المالكي يطلع وفداً برلمانياً كندياً على الجرائم الإسرائيلية
نشر بتاريخ: 02/04/2018 ( آخر تحديث: 02/04/2018 الساعة: 23:35 )
كندا - معا- أطلع وزير الخارجية والمغتربين د.رياض المالكي وفداً برلمانياً كنديا ضم ثمانية عشر عضواً على الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني والتي كان أبرزها يوم الجمعة الماضي الذي شهد ارتكاب اسرائيل مجزرة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خلال إحياء ذكرى يوم الأرض، إضافة الى التحرك الفلسطيني المقبل في الامم المتحدة معتبراً ان أمام الفلسطينيين خيارين وهما إما الطلب من الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش ترجمة اقتراحه حول تشكيل لجنة تحقيق دولية بمجازر قوات الاحتلال في غزة او تقديم مشروع قرار في مجلس الامن لتوفير الحماية الدولية لشعبنا، مشيرا الى ان الخيار الاول يضمن عدم تراجع الامين العام عن مطالبته بتشكيل لجنة تحقيق فيما ستحاول الولايات المتحدة إفشال اقرار مشروع القرار في مجلس الامن، جاء ذلك خلال استقبالهم في مقر وزارة الخارجية والمغتربين عصر هذا اليوم.
وأطلع المالكي الوفد الضيف على آخر المستجدات والأوضاع السياسية والميدانية في الأرض الفلسطينيةالمحتلة وسياسة اسرائيل التعسفية بحق أبناء الشعب الفلسطيني والمتمثلة باستمرار عمليات الإعتقال والقتل والطرد معتبراً ان ما تعرض له الوفد البرلماني الكندي بالإمس خلال زيارتهم للبلدة القديمة في مدينة الخليل ومحاولة منعهم من دخول الحرم الإبراهيمي مثال بسيط على الواقع المأساوي والمظلم الذي يكابده المواطن الفلسطيني يومياً،ومعاناته المستمرة من ممارسات نظام الفصل العنصري . اضافة الى سياسة الحكومة اليمينية المتطرفة باستمرار عمليات البناء الاستيطاني الاستعماري المقوض لاي فرصة قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ، وذلك على مرآى ومسمع من العالم أجمع وبدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية والتي إعتبرها المالكي أنها وبإعلان الرئيس ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها قد عزلت نفسها بنفسها وأخرجت نفسها من دور حيادي في عملية السلام بين الطرفين، وأشار الى مواقف الإدارة الامريكية التي تُقوض بشكل تام أية فرصة لتحقيق حل الدولتين، وتغلق الباب أمام قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، بل أكثر من ذلك، فان مواقف الادارة الامريكية تُشجع سلطات الإحتلال على التمادي في تعميق إستيطانها ومصادرتها للأرض الفلسطينية المحتلة، وفرض القانون الإسرائيلي عليها. مديناً الانحياز الأمريكي الأعمى للإحتلال وجرائمه وانتهاكاته مشدداً على ضرورة إلزام اسرائيل باحترام القرارات والمواثيق الدولية وآخرها قرار مجلس الامن الدولي 2334 القاضي بوقف الإستيطان في الأرض المحتلة والتوقف عن اعتبار إسرائيل دولة فوق القانون.
واستعرض المالكي الخطوات الفلسطينية التي يقوم بها سيادة الرئيس محمود عباس في محاولة لتجنب العنف وجر المنطقة الى عواقب لا تحمد عقباها من خلال التقائه بعدد من قادة العالم، اضافة الى خطابه الأخير في مجلس الأمن وخطة السلام الفلسطينية التي قام بعرضها والتي تضمنت وقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب بما فيها الاستيطان وإلغاء قرار ترامب بشأن القدس والتحضير لمؤتمر دولي واسع تنتج عنه مرجعية دولية تُحَضِرُ للمفاوضات والالتزام بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 67 بعاصمتها القدس الشرقية.
وحث المالكي أعضاء البرلمان على العمل على اعتراف كندا بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967, وتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ,
من جانبه شكر رئيس الوفد البرلماني السيد مروان طابار المالكي على حسن الاستقبال وأضاف ان هذه الزيارة هي الأولى لوفد برلماني على هذا المستوى لفلسطين للاطلاع على حقيقة الأوضاع على الأرض ومعاينة الحياة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني. علماً بأن الوفد يتكون من كل أحزاب البرلمان الكندي المؤلف من خمسة أحزاب .