نشر بتاريخ: 03/04/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2018 الساعة: 11:28 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، يوم الثلاثاء، عددا من ابناء الرعية الارثوذكسية في المدينة المقدسة، وتم التداول حول الاستعدادات القائمة في المدينة المقدسة لاستقبال يوم الجمعة، وسبت النورالمقدس، وعيد الفصح المجيد.
ودعا المطران في كلمته ابناء الشعب الى مزيد من الالفة والمحبة والتضامن للاحتفال بهذه الاعياد المجيدة في اجواء من الاخوة والسلام بعيدا عن التحريض والكراهية واي شيء اخر قد يسيء لرسالة هذا العيد، الذي يعتبر من اهم الاعياد في المسيحية.
واوضح ان يكونوا على قدر كبير من المسؤولية لتقديم لزائري المدينة المقدسة وحجاجها صورة حضارية لمدينتنا ولكنيستنا التي حضورها لم ينقطع منذ اكثر من الفي عام في هذه الارض المقدسة.
ووجه المطران رسالة للعالم في هذا الموسم وفي كافة المواسم والاعياد والايام هي انهم باقون في مدينتنا وسيبقى الحضور المسيحي الفلسطيني حضورا فاعلا حاملا لرسالة المحبة والاخوة والرحمة والانتماء الى هذه الارض المقدسة والدفاع عن عدالة القضية.
ودعا المسيحيين الفلسطينيين في المدينة وفي هذه الارض المقدسة الى ان يكونوا اسرة واحدة متحابة فما فائدة العيد عندما تغيب المحبة وانتم يعلمون أن كل ما قدمه المسيح من اجلنا قدمه لانه يحبنا وهو يدعونا ايضا الى ان نمارس المحبة في حياتنا ونحن اذ نودع فترة الصيام خلال الايام القادمة، داعيا الى ان يعودوا الى احضان ابيهم السماوي وان يتوبوا وان يعترفوا وان يستعدوا روحيا لاستقبال النور الالهي الذي سينبعث من القبر المقدس لكي ينير العالم بأسره بأنوار القيامة المجيدة.
قال"رسالتنا الى الحجاج والزوار الذين وصلوا الى مدينة القدس بأننا نرحب بحضوركم ونحن سعداء بوجودكم ونسأل الله بأن يتقبل حجكم وادعيتكم وقد اتيتم من سائر ارجاء العالم لكي تمجدوا الناهض من بين الاموات في المكان الذي تم فيه هذا الحدث العظيم، وان مسيحيي مدينتنا المقدسة يرحبون بالحجاج الاتين الى الارض المقدسة لنيل البركة ورسالتنا اليكم والى سائر الكنائس المسيحية في العالم بأن الحضور المسيحي في بلادنا لن يغيب مهما كثرت التحديات والمؤامرات ومهما تعاظمت المحاولات الهادفة لاضعاف وتهميش هذا الحضور".
واوضح المطران ان كثيرة هي التحديات التي تستهدف الحضور المسيحي الفلسطيني العريق في هذه الارض المقدسة وهؤلاء الذين يستهدفون المسيحيين الفلسطينيين في حضورهم وتاريخهم واوقافهم وتراثهم هم ذاتهم الذين يستهدفون شعبنا الفلسطيني ويستهدفون مدينة القدس بشكل خاص.
وتابع "فلتكن رسالتنا في عيد القيامة وفي هذه الايام المباركة رسالة الثبات والصمود والبقاء في هذه الارض المقدسة رغما عن كل التحديات، وفلتكن رسالتنا الى كافة زائري مدينتنا والى كافة الكنائس المسيحية في عالمنا بأن التفتوا الى مدينة القدس والامها وجراحها ومعاناتها وكونوا الى جانب شعبنا في نضاله وسعيه من اجل ان تتحقق العدالة في هذه الارض وان يسود السلام في هذه البقعة المقدسة من العالم".
وبين المطران انه يرفض الاجراءات الاحتلالية في مدينة القدس كما يرفض الانحياز الامريكي للاحتلال، مؤكدا أن كل هذه الاجراءات لن تزيدنا كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين الا مزيدا من الثبات والصمود والتشبث بهذه الارض.
وقال "اود ان اعايدكم وان اعايد ابناء رعيتنا وكافة المسيحيين في بلادنا وفي هذا المشرق العربي وفي العالم بأسره ونسأل الله من اجل ان تتحقق العدالة في فلسطين وان يسود السلام في هذا المشرق العربي، نتضامن مع اخوتنا في سوريا وفي العراق واليمن وليبيا ، نتضامن مع اخوتنا في الانتماء الانساني ضحايا الحروب والعنف والاستبداد حيثما كانوا واينما وجدوا".
واوضح ان "رسالتنا كمسيحيين فلسطينيين في هذا الموسم المبارك هي اننا سنبقى متشبثين ومتمسكين بقيمنا الايمانية وبرسالة المحبة التي يدعونا اليها الرب كما اننا سنبقى منتمين لوطننا ولقضية شعبنا فنحن فلسطينيون هكذا كنا وهكذا سنبقى حتى وان كنا قلة في عددنا فهذه القلة ليست اقلية وهي مطالبة لكي تكون ملحا وخميرة لهذه الارض ومصدر خير وبركة لهذه البقعة المقدسة من العالم".