهم منذ 11 عاما، زاد من صعوبة حياتهم وانقطاع متكرر للمياه والكهرباء وانتشار الامراض المختلفة بعد تعطل محطات معالجة المياه العادمة، وتقلص مساحات المياه النظيفة على شواطئ القطاع، اضافة الى الاغلاق شبه المستمر لمعبر رفح للمسافرين، والمعابر التجارية مع اسرائيل.