الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا يستقبل وفداً كنسياً رومانياً

نشر بتاريخ: 04/04/2018 ( آخر تحديث: 04/04/2018 الساعة: 12:49 )
المطران حنا يستقبل وفداً كنسياً رومانياً
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، يوم الاربعاء، وفداً كنسياً رسمياً من الكنيسة الارثوذكسية الرومانية.
واستقبل المطران الوفد في كنيسة القيامة حيث اقيمت الصلاة امام القبر المقدس ومن ثم كانت هنالك كلمة ترحيبية للمطران، معربا عن سعادته باستقبال هذا الوفد الكنسي الاتي من الكنيسة الرومانية الشقيقة بهدف نقل النور المقدس الى رومانيا.
وقال المطران "نرحب بكم باسم كنيستنا وابناء رعيتنا لا بل نرحب بكم بإسم مدينة القدس وكافة سكانها لاننا كفلسطينيين مقدسيين مسيحيين ومسلمين انما ننتمي الى شعب واحد وندافع عن قضية واحدة، ونحن في هذه الايام المباركة ندعو كنيستكم كما ونوجه ندائنا الى كافة الكنائس المسيحية في العالم بأن تكون صوتا صارخا بالحق ومناديا بالعدالة في هذا العالم الذي نلحظ فيه بأن الضحية يصفها البعض بالارهابي اما الارهابي الحقيقي والقاتل الحقيقي فيصفه البعض بالضحية.
واوضح المطران ان القدس تشهد  مرحلة فيها تضليلا غير مسبوق وخلطا للاوراق ومحاولة للتآمر على القضية الفلسطينية وتصفيتها، وتعيش في مرحلة عصيبة نشهد فيها حالة عدم استقرار في منطقتنا العربية والهدف من كل ذلك انما هو ابتلاع مدينة القدس وتصفية القضية الفلسطينية، موضحا ان الادارة الامريكية فقد كانت وما زالت منحازة بشكل كلي لاسرائيل وهي تمارس ضغوطاتها وابتزازاتها على كثير من الدول العالمية لكي تكون في فلكها وتتبنى سياساتها التدميرية في منطقتنا العربية والتي تستهدف بشكل خاص الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
واوضح ان امام هذا الانحياز الغربي والامريكي لاسرائيل نحن نتطلع الى موقف كنسي عالمي مستند الى قيمنا الانسانية والاخلاقية والروحية النبيلة، ان ذاك الذي نعيد لقيامته بعد ايام علمنا الا نخاف من ان نقول كلمة الحق حتى وان ازعجت زعماء وجبابرة هذا العالم، علمنا ان نكون دوما الى جانب الفقراء والمحتاجين والمرضى والمأسورين والمظلومين والمعذبين في هذا العالم، علمنا ان نكون منحازين الى كل انسان ضعيف ومضطهد ومستهدف.
وتابع "فإنني اقول لكم من آمن بقيم الانجيل ومن آمن بالقيامة وبكل ما قدمه الرب لنا كان صوتا صارخا بالحق ومناديا بالحرية والعدالة في هذا العالم ، لا يجوز لنا ان نخاف من احد عندما ندافع عن الحق ، وعلى البعض ان يخجلوا من دفاعهم عن الباطل".
وناشد المطران الكنائس المسيحية في العالم بألا تخاف من أن تقول كلمة الحق والا تتأثر بأية ضغوطات سياسية اتية من هنا او من هناك، مبينا يجب ان تكون اجندة الايمان والقيم والمبادىء الانسانية التي ننادي بها، ولا يجوز ان نتأثر بما يقوله سياسيوا هذا العالم الذين اجندتهم هي ابعد ما تكون عن القيم الانسانية والاخلاقية النبيلة.
وقال "نادوا بالحرية لشعبنا الفلسطيني هذا الشعب الذي يحق له أن يعيش بحرية وسلام في وطنه، وفي عيد القيامة تذكروا المدينة التي تحتضن كنيسة القيامة هذه المدينة التي هي امانة في اعناقنا جميعا ويجب ان ندافع عنها وعن تاريخها وتراثها وهويتها وان نرفض كافة السياسات الاحتلالية الهادفة الى طمس معالمها وتزوير تاريخها كما ويجب ان نرفض القرارات الامريكية الجائرة حول القدس".
واوضح ان هنالك علاقة وطيدة تربط كنيستنا بالكنيسة الرومانية وكذلك علاقة صداقة عريقة تربط شعبنا الفلسطيني والشعب الروماني، متمنيا ان تتحقق العدالة في هذه الارض المقدسة وان تزول المظالم التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، وان ينعم شعبنا بالحرية التي يستحقها والتي ناضل وما زال يناضل في سبيلها والتي من اجلها قدم التضحيات الجسام.