السعودية تمول مشروع "مساكن الرياض" لطالبات جامعة بيرزيت

رام الله -معا- قامت جامعة بيرزيت ومؤسسة التعاون بتوقيع اتفاقيات مع الصندوق السعودي للتنمية لتنفيذ مشروع انشاء مساكن الرياض للطالبات التابع لجامعة بيرزيت وبقيمة اجمالية مقدارها 16 مليون دولار، سيتم تخصيصها كاملة لبناء وتشطيب وتجهيز وتاثيث كافة مرافق المشروع الذي يهدف الى توفير مساكن صحية ملائمة وآمنة للطالبات داخل الحرم الجامعي، ما يخفف من الاعباء المادية على اسرهن ويقلل المخاطر التي تعترض سبيلهن للجامعة بسبب الحواجز العسكرية الاسرائيلية وإغلاق بعض الطرق بسبب المستوطنات.
والمشروع مكون من 3 مباني منفصلة وبمساحة إجمالية مقدارها 12,000 متر مربع بالاضافة للعديد من المرافق الخارجية والتي تجعل من هذا المشروع من المشاريع الرائدة والمتكاملة المنفذة على مستوى الوطن، وما يميز هذا المشروع اهتمامه بالنواحي البيئية، من خلال توفير وحدة لمعالجة وتنقية للمياه العادمة وإعادة استخدامها في ري المساحات الخضراء، ما يضيف الى جمالية المشروع، ويبلغ عدد طالبات الجامعة المستفيدات من المشروع اكثر من 500 طالبة من مختلف المناطق الفلسطينية.
من جانبه، أكد د. عبد اللطيف ابو حجلة رئيس جامعة بيرزيت إن الجامعة تواصل جهودها التطويرية الهادفة الى إحداث نقلة نوعية في التجربة الجامعية التي تمنحها لطلبتها، وخاصة الإناث منهم، حيث يشكلن ثلثي عدد الطلبة في الجامعة.
ويأتي تنفيذ هذا المشروع لتسهيل حياة طالباتنا خاصة القادمات من مناطق بعيدة، ولاغناء تجربتهن الجامعية، وتوفير الظروف المناسبة لهن أثناء دراستهن الجامعية.
وقالت د. تفيدة الجرباوي، المدير العام لمؤسسة التعاون "يمتاز مشروع مساكن الرياض بتكامله، حيث لم تقف الموازنة الكبيرة عائقاً أمام التزام الممكلة العربية السعودية بدعم المشروع بشكل كامل لاهميته، وستشكل هذه المساكن نقلة نوعية في خدمة طالبات جامعة بيرزيت، وتحسين ظروف معيشتهن في الجامعة طوال سنين الدراسة، ما سيسمح لهن المجال للإبداع والتميز في دراستهن.
يأتي هذا المشروع ضمن رزمة كبيرة من المشاريع التي تقوم الممكلة العربية السعودية بتنفيذها حالياً في مناطق مختلفة من فلسطين في مختلف المجالات التنموية والتي تهدف الى توفير مقومات صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.
وقد تم توقيع عقد الاعمال مع شركة المقاولات الفائزة بالعطاء، على أن يتم الانتهاء من تنفيذ كافة الاعمال، وافتتاح المساكن لاستقبال الطالبات بعد 18 شهراً من تاريخه.